Tuesday, July 31, 2007

تهانينا

لأن المدونة غير إنها لأفكاري فهي كمان لتدوين يومياتي فاحب اتكلم عن الاسبوع اللي فات ده واللي كان اسبوع فعلاً سعيد جدا على ناس كتيرة ودا من فضل الله سبحانه على عباده

انهاردة الثلاثاء .. 31 / 7 / 2007

من اسبوع فات ...

يوم الاتنين : أخونا الباشمهندس الطبيب أبو زياد الشهير بأبي زياد وولده .. رزق ببنوتة حلوة سماها سلمى .. ومتهيألي كده حيبقى اسمه الجديد أبو زياد وولده وبنته .. أو يخليه أبو زياد والفومليا

يوم الثلاثاء : الاستاذة إنسانة ظهرت نتيجتها واتخرجت .. الف مبارك عليها النجاح والتفوق كمان .. الست إنسانة ما شاء الله رفعت راس المدونين وجابت جيد مرتفع في كلية الاقتصاد .. يارب دايما كده من نجاح لنجاح ومن تفوق لتفوق

يوم الاربعاء : صديقي العزيز الشيخ مصطفى كانت دخلته .. فرحه كان جميل ما شاء الله .. وياسلام على الأفراح وجمال الأفراح .. أحلى حاجة فيها إنك تقابل الناس اللي بتحبهم وباعدت ما بينك وبينهم الدنيا فالحمد لله من قبل ومن بعد

يوم السبت : الست شلبية هانم فرحتنا بخبر خطوبتها فبتقول لها ألف مبارك .. وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلى خير .. وياريت ما تكليش علينا الجاتوم زي ما ضحكتي علينا في عيد ميلادك وما خدناش جاتوم

برضه يوم السبت : فتاة الجنة المهذبة الصدوقة احتفلت بعيد ميلادها الثامن عشر .. ربنا يبارك في عمرها ويعمره دايما بالطاعات ويرزقها الصحبة الصالحة دايما يااارب


يوم الأحد : عيد ميلاد الاستاذة نسرين أمة الله .. كل سنة وهي طيبة .. اظنها مش حتشوف البوست ده .. لأنها حتشد الرحال لأليكس في رحلة تصيفية .. اسأل الله أن يردها سالمة لبيتها بعد مصيف ممتع بإذن الله

يوم الاثنين : اكتشفت حاجة مهمة جدا بعد بحث عميق والتدقيق الشديد وجلسة مع النفس .. الحاجة دي هي : إن فيه احتمال إني ما اكونش اتعس إنسان على ظهر الأرض ...

Sunday, July 29, 2007

قال عواجيز الفرح قال


صاحبي اللي معرفوش .. الدكتور خوفو .. قاعد في المستشفى فاضي وعامل قاضي .. وعشان بقى اقدم واحد في النيابة ففارد عضلاته على الكل وعامل فيها ريس العمال ومأنتخ على الآخر .. وسايب العيال الغلابة الجداد هما اللي شايلين الشغل كله ..

قوم إييييه وهو قاعد لا بيهش ولا بينش كده وبعد أكلة دسمة على حساب العيال الغلابة أكيد .. طقت في دماغه إن يجدد مجد الحضارة الفرعونية .. وعينيه برقت وطقت شرر وهو بيفتكر إنه حفيد بناة الأهرامات .. وقوم يا مصري مصر دايما بتناديلك .. وعشان الهرم ما بقاش من عجايب الدنيا الجديدة .. الدكتور خوفو قرر إنه يبني الهرم الرابع .. اللي حيكون معجزة العالم الجديد

وزي ما الهرم القديم اتبنى عشان الجيش المصري كان قاعد فاضي ومكانش لاقي حاجة يعملها فالهرم الجديد برضه اتبنى عشان دكاترة مصر فاضيين ومش لاقيين حاجة يعملوها ..

