Sunday, November 25, 2012

لما بدا يتثنى



لما بدا يتثنى .. قضّى الصِبا والجمال
حبي جماله فتنا .. أفديه هل من وصال

أومى بلحظه أسرنا .. بالروض بين التلال
غصنٌ سبا حينما .. غنىّ هواه ومال

وعدي ويا حيرتي .. ما لي رحيم شكوتي
بالحب من لوعتي .. إلا مليكُ الجمال

Monday, November 19, 2012

أس البلاء



كتب محمد عبد الله:

فى رأى المتواضع ان المسئول الاول عن الحادث الأليم وغيره هو السيد الرئيس د/ محمد مرسى، ليس لأنه -كما يتندر البعض على مهاجميه- كان عليه ان ينزل بنفسه ليغلق المزلقان...لكن لأنه الى الىن لم يضع يده على اصل البلاء فى البلد ...وإن كان قد فعل..فإنه لم يعرض علينا كيف سيحل تلك المشكلة... وما خطواته التى اتخذها لحلها.. اصل البلاء ليس قطارا متهالكا ولا قضيبا صدءآ ...اصل البلاء فى الإنسان المصرى... الذى محيت كرامته...وكادت ان تتلاشى آدميته...
الانسان الذى يرى انه من الطبيعى ان يحشر قرابة 70 طفل فى مكان يتسع لنصف هذا العدد تقريبا
الانسان الذى لا يحترم صفير القطار ويظن انه بفتاكته "هيخطفها فى السريع"

الانسان الذى يرى انه مقهور ولا يتقاضى اجرا يكفى لأقل تكاليف معيشة آدمية..وعلية فهو لا يؤدى عمله وإن أداه فبتكاسل وبلا مبالاة...
الانسان الذى يقر 4000 جنيه تعويض للمصرى
الانسان الذى بجهله يتعصب لحزب ولتذهب البلد الى الجحيم
----------------------------------------------
السيد الرئيس لم يقدم حلوله وخطواته لأجل ارجاع الآدمية وتوطينها بمصر بعد ان هجرها منذ عقود
ما اريده من الرئيس ان يقدم لنا ماذا قدم لحل اس البلاء...
يدندنون ان الحد الاقصى مطبق منذ عام... اريد ان اعرف كم يتقاضى الرئيس وكم يتقاضى الوزراء والمستشارين ورؤساء الهيئات... وكيف مازال فى مصر من يتسبب تقصيرة فى كوارث مميتة ونجده يتقاضى بضعة مئات تدفعه دفعا للتقصير والاهمال
اريد ان اعرف كيف لمصر التى يدندنون بعظمتها ...كيف ترضى ان يكون ثمن المتوفى فيها 4000 جنية...وحين الحديث عن موكب الرئيس وحراسته التى حددها المتحدث الرسمى ب 600 شخص...نجد من يقول ان تلك هى اقل حراسة تليق برئيس مصر العظيمة
رئيس الجمهورية ليس اعز عندى ولا عند اى اب من فلذة كبده
لا اريد استقالة وزير او رئيس وزراء او رئيس هيئة... اريد رئيس يعيد لى قيمتى وكرامتى كإنسان

Friday, November 09, 2012

طيبة وبنت حلال


قال لي: ماذا أفعل مع خطيبتي ؟؟ حيرتني معها .. تطلب مني أشياء وضدها في نفس الوقت، وإلا تغضب وتقيم الدنيا ولا تقعدها. والآن تطلب مني أن أكون ديكتاتوراً معها وتعدد لي أوجه تقصيرها في حقى وكيف أني أتغاضى عن هذا، فأنا متساهل لا يمكنها الزواج بي وأنا على هذا الشكل. ثم تتبع بقولها ولكن اعلم أنك إن فعلت ذلك الآن وصرت ديكتاتورا وسي السيد بعد كلامي هذا فسأشعر أنك تفتعل إرضاءاً لي وخضوعاً لطلبي ولا تنبع ديكتاتوريتك من صميمك فسيكون ذلك أدعى أن أفض ارتباطي بك، ويذهب كل منا إلى حاله.

