Sunday, March 30, 2008

إضراب إيه ؟؟

اللي يشوف بلدنا يقول على طول إن الحكومة عارفة مصلحة الشعب كويس .. عارفاها أكتر من الشعب نفسه .. وعشان كده بتاخد القرارات نيابة عنه ومش بتاخد رأيه في أي حاجة .. حتى في الانتخابات .. الحكومة هي اللي بتختار له وتحدد له مين اللي يمثله .. ومش غريب إن اللي الحكومة بتختاره عشان يمثل الشعب هو نفسه اللي بعد كده يقف جنب الحكومة عشان تستمر في الحكم .. والحكومة في قراراتها عايزة الناس تمشي وراها مغمضين .. ما هو شعب - من وجهة نظرها - حديث عهد بالديمقراطية ... يحبوا - من الحبو - في ممارسة طقوسها.

القصد إن دا دور الحكومة في بلدنا تاخد قرارات باسم الشعب .. بتتكلم باسم الشعب .. والشعب لازم يمشي وراها .. مع إنها معهاش توكيل ولا تفويض منه .. وكل الحكاية إن اللي موجودين في الحكومة ورثوها من اللي قبليهم واللي قبليهم رثوها من اللي قبليهم لغاية ما توصل لانقلاب عسكري ..

يمكن النظام دا موجود في بلاد كتيرة من بلاد الأرض .. فيها سيف الحكومات متسلط على رقاب العباد

لكن في بلدنا حاجة أظرف .. مش بس الحكومة هي اللي بتقوم بالدور ده .. لا .. المعارضة كمان

المعارضة كمان عارفة مصلحة الناس وبتاخد قرارات نيابة عن الناس .. وطبعاً مش بتاخد رأيهم لأنها -أي المعارضة - هي نخبة النخب وصفوة الصفوة وخلاصة المفكرين والغيورين على مصلحة البلاد والعباد واللي فاهمين كل حاجة أكتر من الحكومة ومن الناس .. وكمان طبعا بتطلب من الناس إنهم يمشوا وراها .. مع إنها برضه معهاش توكيل من الناس ولا تفويض منهم .. تمام زيها زي الحكومة ..

كله بيحاول يمشي الناس وراه .. ومفيش حد بيحاول يكسب الناس في صفه .. كل واحد بيلعب لمصلحته ..

المعارضة بتطالب دلوقتي بإعلان يوم 6 إبريل يوم إضراب عام في مصر .. وبتطلب من الناس يقفلوا المحلات والعيادات والمستشفيات والمدارس ... إلخ إلخ إلخ

مين اللي أخد القرار ده ؟؟ وشاور مين قبل ما ياخده ؟؟ .. ونزل للناس في الشارع وخد رأيهم ولا هو عارف مصلحتنا ؟؟ .. طب الحكومة بتعمل استفتاءات وتزور نتايجها .. هل المعارضة بقى استغنت كمان عن الاستفتاءات المزورة .. طبعا مش حتعرف تعمل استفتاء .. بس على الأقل تستطلع رأي الناس .. هل اللي فكر في الإضراب عارف طبيعة المصريين ويعني ايه أكل العيش بالنسبة لهم .. ما هي الناس برضه عشان تشارك لازم الأول تقتنع بالشخصيات اللي أخدت القرار ويقتنع بالهدف من وراه .. إحنا مش بهايم .. كل فصيل عايز يمشينا وراه

اللي بيدعموا يوم الإضراب زي (العمل وكفاية والإخوان والكرامه والوسط ) مش هما دول نفسهم اللي بيشاركوا في مهازل الانتخابات رغم الدعوات الكتير اللي بتدعوا لمقاطعتها .. مش كده وبس دول كانوا ولا يزالوا بيطلبوا من الناس المشاركة كمان في انتخابات الحكومة اللي كلنا عارفين نتايجها قبل ما تتعمل .. يعني الجهات دي مش قادرة تضرب عن الممارسة الهزلية للعبة السياسية وبتدعم ديمقراطية الحكومة بتمثيل دور المعارضة فيها وفي نفس الوقت بتطلب من الناس إنهم يضربوا عن أكل عيشهم ويقفلوا محلاتهم وصيدلياتهم وعيادتهم !!!