خوفو القديم قرر يشغل الجيش بأي حاجة فاخترع فكرة الهرم .. أي حاجة تشغل العساكر وخلاص والحركة بركة بدل من قعدتهم كده ولا شغلة ولا مشغلة .. ومش كده وبس لا وكمان إيه .. لازمن يجيبوا حجارة الهرم من أسوان .. أصل الحجارة القريبة ما تنفعش .. ما هو شغل فضا بقا .. وبقت دي العادة المصرية الأصيلة لكل واحد فاضي .. يبني هرم بأي حاجة تقع في إيديه

المهم الدكتور خوفو قعد يفكر .. ابني الهرم بإيه ؟؟ .. ابني الهرم بإيه ؟؟

وأخيراً تفتقت عبقريته .. وخرج من الحمام وهو بيصرخ وجدتها وجدتها .. وفوراً راح اشترى 3 طماطمييات .. وبدأ مشروعه المعجزة .. وخلى قاعدة الهرم هو إزازة الميا الفاضية حيث سيرقد الجثمان المحنط بعد عمر طويل إن شاء الله .. وراح مصورها عشان الأجيال اللي جاية تعرف إن الإرادة المصرية مش بيقف قصادها حاجة

وكانت النتيجة المذهلة اللي شايفينها في الصورة ... وولا سحر ولا شعوذة .. وخسارتك يا دكتور في الطب .. حقيقي الهندسة خسرت واحد ... وافرحي بولادك يا مصر

Friday, July 20, 2007

البيان

ثم إن ورقة من أزهار الشمس المائلة
أرادت أن تبحث لها على مكان في عيون البحر
لكن هيهات أن يجد القمر مكانا له على الأرض
أطرقت أيامنا تنتظر مجيء هذا الغائب
يحمل معه ألوان الفرحة وأطراحها
ويختط على صفحات الماء قصتنا المنسية
رائعة هي أحلامنا التي بنيناها سويا
خفق قلبي لما سمع خطواتها تقترب في نسمات الهواء
اطلقت لبصري العنان ابحث في حبيبات الثري عن مرفأ لفرسك الأحمر

والسح الدح امبو ادي الواد لأبوه و وإييييييييييييييييييييييه

اعتذر عن هذه المقدمة التي لا معنى لها .. وأخشى أن أكون أثقلت على من يقرأها لو حاول أن يفهم لها معنى .. وأؤكد له أني لا افهم لها معنى ولا تعني لي أي شي من قريب أو من بعيد .. وهي نتاج ثلاث دقائق من التفكير في اللاشيء بعد الاستيقاظ مباشرة من النوم ...

لكن اردت أن اكتبها في بداية هذا الموضوع .. اللي حفضفض فيه وأتكلم عن غيظي من مثل هذا الأسلوب في التعبير والمنتشر بشدة في عالم الكتابة الآن .. أسلوب يمتلأ بالتكلف والتقعر في الكلام بدون داعي.

أعلم أن الكتابة هي في الحقيقة تعبير عن الذات .. ولكن ألا يمكن للذات أن تظهر ما تشعر به إلا بالإغراق في التشبيهات والاستعارات والكنايات وكأن علامة صدق المشاعر ورقيها وسموها هو التمادي في الغموض وإغراقها في المعضلات الذهنية .. لتقتصر على من يفهم هذا الأسلوب المعقد أو من يدعي انه يفهمه ؟!!

الكتابة في حد ذاتها مشاركة للآخرين في المشاعر والخبرات .. مشاركة الغرض منها إثراء فكر هذه الذات المعبر عنها .. ولكي تكتمل هذه المشاركة لتحقق مرادها لابد أن يصل المعنى بوضوح وسهولة إلى القارئ .. وإلا فما جدوى نشرها ...

كبار الشعراء كانوا يستخدمون أسلوبا سلسا سهلا يفيض بالمعاني حتى مع استخدام الألفاظ الجزلة والعربية الفصحى التي كان يفهمها أهل زمانهم .. لكن يبقى المعنى هو المقصود واللغة هي أداة الصنعة .. لكن مع مثل هذا الأسلوب الحلزوني للكتابة الآن فلا الصناعة متقنة ولا المعنى واضحاً ..

والشعر العربي بالذات كان يتميز بأسلوبه الفريد بالطريقة العمودية والوزن والبحر والسجع والقافية .. وحاجات من دي كتير واللي مش بفهم فيها حاجة لكن القصيدة بهذا الشكل لها في نفسي – وهي التي لا تستطيع نظم الشعر- مكانة وبيكون لها رنة مميزة في أذني .. أما لو مش موجودة فمش بترن .. دي بتزن في ودني ..