تأملت وجهه البائس للحظة، ومر على ذهني في ثانية شريط بأحواله المضطربة خلال اليومين الماضيين وعجزه عن العمل وتقصيره فيه، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا انطلق متحدثاً، لم أكن اتابع ما يقول لساني ولكن شكواه وحاله كانا الشرر الذي انفجر بعده مشاعر الغضب من كثيرات ينتمين لهذه النوعية من بنات اليوم، كائنات مختلة لا تفهم معاني الارتباط ولا تقدره، وتتعامل مع الزواج وكأنه لعبة العربس والعروسة التي يلعبها الأطفال، يمارسونها وقت الملل مجبرين، وحين التعب يفضونها ولا يبذلون أي مجهود لحل المشاكل، فهي في النهاية لعبة لا تستحق، أو يفضونها حين توفر تسلية أكبر.

هذه الكائنات التي لا تفهم أن الرجل هو ابن آدم الذي استوحش في الجنة فاحتاج لحواء ليسكن إليها، وأنه إن كان هذا حاله في الجنة فهو بلا شك أحوج إلى حواء وهو يعاني في جحيم معارك العمل والمواصلات والحياة اليومية. فيتعاملن مع الزواج وكأنه فيلم عربي مكرر يكتفين بمشاهدته على ملل وزهق ولا يستمتعن به إلا بمقدار ما يكتشفونه من مناطق جديدة تزيد العقد الدرامية والمشاكل فتضيف على الأحداث سخونة.

هذه الكائنات التي لا تدري شيئاً عن أولويات الحياة فهي تستأسد عند مواجهتك بجديد المشاكل لكن تجبن عند اتخاذ قرار يحل ما صنعته أيديهن من مشاكل، وإن اتخذت هي قراراً ما، كان في غير محله ويزيد تعقيد كل بسيط لأنها تتعامى عن الهدف من حياتها وسنة الله في خلقها، وحتى تعاملها مع قرارها الخاطئ عجيب، فهي أيضاً ترفض تحمل أي عواقب لقرار لها، وهكذا هي .. مترددة دائماً، تريد أن تحتفظ بكل شيء، مزايا الحياة قبل الارتباط ومزايا ما بعد الارتباط دون أي استعداد للمجازفة أو المخاطرة أو الوقوف بجانب شريك حياتها إلى النهاية، لذلك فهي واقفة في مكانها لا تتحرك ولا تتقدم خطوة نحو تهيئة أجواء الزواج السعيد، والعجب أنها تعتبر هذا الثبات والوقوف والإحجام عن إسعاد زوجها قمة التضحية.

ومع هذا التردد العظيم تراها على العكس إن كان الأمر خالصاً لها وحدها كعمل أو دراسة أو مال تريده لنفسها تراها تقاتل حتى تنال ما تريد، وحينها تتحدى الجميع ويمكنها الذهاب لأبعد مما تتخيل وأبعد بكثير جداً مما إذا كان قتالها من أجل بيت أو أسرة. ورغم كونك واضحاً معها في رغبتك بالسعادة لك ولها وما تمارسه من أعمال منذ بدء الخليقة تثبت بها حسن نواياك ورغبتك في التغلب على كافة المشاكل والوصول بالأسرة إلى بر السعادة للجميع، وتدفع من مالك ووقتك وجهدك في إعداد والقيام ببيت الزوجية وتتحمل سخافات أمها وأبيها وانتقادات الآخرين لاختيارك لها وتتغاضي عن زلاتها وتقصيرها في حقك حتى أمام الناس وتستميت في سبيل استمرارية هذه الأسرة. فأنك لا تعامل بالمثل فتأخذك معها بنرجسيتها وترددها إلى غياهب المرض والاكتئاب ذلك أن كل مصيبتك أنك آمنت بها وظننت يها الخير.