طيب واحدة واحدة علينا .. ايه أولى .. ومين اللي يتعمل الأول .. منع الناس من السعي على أكل عيشها في وقت هما فيه ميقدروش يستغنوا عن مصادر دخلهم ولا منع الناس من مشاركة الحكومة في مسرحياتها قدام العالم ..

والغريب إن الدعوة مش موجهة للعاملين في قطاعات الحكومة بس .. دي الدعوة لشعب مصر كله .. يعني الناس تهجر اعمالها ومحالها عشان خاطرهم وبعد يومين العمال اللي وقفوا المصانع يلاقوا البهوات الصفوة والنخبة بتوع الدعوة للإضراب موجودين ومشاركين في انتخابات المحليات اللي اتزورت قبل ما تبتدي .. !!

لما الجهات دي تكون قدوة ومثل وتمتنع عن مشاركة الحكومة في مسرحياتها وتقول لأ مش حشارك .. ولما تكسب محبة الناس والتفاهم حواليها بتحقيق حاجة يحس بيها الناس .. ساعتها وساعتها بس تبقى تبتدي تقول للناس اعملوا أو ما تعملوش ... اضربوا أو ما تضربوش .. وساعتها الناس حتمشي وراهم مش لأنهم بهايم .. لأ .. لأنهم اقتنعوا بيهم وبقيادتهم

Sunday, March 23, 2008

نظرية المركون .. الجزء الأول

هو :لسه برضه مش عايزة تصالحي أشرف ??
هي :مش فكرة أصالحه .. هو الموضوع كله مش مريحني .. عارف يا كريم أنا وأشرف مخطوبين بقالنا سنة .. بس هو بيحبني بقاله تلات سنين
هو :طب ليه ما بتتجوزوش ؟؟
هي :مش عارفة ... حاسة إني احتمال أقابل شخص تاني
هو :شخص تاني ؟؟!! .. طب وأشرف ؟؟!!
هي :أشرف ما هو موجود .. يعني حيروح فين .. بس أنا نفسي اقابل حد تاني .. يعني .. واهي لو ضلمت قوي بقا أشرف موجود


الحوار من فيلم عربي

Saturday, March 08, 2008

لم أكن وحدي


في الميزان : الأهرام عدد يوم الجمعة 7 مارس 2008

كانت صبيحة شتاء يوم من أيام جمعة، وكنت على مقربة من شاطئ بحر الأسكندرية، لا يفصلني عنه سوى ذلك الشارع الساحلي العتيق الممتد بعرض تلك المدينة الجميلة الهادئة الراقية بأهلها.

فلما كان أن انتبه ذلك الطفل الصغير القابع في أعماق أعماق عقلي إلى أطياف زرقة البحر في ناظري، أبت قدماي إلا أن ترضخ لإلحاحه المتصاعد كي تعبر بنا ذاك الشارع لعلنا نقترب من البحر أكثر فأكثر .. ووجدتني أعبر الطريق وعيناي ما انفكت تلاحق موجة تلو موجة تلو أخرى تتوجه جميعها نحوي متسارعة من دون تفكير ، فإذا بهذه ومن ورائها هذه ثم تلك ترتطم بالصخر غير عابئة ، ثم إذا بها تمطرني على استحياء برذاذ موج لم يسع رداءي شبه المبتل بفضلها إلا أن يغض الطرف عنها متسامحا وشاكراً لعموم البحر حسن استقباله !!