وفي خلال مائة عام فقط تدهور الشعر العربي باسم الحداثة والانطلاق في المعاني حتى وصل إلى ها الحال .. طلعوا لنا وقالوا البحر دا عقبة في طريق إبداعنا ومش بنعرف نوصل المعنى للناس فلابد أن نحرر شعرنا من البحور .. وحنعمل مدرسة .. شوية وقالوا أصل حكاية عمودي دي دقة قديمة ولازم نجدد ولا زم نستغنى عنها عشان خاطر المعنى .. وحنعمل مدرسة .. شوية وقالوا اللغة العربية الفصحى مش بتوصل للناس المعنى الواضح اللي أحنا عايزين نوصل لهم .. فلازم نقول بالعامية .. وحنعمل مدرسة .. شوية وقالوا السجع والقافية دا تكلف على حساب المعنى .. فبلاش منه وحنعمل مدرسة ... وكل بيتحجج إنه عايز المعنى يوصل للناس !!!

وفي الاخر أصبح لدينا مدراس متعددة وليس ثمة شعر اللهم إلا مجموعة من الكلمات مثل تلك في بداية الموضوع .. كلمان نثرية لا معنى لها .. وما يغيظ حقاً أنهم يسمونها شعرا .. !!!!

لو تحرر الشعر من قيوده فليكن مثل شعر أحمد مطر الناقد .. ولو تحرر من الفصحى فليكون مثل كلمات أحمد فؤاد نجم الثورية ... بحيث تنقل معنى مهم بغض النظر عن الصنعة .. لكن أن تكون مجرد خاطرة نثرية معقدة كتبت على شكل مقاطع قصيرة وتسمى شعرا .. فرحم الله الشعر ورحمنا منه ..

الدكتور سكتم كان ليه كلمات اذكرها هنا بتصرف يقول : جرب تعبر عن نفسك بأسلوب أسهل وكلمات أحدث وأنا متأكد أنك قادر علي إبهارنا جميعاً .. البساطة والبعد عن التعقيد هي سر النجاح والانتشار ..

لكن طبعا مين سكتم ده اللي حياخدوا بكلامه .. هو لو كان اسمه سكتموفيتش كان ممكن ياخدوا بكلامه ..

المنفلوطي في النظرات كتب عن البيان وتكلم فيها عن أحد اصدقائه الذي يتقعر في الكلام ويكلكع المواضيع بما لا يناسب أهل عصره .. يقول المنفلوطي عن صاحبه : إنه لا ينشر كلمة في صحيفة ولا ينشر في الناس كتابا إلا أعجم كتابته وأبهمها وتعمل فيها تعملا يأخذ على القارئ عقله وفهمه فلا يدري أي سبيل يأخذ بين مسالكها وشعابها! ..
ووالله لا أدري ما الذي يستفيده هؤلاء الأدباء من سلوكهم هذا المسلك الوعر الخشن في أساليبهم الكتابية والشعرية وتكلف الإغراب والتعقيد فيها ..
ويتحدث عن معاناة القارئ لهم فيقول : يقفون الوقفات الطوال أمام بيت من الشعر يعالجون فهمه .. أو سطر يعانون كسر صخور ألفاظه عن معانيه .. ....
ويقول عن ماهية الكتابة : وهل الشعر والكتابة إلا أحاديث سائرة يحادث بها الشعراء والكتاب الناس ليفضوا إليهم بخواطر أفكارهم وسوانح آرائهم وخلجات نفوسهم ....
ليس البيان ميدانا يتبارى فيه اللغويون .... ولا متحفاً لصور الأساليب وأنواع التراكيب ولا مخزناً لأحمال المجازات والاستعارات وحقائب الشواهد والأمثال ...
البيان هو تصوير المعنى القائم في النفس تصويراً صادقاً يمثله في ذهن السامع كأنه يراه ويلمسه .. لا يزيد على ذلك شيئاً .. فإن عجز الشاعر أو الكاتب مهما كبر عقله وغزر علمه واحتفل ذهنه عن أن يصل بسامعه إلى هذه الغاية فهو ....... ليس بالشاعر ولا بالكاتب.