هذه الأصناف تعجز عن فتح بيت وإقامة أسرة برغم معسول الكلام الذي تسمعه ليل نهار منها عن أحلام مراهقتها في إدارة عش الزوجية، ولا تجيد معاملة أمك، برغم الوعود الخداعة السابقة بحسن الرعاية والمعاملة مهما آساءت، ولا تهتم بطعامك، ولا براحتك في بيتك، ولا بأولادك، ولا تتحمل تقلبات ظروفك المادية مهما ادعت أمام الآخرين غير ذلك، بل على العكس فهي من تكلفك فوق الطاقة بإلزامك مجاراة الناس، هي من تتخلى عن اهتماماتك، وتعزلك في قمقم من المشاكل والخلافات والنقاشات العصبية، ثم مع هذا كله تذكر لك كل حين كيف أن لها اليد العليا في إقامة هذه الزواج وأنها ضحت وتركت من أجلك ولولا تضحياتها المزعومة لما كان لهذا الزواج أن يقام أو يستمر، وأنه كان يمكنها أن تفعل كذا وكذا وأن تتزوج بفلان وعلان غير أن النصيب هو من أوقعها بك، فكما رضيت هي بنصيبها العاثر معك فاحمد الله على قبولها لك ورضاها بك فليس لك حق عندها ولا تفتح فمك مطالباً بشيء.

هذه الأشكال لم تتعلم من أمهاتنا شيئاً عن الزواج، فأمهاتنا هن جيل الكوافيل، أما بنات اليوم فهن جيل البامبرز، والفرق بينهما عظيم لمن يعلم، جيل البامبز هو جيل العار على تاريخ النساء، فأمهاتنا - على ما فيهن – كن يعين معنى الزواج ومعنى أن تقف الزوجة إلى جانب زوجها، أما هذه النفوس فلا تحفظك بل تحفظ ما ترد به عليك في كل موقف، فجمل مثل كن محمد أكن لك عائشة، ويا جارية اطبخي يا سيدي كلف .. إلخ ستسمعها ليل نهار، هي لا تسعى وتكد في معرفتك بمثل جهدها في معرفة كيف تستثير أعصابك لتخرج عن شعورك فتمسك عليك الأخطاء، تنشغل بك ولا تنشغل عليك، تمثل دور الزوجة المحبة كما قرأته في الروايات وخططت له أن يكون .. فدورها مجرد كلام لا يتعدى إلا فعل أي شيء، ولا يطلب منها بذل أي مجهود من أي نوع سوى حركات الشفاه. تبحث كيف تضع بصمتها عليك تفاخراً فكل عملها معك هو انتقاد ملبسك ومأكلك ونطقك ومشاهداتك وعملك وأصحابك، دون أي تكلييف بتغيير واقع تصرفاتها وتقصيرها في حقك وحق بيتها. لا تتفهم لطفك وتحملك وصمتك ولا تقدره، بل على العكس تعتبره مدخلاً لفرض جدالاتها السرمدية حول توافه القضايا.

وبينما أنا منطلق في الكلام وقبل أن أتم ماعندي لاحظت صمته وتحديقه في مذبهلاً كان ينظر إلى في عجب واضح فاغراً فاه، محدق العينين كأنه ينظر إلى دصنانور، فما أن رآني التقط أنفاسي حتى أسكتني بقوله: لا بس هي طيبة وبنت حلال.
.
.
.
.
.
.
.