وعلى عكس ما تصورت لوهلة ، لم أكن وحدي في جوف هذا المشهد ، والذي أكاد ينتابني منتهى الشك في أن رساما أيا بلغت درجة حرفيته في إمكانه أن ينقل تفاصيل ما غيرته إضاءة الشمس ذاك اليوم بالذات في صميم ألوان الأشياء، فلا لون الأسفلت هو ذاك اللون الأسود الذي كان ولا البحر على ذات الزرقة المعتادة ولا حتى السماء !! وإنما هي أطياف أطياف من تلكم الألوان اختلطت بشيء من الألفة تارة ، وبكثير من الرهبة تارات .. غريب هو بحر الأسكندرية ومحير هو البحر عموما في الستاء !!

فقد تنبهت فجأة إلى أزواج من أناس ترهق وجوههم كثير من صنوف التفاهة، جلوسا على الأرائك المواجهة للبحر متعانقين متلاصقين ، مختلسين تلك اللحظة التي يسهو فيها (جميع) العابرين فيسرقون مزيدا من قبلة هنا أو ربما احتكاك رخيص هناك من شأنه أن يهدئ من روع هذ التنين الجنسي الثائر في أجسادهم الشاهر لسيفه في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من جميع الناس بلا خجل أو حتى بوادر بصيص منه !!

ولقد رأيته قادما عن بعد متجها صوبنا نحن .. وجلبابه الأبيض والقصير مترفعاً عن الدنس ومعطف من فوق هذا الجلباب أظنه كان يميل إلى اللون الرمادي ولحية كثيفة جدا نكاد تغطي ملامح وجهه ، ثم ها هي شبه قلنسوة تعلو رأسه وكأنها عمامة وما هي بعمامة .. لقد كانت ملابسه تدل عليه !!

اقترب صاحبنا ، فلما دنا إذا بخطواته تتثاقل رويدا رويدا ، ثم إذا به يتوقف تماما عن السير، ثم إذا به يتلفت بهدوء يمينا ويسارا وكأنه يستطلع شيئاً ما في محيط المكان والجميع تعلو وجوههم بوادر توتر لما قد يحدث بعد لحظات علمها عند الله وحده، إذ أدخل الرجل يده في دهاليز معطفه ليخرج شيئاً كان محددا لمكانه تماماً داخل المعطف ، ثم سرعان ما اتجه إلى إحدى الأرائك الخاوية في قلب الأحداث .. فجلس !!

لقد كان مصحفاً شريفا ذلك الذي أخرجه الرجل من معطفه فإذا به يطالعه في صمت رهيب، تفيض من قسمات وجهه نفحات إيمان عميق، ومن ملابسه طيب النسمات، لقد كانت علاقته مختلفة تماماً مع البحر أن " سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون "
لم يمر من الوقت الكثير حتى تفككت الأيادي المتعانقة وتوقفت الاحتكاكات الرخيصة ولكن دون أن يبرح أصحابها المكان .. فقد نجح الرجل في التأثير فيهم جميعا دون أن يتفوه بكلمة واحدة أو أن يرفع عينيه في أحد منهم.

أشرف عبد المنعم
amoniem@ahram.org.eg

Monday, March 03, 2008

شلضم ح يضرب شطا




شطا الفتوة القديم عنده تسعين سنة
كان عنده مال وحريم .. سلطان زمان فنى
ولا ليه في الفتونة

شلضم أبو العضلات
فتوة الحارات
موصوف له يضرب شطا
في اليوم تلات مرات

لو واد عطس في الحارة .. شلضم بيضرب شطا
لو جارة نادت جارة .. شلضم بيضرب شطا
لو يوم شطا قال أي .. شلضم بيضرب شطا
إرهاب لكل الحي .. شلضم بيضرب شطا

شطا الفتوة الهرم .. م الراس لحد القدم
ملفوف بشاش فوق شاش
والتاني ما استكفاش
وتاني راح يضربه .. اكمنه -تستغربوا-
خطر عليه بيرعبوا .. رهيب ما يستناش
بعبع .. وفي الإنعاش

- بهاء جاهين -