لكن طبعا مين المنفلوطي ده اللي ناخد بكلامه .. هو لو كان اسمه منفلوطيكارت كان ممكن ياخدوا بكلامه ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة ، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون .. رواه الترمذي وقال حديث حسن
قال النووي رحمه الله : الثرثار : هو كثير الكلام تكلفاً والمتشدق : المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملىء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه و المتفيهق : أصله من الفهق – ليس من الفقه كما كنت أظن - وهو الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبرا وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره.

والخلاصة : لو عايز أعبر عن نفسي وعن مشاعري ليه ما اعبرش بأوضح الكلمات وأخفها وأقربها إلى الذهن وأميل إلى التفاصح والاستعارات والكنايات رغم أنها لا تضيف للمراد معناً أدبياً بل تخرجه من حيز الإبداع إلى حيز الصنعة ..


Friday, July 13, 2007

مشهد الحاجة إلى الله

وصاحب هذا المشهد يشهد نفسه كرجل كان في كنف أبيه يغذيه بأطيب الطعام والشراب، ويلبسه أحسن الثياب، ويربيه أحسن التربية ويعطيه النفقة ، ويرقيه على درجات الكمال أتم ترقية ، وهو القيم بمصالحه كلها..

فبعثه أبوه في حاجة له فخرج عليه في طريقه عدو فأسره وكتفه وشد وثاقه، ثم ذهب به إلى بلاد الأعداء فسامه سوء العذاب وعامله بضد ما كان أبوه يعامله به، فهو يتذكر تربية والده وإحسانه إليه الفينة بعد الفينة فتهيج في قلبه لواعج الحسرات كلما رأى حاله، ويتذكر ما كان عليه وكل ما كان فيه ...

فبينما هو في أسر عدوه يسومه سوء العذاب ويريد ذبحه في نهاية المطاف إذ حانت منه التفاتة نحو ديار أبيه، فرأى أباه منه قريباً، فسعى إليه وألقى نفسه عليه وانطرح بين يديه يستغيث: يا أبتاه! يا أبتاه! يا أبتاه! انظر إلى ولدك وما هو فيه

ودموعه تسيل على خديه، قد اعتقنه والتزمه، وعدوه في طلبه حتى وقف على رأسه، وهو ملتزم لوالده ممسك به، فهل تقول إن والده يسلمه مع هذه الحالة إلى عدوه مرةً أخرى ويخلي بينه وبينه؟

فما الظن بمن هو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن الوالدة بولدها؟ إذا فرَّ عبدٌ إليه وهرب من عدوه إليه وألقى بنفسه طريحاً ببابه يمرغ خده في ثرى أعتابه باكياً بين يديه يقول : يا رب! يا رب ارحم من لا راحم له سواك، ولا ناصر له سواك، ولا مؤوي له سواك، ولا مغيث له سواك، مسكينك وفقيرك وسائلك ومؤملك، لا ملجأ له ولا منجى منك إلا إليك، أنت معاذه وبك ملاذه

يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره ولا يهيضون عظماً أنت جابره


من منزلة التوبة - مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله

Tuesday, July 10, 2007

حوار الطرشان .. لازم تلبس القضية

تخيل أنك تتحاور مع طرف أطرش لا يسمعك ولا يدري ما تقول ولا يسمع إلا نفسه .. بل والأدهى من ذلك ولأنه لا يسمعك .. ولأنه مصر أنه دائما على حق وغيره على باطل فإنه يضعك في قالب محدد لا يسمح لك أن تغادره .. قالب يتيح له أن يهاجمك بقوة أكبر ويوجه لك سهام النقد النافذة .. تذكر أنه اطرش لا يسمعك .. فيتهمك بما ليس فيك ثم يتفرغ لمهاجمة منهجك الذي وضعه هو بنفسه لك والزمك به إلزاما

إذا صرخت فيه ليسمعك .. قال لك أن صوتك عال يصم الآذان وأنت لا تلتزم بهدوء الحوار وعقلانيته .. وإذا خفضت صوتك تركك تعيد وتزيد بينما هو مصمم على أن يلبسك القضية .. ليثور على منهجك الوهمي الذي وضعه لك ..

