رحم الله السيدة هدى عبد الله وأسكنها فسيح جناته بغير سابقة عذاب وألهم زوجها وأهلها الصبر اللهم وارحمنا إذا صرنا لما صارت إليه |
Wednesday, October 31, 2007
إنا لله وإنا إليه راجعون
Friday, October 26, 2007
هل تعرف فلان ؟
مش بس خروج مسلسل الملك فاروق عن نظام المسلسلات المصرية العتيق في توجيه الحقن هو الخروج الوحيد عن المعتاد في المسلسل .. فيه حاجة كمان .... فالعمل خرج عن الأسلوب المعتاد في تمجيد الشخصية التاريخية اللي بيتناولها العمل .. فمعظم الأعمال التي تتناول ترجمة وسيرة أحد الأشخاص غالبا ما تصوره بأنه فلتة من فلتات التاريخ وتجعل من جميع من حوله مجموعة من الكومبارس والسنيدة والأعداء بينما هو المصلح الوحيد ودرة الزمان وفلتة العصر والأوان فإذا خرج عمل عن حياة عبد الناصر رأينا عبد الناصر قائد لا مثيل له ولا نظير .. وكل من حوله شخصيات ثانوية غالبا ما تكون تابعة أو مضللة أو مهرجة أو غير سوية .. وإذا خرج عمل عن السادات رأينا السادات هو الوحيد من يفهم ومن يقدر مصلحة الوطن وغيره إما اتباع له أو أعداء .. وإذا خرج عمل عن طه حسين وجدنا الرجل مبرأ من كل عيب وإذا انتجوا عن محمد عبده وجدناه لا يطوله أي نقص ولا يخرج منه إلا حق .. وكذلك ابن حزم والشافعي والشعراوي .. وغيرهم حتى في الأعمال القديمة مثل فيلم الناصر صلاح الدين يصور الناصر صلاح الدين رحمه الله في صورة ملائكية مبالغ فيها .. وبالمناسبة مش دي الحاجة الوحيدة المستفزة في الفيلم .. والعكس ايضا فقد يجعل كاتب العمل الشخصية التاريخية شرا محضا لا خير فيها إبرازا لشخصية أخرى .. مثلما كان يظهر الملك فاروق في أعمال أخرى .. وهكذا يتم تناول الشخصيات التاريخية وكأنها غير البشر إما ملائكة وإما شياطين وبدون توضيح الطبيعة الإنسانية التي تكون كثير من الأحيان فيها نوع من التناقض وخليط من الخير والشر .. مسلسل الملك فاروق عرض حياة شخصية .. تمتزج فيها الوطنية بالمصلحة والقوة مع التردد والكبرياء مع الحب .. محبة البلد وسعيه للأفضل مع حب الذات وطلب التميز .. إنسان بكل ما يحمله ابن آدم من أخطاء .. حتى لو كان موقعه هو ملك لمصر وكذلك شخصيات المسلسل كلهم بشر يصيبون ويخطأون .. أتابع المسلسل فلا اعرف من هو الـ Good Guy ومن هو الـ Bad Guy فالكل بشر لهم أخطاؤهم وأطماعهم وأحلامهم ومبادؤهم .. والكل يؤثر في الأحداث الحيادية في تناول والحكم على الأشخاص والخروج من قمقم الأحكام المسبقة على الشخصيات والتي يروج لها الغير لتحقيق مصالح خاصة .. فمهما كانت الشخصية أو الجماعة تظهر في الإعلام لنا على إنها شر محض وأسباب الشرور في العالم لا يجب أن نتمادي في التسليم بهذا .. ولأن من يبرز مساوئ الشخص هم اعداء الشخص فلا يمكن قبول أحكامهم ولا المعلومات التي يمدوننا بها عنه .. اترك لكم تذكر الاسماء أرى هذه الحيادية كانت لدى المسلمين في العصر الأول للإسلام فهم بذكرون الرجال حتى لو كانوا الصحابة بما لهم وما عليهم ولا يتوقفون عند المحاسن ولا الأخطاء ولا يجعلون من الصالحين قديسين ولا أئمة معصومين لأنهم يعلموا خطورة ذلك .. لأنه من رأي في الصحابة والتابعين عصمة علم أنه غير ملزم أن يقتدي بهم لأنهم معصومين من الله عز وجل وهو غير معصوم .. أما ذكر الرجال بطبائعهم البشرية الحقيقية وهم بشر مثلنا يغضبون كما نغضب ويفرحون كما نفرح يعطينا صورة عن اللي المفروض يكون عليه المسلم فيتوب إن اذنب ويرجع إلى الله ان أخطأ ولا يطلب منه أن يكون قديس أو ملك لا يخطأ وإنما يطلب منه أن يبذل الجهد ليحسن من طبيعته البشرية قدر استطاعته .. فتقام الحجة عليه ببشر مثله .. عشان كده نجد الحياد والموضوعية في كتبنا نحن - أعني المسلمين متبعي السنة - وليس كتب غيرنا - أقصد خاصة أهل الكتاب والشيعة - .. نجد في كتبنا الحياد في تناول الشخصيات فتجد في نفس الكتاب ذكر مناقب الصحابة رضي الله عنهم وفضلهم وذكر ما كان بينهم من خلاف أو ما وقع من بعضهم من أخطاء وفي نفس الكتاب تجد ذكر التابعي بفضله ومكانته برغم عدم قبول الحديث منه أو ذكر راوي الحديث وبيان بدعته ثم قبول الحديث منه لأنه لا يكذب .. قال وكيع بن الجرّاح: "أهل السنة يروون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يروون إلا ما لهم" [رواه الدارقطني في السنن وأبو نعيم في أخبار أصبهان] والمطلوب هو الحياد في تناول الشخصيات مهما أثير حولها من أقاويل تسيء إليهم أو أمجاد مزورة منسوبو لهم حتى لا نعود فنقول .. إحنا اضحك علينا يارجالة روابط أخرى إحنا باين إنضحك علينا يارجالة من مدونة حكاوى آخر الليل احنا اتخدعنا ياجماعه واضحك علينا من مدونة The Lost Princess الملك فاروق من مدونة الناس والعالم أنا والملك من مدونة حكايات فريدة كش ملك من مدونة بنت البلد الملك فاروق و الملكيه و التوريث من مدونة Day Light |