Thursday, November 01, 2012

ما هذا برأي


لا تعجب إذا سمعت أحدهم يجحد حق الله في أن يكون كلامه فوق كل أوراقنا ودساتيرنا، ولا تعجب إذا سمعتنا نختلف على حدود سلطان الله وحكمه على عبيده التي سنكتبها في مادة قانونية في أحد أوراقنا الهزلية التي يتخذها سلطان وتهاني سيفاً يحاربون به مخالفيهم، ويركبها المحامون ليل نهار للعكننة على المخاليق أو للشهرة، لا تعجب فنحن نمارس الجحود في كل شيء مع الآخرين ليل نهار، فلا عجب أبداً أن يصل الجحود ببعضنا لأن يجحد حق الإله في أن تكون كلماته وكلمات رسوله هي أعلى وثيقة مكتوبة، وكل ما عداها يستمد سلطانها منها لا العكس.

أكرر أن معظمنا يمارس الجحود مع الآخرين في كل وقت وفي أصغر الأشياء قبل أكبرها، مشاهدة أكثرنا تكشفنا ونحن نضع أنفسنا في منزلة أعلى من غيرنا، نختال عليهم بلا شيء عندنا سوى القدرة على التحطيم، وكأننا بإنكارنا أفضال الناس نرضي شيئا ما غامض في نفوسنا، نبرر جحودنا أحياناً بأنها الموضوعية، أو ضرورة العمل وتغليب المصلحة، أو الصدوع بالحق أو الكرامة ... إلخ، ثم نقف على مسافة نتشفى في ضحايانا ونراقبهم وهم يترنحون أمامنا بعد أن أعملنا فيهم سهام اليأس والإحباط.

كم مدير في عمل سمعتم عنه، يتلقى اقتراحات مرؤوسيه بسعادة حقيقية ؟ ثم يتبع ذلك منه سعياً جاداً لتنفيذ هذه الاقتراحات دون أن يطمس حق صاحبها، وكم مدير في عمل رأي في عمل أحد مرؤوسيه إنجازاً عظيماً يستحق أن يكافئ عليه مادياً أو معنوياً .. اذكر في عمل سابق لي لما قرر العميل أن يقيم للعاملين في الشركة حفل بسيط احتفالاً وتعبيراً عن شكره لسهرنا وإقامتنا شبه الكاملة في الشركة حتى إتمام العمل، وآثناء الحفل تقدم مدير الشركة المسؤل ليؤكد أننا تراخينا وأنه كان يمكن للعمل أن يتم في أقل من هذه المدة، ليقتنع صاحب العمل ويحيل الحفل حسرة، والاحتفال جنازة.

هذا المدير ليس شريراً ولا يرى نفسه مريضاً نفسياً، وإنما يرى أن كلماته هذه ضرورة تفرضها عليه طبيعة عمله - رغم عدم وجوده في أي مرحلة من مراحل العمل - وربما قد يرى أن كلماته إظهاراً لانضباط الشركة بإدارته الحازمة أمام العميل، أو ضغطاً في محله يحتاجه العمل لضبط سلوك العاملين، أو غير ذلك كثير من المبررات التي تجعله هانئ البال قرير العين راضياً عن نفسه، بل وربما تجعله يحتسب الأجر والثواب عند الله على كلماته الجاحدة.

في الحياة الزوجية مثل ذلك، لا تجد أحد الزوجين يعترف للآخر بفضل ولا يذكر له تضحية، بل على العكس هو يرجع كل تضحية إلى ضرورة وكل فضل إلى نقيصة، فمعاناتي من أجل توفير لقمة العيش والحياة الكريمة ضرورة تفرضها الحياة، وكذلك معاناتي في تربية الأبناء ضرورة أيضاً، وأما سكوتك على اتهاماتي فليس امتصاصاً لغضبي وإنما لأن ليس لديك دفاع وجيه وتعترف بكل ادعاءاتي، وكذلك توددك لي دون مناسبة لاشك أنه يخفي جرماً مشهوداً ومصيبة سودة عملتها يا منيل ... وهكذا

هذا هو كفران العشير الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من عادة النساء فقال " أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، يكفرن ". قيل : أيكفرن بالله ؟ قال: " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خير قط " ، هذا هو الجحود وكفران العشير الذي امتد وصار متبادلاً بين الرجال والنساء، وكأننا بجحودنا نتملص من آداء الحقوق تجاه شريك حياتنا برفض الاعتراف بفضله، مع أن الموضوع أبسط من ذلك فالكلمة الطيبة صدقة وتديم المحبة والعشرة بالمعروف.