والخلاصة أنك في النهاية تجد نفسك في الغالب خرجت عن موضوع الحوار وتفرغت للدفاع عن نفسك من القضية التي البسها لك .. لذلك كنت أعجب من حوار موسى عليه السلام مع فرعون .. ففرعون كان لا يستمع لموسى وكان يوجه له اتهامات تصرفه عن لب القضية التي يعرضها موسى عليه السلام إلى اتهامات في شخص موسى عليه السلام .. بينما نبي الله موسى عليه السلام ثابت على قضيته لا يصرف جهده للقضية الوهمية التي يريد الأطرش أن يلبسها له

في التدوين تجد هذا الحوار .. حوار الطرشان ينتشر بشكل كبير .. أو هكذا أراه ربما لأني لم يكن لي سابقة تعامل مع المنتديات .. فإذا ثارت قضية أجد الأطراف المتحاورة تنصرف لنوع من الحوار وكأنها لا تسمع بعض .. الاستمرار في حوار من هذا نوع ده بيبقى تضييع وقت ع الفاضي لأن الطرف الآخر لا يناقش .. بل يحاول تلبيسك القضية .. ويكرر نفسه ويلف ويدور باحثا عن القضية التي يراها مناسبة لتحميل مخالفيه أكبر قدر من الخطأ ..

من العجيب أيضا .. هو ردود فعل المعلقين على الحوار ..

فالحكم على الحوار - وعلى ما يبدو - يكون بالميل لرأي دون الآخر ابتداءا دون متابعة للحوار .. أرى ذلك كثيرا .. فهذه مدونة ناقش صاحبتها مجموعة كبيرة من المدونين في رأي لها وجاءوا بالأدلة حتى تحولت هي صاحبة المدونة من النقاش الهادئ - الذي بدأت به - إلى التهكم على مخالفيها وإغلاق باب الحوار .. فيدخل أحد المعلقين ليحيها على ثباتها وقدرتها على الرد على مخالفيها من عديمي العقول .. كما قال .. مع إن متابعة الحوار يكشف خفة ما تقول وقلة معلوماتها في الموضوع ..

وأحيانا يكون الحكم بمن انتهى اليه الميكروفون .. فأحيانا تدون تعليق لك عند مدون فتورد كثير من الأدلة التي تبرهن فيها على وجهة نظرك .. فيبدأ الطرف الاخر في حوار الطرشان وتلبيسك القضية .. فيكون رده بلا معنى فتتوقف عن المتابعة باعتبار أن من يقرأ سيدرك الاختلاف بين ما ذكرته أنت وما ذكره مخالفك .. فتفاجئ بدخول معلقين يثنون على المحاور الأطرش .. لا لشئ إلا لأنه انتهى إليه المكروفون ولم ترد عليه .. وكأن نهاية الميكروفون إليه دليل على انتصار وجهة نظره .. وحيث انتهى الميكروفون يكون الحق .. دون النظر إلى مضمون الردود وكأن أي حوار ليس مقدر له أن ينتهي إلا لصالح صاحب النفس الطويل ... صاحب أخر الردود أو اللي يقدر يزهق التاني ويمنعه عن الاستمرار

وعليه فتصبح حجة إبراهيم عليه السلام لما حاور النمرود واهية !! .. وأبدا لم تكن .. فقد قال إبراهيم عليه السلام له : ربي يحيي ويميت ، قال النمرود : أنا أحيي وأميت .. عندها ترك إبراهيم عليه السلام هذه النقطة رغم رداءة رد النمرود وسطحيته وانتقل إلى نقطة أخرى .. فهل يعتبر تحول إبراهيم عن مناقشة الأمر معه انتصارا للنمرود في وجهة نظره ..

توضيح أكتر وللمزيد من الفائدة إليك هذا الرابط من مدونة أختنا الغائبة العائشة في الأحلام

عنوان البوست من كلمة للدكتور محمد اسماعيل المقدم


Wednesday, July 04, 2007

صبيان وبنات

وبعدين إيه حكاية صبيان وبنات دي اللي حيخلفوهم ..

الكلام دا كان زماااااان أيام ما كانت الناس بصحتها .. دلوقتي بعد ما أكلونا الفاكهة الماسخة والخضروات المرشوشة بالمبيدات المسرطنة خلاص ما بقاش فيه حد عارف يجيب عيال والخصوبة قلت .. والواحد لو جاب له عيل ولا اتنين بيحمد ربنا ويبوس إيده وش وضهر .. والستات خلاص ما بقاش فيها حيل تربي زي زمان لما كانت الست تقوم من الولادة وتنفض البيت وتعجن .. دلوقتي بعد ما اكلونا السموم بقت الست هفتانة والصداع ملازمها طول الوقت من الضعف والأنيميا والست مش بتكمل حاجة وتبقى في عز خصوبتها وتهاجمها أمراض عجيبة

صبيان إيه وبنات إيه !!