Monday, October 22, 2007
عن المسلسلات المصرية أتحدث
كل عام وأنتم بخير .. في العيد وبعد الحظر الكامل على التلفزيون خلال شهر رمضان .. أخدت جولة كده على التلفزيون ووقفت عند مسلسل مليان طرابيش فتوقفت لأني ظنيت إنه ممكن يكون مسلسل الملك فاروق اللي عمال اسمع عنه من أول رمضان .. وطلع هو فعلا مسلسل الملك فاروق .. في اليوم التالي وبقدر الله اتفرجت على الحلقتين الأخيرتين من المسلسل .. الأجزاء اللي شفتها من المسلسل خلتني افكر في حاجات كتيرة .. أول حاجة إت المسلسل شذ عن نظام المسلسلات المصرية فالمسلسلات المصرية هي أسوأ انواع الإعلانات وهي اسوأ من اعلانات مساحيق الغسيل واعلانات فودافون اللي بتملا الشاشة لحظة لعب الفاول في الماتشات المهمة .. فهي دعاية للحكومات والأنظمة القائمة .. وهي عبارة عن كبسولات هلوسة بطلوا ينتجوها في العالم كله إلا في مصر .. وهي اشبه ببرامج الأطفال الموجهة لتعليم الطفل ازاي يغسل ايديه قبل الأكل وسنانه بعد الأكل ويشرب اللبن قبل ما ينام .. وسميت مسلسل لأنها سلسلة من الاستخفاف بعقول المصريين وحملهم على الاستسلام لقناعات وتوجيهات حكامهم. أسوأ ما في الأفلام والمسلسلات المصرية أنها تظن وتحاول تقنعك أنها بتعالج قضية برغم إنها تعرضها من وجهة نظر وحيدة .. وهي وجهة نظر المؤلف وهي وجهة معدلة تخضع لمقص الرقيب ... يعني وجهة النظر اللي بيعرضها المسلسل عبارة عن وجهة نظر فرد واحد غالبا تصاعد اسمه لأنه يكتب ما يوافق هوى السادة ووجهة نظره هذه معدلة بمنهج النظام الحاكم ثم يوضع كل هذا في كبسول ليتعاطاه المتفرج وهو مخدر أمام التلفزيون .. وبرغم إن أسلوب الكتابة الموجهة دا أظنه اختفى من كل دول العالم - أراه اختفى حتى من الدول العربية - إما لانتقال هذه الدول للحريات أو لافتضاح اسلوبه لدى الناس .. وهو دائما ما بيفكرني بفترة عبد الناصر حيث لا مصدر إلا الإعلام الحكومي القائم على تعظيم صورة الرئيس .. أما الآن فلا معنى إلا الغيبوية لمن استمر على هذا النهج .. فمصادر الإعلام الحكومي هي آخر ما يتلقى عنه كل من له القدرة على التفكير .. وفي الغالب فإن هذه الأعمال لا تضع حلا للمشاكل يصطدم مع الجهات النافذة والعليا في الدولة فلن يقترح مسلسل قضية رأي عام مثلا حلا واحدا من ضمن الحلول لمواجهة حوادث الاغتصاب يتضمن منع إثارة الشباب في الشوارع وتجريم أفلام الخلاعة والعري خاصة وأن الممثلة الرئيسية في المسلسل هي واحدة من رائدات العري في السينما المصرية بل العكس فالمسلسلات المصرية بتقلب ساعات القضية وتصور لك زي معظم مسلسلات رمضان هذا العام إن ضباط الشرطة هم ضحايا فيديوهات التعذيب الملفقة وأن السادة ضباط الشرطة هم ملائكة تسير على الأرض تحفها النجوم والنسور ... عشان كده أوقات كثيرة بيكون الفيلم والمسلسل الأجنبي افضل من المصري .. فالأجنبي يركز على جانب واضح .. التشويق أو الرعب أو الرومانسية أو الكوميديا أو حتى الحواديت المسلية بدون هدف التي تكون من واقع الحياة الموجهة في فترة الظهيرة لربات البيوت ويكون الهدف هو تسلية المتفرج ب 200 أو 300 حلقة بحواديت الناس دون تلقينه أو اعطاؤه حقنة (اغسل رجليك قبل ما تنام) طبعا تأكدت أن مسلسل الملك فاروق ليس مصريا فقد رفض التلفزيون المصري انتاجه وهو من انتاج MBC وكان طبيعي أن رائد الكتابة الموجهة للتلفزيون المصري عكاشة يهاجم المسلسل ويتهم الدولة السعودية أنها وراء المسلسل للدعاية للملكية والخلاصة أن مسلسل الملك فاروق وإن قام بتأليفه كاتبة مصرية وتمثيل معظم ادواره مصريون إلا أن المسلسل ليس مصريا ولا يستثني من قاعدة المسلسلات المصرية لتظل القاعدة كما هي : المسلسلات المصرية = قصص سطحية + نفاق + أطماع .. وإن أي إنسان يحترم عقله لا يمكن أن يدير مؤشر المحطة على مسلسل انتاج مصري ... |
Subscribe to:
Posts (Atom)