جلست في عدة جلسات متنوعة ومتعددة المهام لتبادل الأفكار بين أفرادها، كانت كل جلسة أشبه بجلسات قريش في دار الندوة، فكل واحد من المجموعة يطرح فكرة ما ويذكر مميزاتها، فيخرج أحد الأفراد معترضاً ، قائلاً الجملة الشهيرة : " ما هذا برأي " ويبدأ في سرد مساوئ رأي صاحبه لتتحطم الفكرة على صخور كلماته، ثم يبدأ آخر في ذكر فكرة جديدة بمحاسنه ومزاياها بعد اهمال الجميع للفكرة الأولى، فيخرج آخر ليعترض مجدداً وهو يكرر: " ما هذا برأي " .. وهكذا إلى مالا نهاية.

مثل هذه الجلسات لا تنتهي أبداً بشيء عملي مفيد يمكن تنفيذه، ولذلك لا أعجب إذ احتاج إبليس أن ينزل بنفسه إلى دار الندوة ليحسم لكفار قريش أمر قتل النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لو تركهم لإدارتهم البائسة للجلسة ما انتهوا إلى قرار أبداً.

نحن نتعامل هكذا، إما أن أكون صاحب الفكرة أو اجحد آراء الآخرين وتصوراتهم وآراءهم .. أو بمعنى آخر: فيها لاخفيها. مع أننا نتمتم كثيراً متحسرين على حالنا أن الغربيين ينجح عندهم أصحاب الأفكار الفاشلة لأنهم يساعدونهم المرة تلو الأخرى حتى تنجح أفكارهم بينما نحن نضع العراقيل أمام الأفكار الناجحة حتى تفشل. ومع علمنا بهذه الحقيقة فلا نكف عن ممارسة جحد الآخرين وأفكارهم وأحلامهم.

لماذا لا نستطيع أن نكمل أفكار بعض حتى نصل بها إلى التمام، لماذا لا أشارك في عملك وإن اختلفت معك في بعض تفاصيل عملك، وحتى وأنا أرى أهمية هذه التفاصيل المختلف عليها، لكن لعلمي بصالح نواياك وخفضي لجناحي للمؤمنين، وعدم رؤية عبقرية ذاتي وتفوقي الفكري عليك، ولظني أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب، فإني - لذلك كله - أشارك في عملك وسعيك واتحمل معك النتائج احتسابا وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتطاوع بين المؤمنين كما قال لأبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل: " تطاوعاً ولا تختلفا ".

لماذا تتحول ملاحظاتنا لأوجه القصور في أعمال الأخرين إلى اختلافات منهجية وفكرية وعقدية لا يستقيم معها – بزعمنا – مشاركتنا في إنجاح أعمالهم، لما لا يعقب رؤيتي للعيوب مرحلة المعالجة إن أمكن وطرح الحلول حتى تكتمل الفكرة ولا تفشل. فإن استطعت وإلا فلعل الله يصلح بالصدق القصور ويجبر بالمحبة الكسور، لماذا اتعامل بمنطق كل الأفكار لا تصلح إلا فكرتي، وكل الأعمال فاشلة إلا عملي، وكل إنجاز هو خيال ما دام غير قائم على مباركتي، وكل تضحية هي وهم إلا تضحياتي.

ما نفعله مع الآخرين هو عين الجحود الذي يجعلك تزدري الناس وتبطر الحق وهو شقيق العند الذي يورث الكفر، وكلاهما ابنا الكبر الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. ، فقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس ". أو " ولكن الكبر من سفه الحق وازدرى الناس ".