الكلام ده كان زمان لما كان البني آدم في بلدنا ليه قيمة وكانوا بيدرسوا لنا إن إلإنسان هو الثروة .. وإن مصر تتميز عن كل الدول العربية إن فيها ثروة سكانية ومصر مش هبة النيل دي هبة سواعد أبنائها .. دلوقتي خلاص .. مبقاش اسمها ثروة سكانية بقى اسمها الانفجار السكاني والزيادة السكانية وقنبلة مصر الموقوتة وبقى اللي يموت في بلدنا في حادث ولا حاجة بيدفعوا لأهله خمسة آلاف جنيه .. علما بإن عائلة الضحية الواحدة من ضحايا لوكيربي أخذت 10 مليون دولار يعني وبحسبة بسيطة الإنسان الغير مصري يساوي 12 ألف نفر من مصري سوس .. وبعد كده تقول لي يخلفوا ؟!!!

صبيان وبنات قال

الكلام ده كان زمان لما كان الحكام بيفرحوا بزيادة عدد شعبهم لأن ده يخليهم أقوى .. وكانوا وقتها يعرفوا يوظفوا الناس دي إزاي .. علماً إن كانت مواردهم محدودة جدا أكتر مننا لا كان عندهم بترول ولا مصانع ولا مناجم ولا أدوات حديثة يقدروا يحولوا أي صحرا لجنة خضرا .. ومع ذلك كانوا بيفرحوا بالزيادة لأنهم كانوا عارفين يوظفوها ازاي واللي ما كانش يعرف كان يبقى دهل ويسيب الحكم للي يعرف .. لكن دلوقتي الدهل بيطلع يقول أأكل الملايين دي منين ؟؟؟ تقولش حيأكلهم من جيب أهله البعيد ..

صبيان وبنات قال

الكلام ده كان زمان لما كانش فيه سوزان وحملة تحديد النسل اللي كانوا بيقولوا عليها تنظيم الأسرة .. عنوان غير المضمون

العنوان معناها راحة الأم وتنظيم عملية الولادة والحفاظ على صحة الأم (اللي هو التنظيم ودا جائز شرعاً) .. لكن المضمون كان طفل لكل اسرة (اللي هو التحديد ودا محرم شرعاً) .. يعني العنوان غير المضمون


أنا فاكر زمان كان شعار حملة تحديد النسل دي راجل وست وواقف قدامهم ولد وبنت .. بعد كده اتغير الشعار وبقى راجل وست وتحتيهم طفل واحد بس مش معروف إن كان ولد ولا بنت .. والحمد لله الشعار بقى اسأل استشير .. حملة قومية شعارها في غلطة في النحو .. ما علينا يعني هي غلطة النحو هي الغلطة الوحيدة .. بس كويس إنهم رجعوا لطفلين تاني

العجيب في الموضوع إنهم بيستدلوا على تنظيم الأسرة بأحاديث شرعية تبيح التنظيم وبعد كده ما ينفذوش التنظيم ويطالبوا بتحديد النسل .. يعني بيستدلوا على إباحة شرب الماء بأدلة وبعد كده يعبوا في أزايز الميا شمبانيا ويقولوا المفتي قال أزايز الميا حلال ..

والعجب إنهم بيستدلوا بحديث جابر بن عبد الله لما قال : كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل

طيب إيه وجه الاستدلال يا جماعة

خير اللهم اجعله خير .. إن مضمون الحديث يفيد بأن العزل كان موجود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان حراما لمنعه لأنه يبلغ من قبل رب السماء .. وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم عنه وحدوثه في عهده وعدم تحريمه يفيد إن الله عز وجل وهو علام الغيوب قد أباحه للأمة .. اللي عايز يعمله يعمله واللي عايز يتركه يتركه .. دا وجه استدلالهم

نفس الفكرة دي هي الفكرة اللي تدل على إباحة الختان لأنه كان موجود على عهد النبي وسكت عنه ولو كان حراما لمنعه .. دا في اقل الأحوال أو أرشد كمااااااان إلى الطريقة المثالية عند من حسن الحديث .. وعليه فلا يجوز التحريم لأمر اطلع عليه النبي عليه الصلاة والسلام ولم يحرمه

لكن لااااااا إزاي .. المبدأ ينفع في تحديد النسل عشان على هواهم .. لكن لو قلتها في الختان تبقى غلطان ومش فاهم حاجة

أقولكم .. هي جت على دي بس ... يالا ماعلينااااااااا

تحديث .. أفاد استاذنا محمد عبد الغفار شفاه الله وعافاه بأن موضوع تحديد النسل بدأ بحملة انظر حولك والشعار كان فيه 3 عيال

Sunday, July 01, 2007

مش طايقاااااك

مش عارف إيه سر إصرارنا لما نحكي قصة من نوعية سندريلا ولا الأميرة النائمة ولا ست الحسن والجمال .. إن إحنا لازم نختمها بجملة ... واتجوزوا بعض وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات ...

مش دا يعتبر نوع من الغش والخداع .. لأن الحقيقة بتقول لنا إن الأجزاء المركبة دي مش ممكن تجتمع مع بعض أبدا

لو حبوا بعض مش ح يتجوزوا
ولو اتجوزوا مش ح يعيشوا في تبات ونبات
ولوعاشوا في تبات ونبات يبقى أكيد مش شاغلهم لا مصاريف المدرسة ولا كسوة الشتا ولا الدروس الخصوصية ولا الثانوية العامة يعني من الآخر مش حيكونوا خلفوا لا صبيان ولا بنات

طيب إيه لازمة نخدع الأطفال الأبرياء بكلمات مش حقيقية ونعيشهم في أوهام يتربوا عليها ويطلعوا نفسهم يحبوا ويتجوزوا ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات .. كله كله

كنت قبل كده سألت عن إيه اللي حصل في قصة ست الحسن والجمال بعد ما اتجوزوا .. والحقيقة قلت ارجع أدور في القصص الحقيقية للحبيبة بتوع زمان اللي وجعوا دماغنا بقصصهم .. قلت أشوف إيه اللي حصل لهم بعد الجواز .. وعلى ما يبدو إن معظم قصص الحب فيها عامل مشترك واحد إن بطلة القصة بعد ما تأكدت من حب البطل ليها بتزحلقه وتقول له في النهاية مش طايقاك .. مش لازم باللفظ يعني .. لكن ممكن كمان بالمعنى وبالأفعال

معنى كده إن ست الحسن أكيد قالت للشاطر حسن بعد كام سنة جواز .. يا أخي حل عني بقى مش طايقاااااااك

رجعت لكام قصة كده ولقيت القصص كذا نوعية

فيه نوعية من القصص

البطلة قلبت للبطل وقالت له اصل أهلي غصبوا عليا اتجوز واحد تاني غيرك وهي جملة تحمل بداخلها نفس عبارة مش طايقاك لكن متزوقة لزوم التلمييع الإعلامي وعشان ما تطلعش وحشة قدام جمهور المسرح والأطفال الصغيرين اللي بيسمعوا القصة

ومن امثلة البشرية دي :

عم قيس بن الملوح اللي اتجن بحب الجارية ليلى بنت سعد وهام في الصحرا من غير لا أكل ولا شرب ولا كلام إلا شعر بيقوله للست ليلى هانم .. وهي عادي خالص اتجوزت واحد تاني وعاشت حياتها ومحدش قال عنها إنها هامت في الصحرا ولا ماتت كمدا ..

وطبعا ابو الفوارس عنترة اللي راح جاب العصافير من نوق الملك النعمان وحارب جيوش وفي الاخر لقى عبلة هانم متجوزة فارس أبيض من فرسان العرب .. الغريب إنهم يضحكوا علينا ويقولوا إنها اتجوزته ..

وجميل افندي اللي كان من عيلة اشرف من عيلة البت بثينة ومع ذلك لما يتقدم لها يرفضوه .. ممكن حد يقول لي ليه ... إلا لو كانت البت مش طايقاه واتحججت بأهلها .. وأصل هو مستأصدني في الرايحة والجاية وأنا ماليش ذنب يا بابا .. مش أكيد قالت كده ... وقوام قوام اتجوزت نبيه بن الأسود .. وبعد الجواز من الزوج المخدوع ... تلاقي نفسها مش طايقة الزوج الجديد فتستمر في مقابلاتها مع جميل بعد الجواز والزوج المخدوع لما يعرف يثور لكرامته اللي اهدرتها الهانم فيضطر جميل إنه يهاجر بيعد عنها عشان يحافظ على سمعتها ويقعد بعيد عنها شوية ويموت حزنا على فراقها .. وهي .. عادي زعلت شوية وكملت حياتها

وفيه نوعية ثانية

البطلة اتجوزت البطل فعلا أو حبته وبعد شوية .. لما زهقت منه وملت إنها تكون معاه قالت له ببساطة : مش طايقاك

ومن أمثلة البشرية دي :

الأخ قيس بن ذريح واللي حب الست لبنى هانم بنت الحباب وهام فيها عشقا وبعد قصة حب طويلة وجميلة استطاع الزواج منها لكن أهله كانوا معارضين الجوازة دي وقاطعوه وهو فضل مستحمل بعدهم عنه 10 سنين .. وبعد 10 سنين طلقها ...ليييييه ؟؟ .. عشان هي اللي طلبت منه .. قال إيه بعد 10 سنين اكتشفت إنها مشفقة عليه من معارضة أهله للجواز وطلبت الطلاق .. بعد 10 سنين اكتشفت إنه يا حرام بيعاني من مقاطعة أهله .. طبعا الحقيقة إنها اكتشفت إنها مش طايقاه .. وبرضه عشان ما تبقاش وحشة عطيت لها شكل رقيق .. طلقني عشان مصلحتك

برضه شمشون بعد الحب اللي حبه لدليلة وبعد ما اتجوزها .. عملت فيه إيه ؟؟ باعته لليهود وقصت شعره مصدر قوته وقلعت عينيه .. برغم الحب اللي هو حبه ليها وبرغم إنه كان قوي وصاحب نفوذ .. يعني الراجل ما يتعايبش .. لكن الحاجات دي مالهاش وزن إذا وصلت البطلة لمرحلة مش طايقااااك

وفيه نوعية كمان

الهانم فيها قعدت تلعب بالأفندي شوية تقربه وشويه تبعده .. يعني بتلعب بيه اليويو ..

ومن أمثلة البشرية دي ..

الأخت الفاضلة الأميرة ولادة بنت المستكفي اللي اشتغلت على الوزير الشاعر ابن زيدون وقعدت تمطوح فيه هو والوزير التاني ابن عبدوس .. وشوية تقرب ده وشوية تقرب ده .. ابن زيدون اللي كتب واحدة من اجمل قصائد الشعر


أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا ** وناب عن طيب لقيانا تجافينا
أن الزمان الذي ما زال يضحكنا ** أنسا بقربهم قد عاد يبكينا

خدناها في ثانوي .. شوفوا الراجل يا كبد أمه في القصيدة متبهدل إزاي رايح جاي لكن هي طبعا ولا هي هنا

وبرضه الجدع اللي اسمه ابو نواس ده هو كمان وقع في حب جنان .. وكانت اسم على مسمى عشان جننته برغم إنه كان مقضي حياته بالطول وبالعرض لكن هي طلعت على جتته البلا الأزرق وكانت شغالة تريأة عليه حتى لما مولاتها عرضت عليها إنها تهبها ليه ... هي اللي رفضت وقالت مش طايقااااااااه

الخلاصة يعني .. اللي ما يتعلمش من اللي سبقوه ويصمم إنه يمشي ورا واحدة يبقى ذنبه على جنبه
ليا نصيحة لأي حد حاسس إنه حيقع .. خد بالك هي بطبعها متقلبة ومتغيرة ومزاجها بيتغير في اليوم الواحد كذا مرة وفي الأسبوع وفي الشهر وفي السنة..هي انهاردة مش زي بكرة مش زي كمان سنة .. فما تتوقعش منها إنها تكون زيك .. فكر كويس الخطوة دي ما تخطهاش إلا لو عندك استعداد تسمع منها بعد كل اللي حتعمله علشانها كلمة : مش طايقاااااااااااك