Tuesday, April 22, 2014

انتخبوا الفاشل




إزاي انتخب فاشل قدم أوراق فشله قبل ما يقدم أوراق ترشحه كرئيس ؟؟!!

فاشل .. عينه زعيم الفاشلين مبارك، اللي فشل يتعامل مع ثورة كان الناس بتهتف لها وتنادي بيها قبل معادها ب 3 سنين، واللي يومها بالتحديد كان معروف قبليها بشهر ورغم كده فشل إنه يتعامل معاها إلا بالغباوة ... أهو الفاشل مبارك دا بتاع غرق العبارات وحوادث القطرات وحرب الخليج اللي مالناش فيها والسرطان والديون والمخدرات وأم الرشراش وتعذيب أقسام الشرطة والمعتقلات والفساد والرشاوي واللي كان بيفرغ البلد من أي حد ناجح ويبعده ويعزله واختار في كل موقع أفشل الناس ليه أختار الفاشل دا عشان يبقى مدير مخابرات حربية.

فاشل كان ماسك جهاز كامل من 3 أجهزة أمنية مسيطرة على البلد ( اللي هي مخابرات - أمن دولة - مخابرات عسكرية) فقامت ثورة في البلد بعد ما مسك مدير المخابرات العسكرية بسنة واحدة بس، طيب ما فيش تقرير اترفع يحذر من مشاكل جاية، مفيش تحذير إن الأجهزة التانية مش شايفة شغلها، مفيش استقالة يقدمها عشان القيادات مش بتسمع كلامه.... مفيش أي حاجة كده.

فاشل كان كل المطلوب منه كمدير مخابرات عسكرية إنه يكشف عصابات التهريب ويأمن الحدود .. فدخل مصر في عهده كمدير مخابرات عسكرية أكبر كمية سلاح تقيل وخفيف بالتهريب. واتقتل الجنود المصريين في سينا وماكشفش مين اللي قتلهم إلى الآن.

فاشل أنصاره بيقولوا إنه في عهده كمدير مخابرات عسكرية حماس دخلت وفتحت السجون وهربت الناس، طيب هو كان بيشتغل إيه وقتها .. طيب ما عملش حاجة، ما منعهمش، ما كشفهمش، ما طلعش يقول للشعب المصري حماس عملت كذا كذا ..

فاشل كعضو مجلس عسكري عمل كشوفات العذرية، وطلع خالف كل أعضاء المجلس العسكري وقال أيوا الجيش كشف على عذرية البنات واتسبب في أول أكبر مشكلة بين الثوار والمجلس العسكري، وفتح باب لمشاكل وأحداث سنة ونص بين الثوار والمجلس العسكري.

فاشل كوزير دفاع تدخل في صراع سياسي واتسبب في انقسام حاد في الشارع المصري واستقوى بيه فصيل سياسي على آخر. وجرأه على قطع الطرق، وجرأ الشرطة على إنها تسيب شغلها وتعلن العصيان لغاية ما يمشي رئيس الجمهورية، طلع طيارات الجيش ترمي كوبونات هدايا على متظاهرين وبيانات تهديد على متظاهرين تانين.

فاشل كوزير دفاع طلب تفويض من شعبه لمحاربة الأرهاب " المحتمل "، والأرهاب من ساعتها بدأ يشتغل ومعرفش يوقفه ولغاية ما هو نفسه ساب منصبه كوزير والإرهاب شغال وفشل في المهمة اللي طلب تفويض عشانها.

فاشل لما كان نائب رئيس وزرا في حكومة الببلاوي وعواجيزه الفشلة اللي حصل في عهدهم شقاق مجتمعي ومشاكل في الأسرة الواحدة، ومحاربة الإعلام وقفل القنوات ومنع الجماهير من مشاهدة الكورة واتقبض على البنات وانهار اقتصادي وفشل في كل حاجة، واتوقفت حال البلد وقفل الشوارع وبقينا في حالة شلل عام تماما وعيشونا على الشحاتة طوال 8 شهور، ومفيش حاجة اتغيرت للأحسن، وكل اللي بيعملوه خداع الناس إنهم بيحاربوا الإرهاب اللي هما الأخوان.

حتى فاشل كمرشح رئاسي، استخدم هو وصحابه الإرهاب والبطش عشان محدش يعرف ينزل قصاده في الانتخابات فينجح وما ظهرش في أي برنامج حواري أو مناظرة تلفزيونية مع أي حد بيفهم، وقال بعضمة لسانه أنا ماليش برنامج رئاسي بالمعنى المعروف ، وكل تسريباته سواد ومكتفي تماماً بتطبيل المنافقين والفلول والأغبياء.

طيب مرسي اللي قالوا عليه فاشل .... مكنش معروف إنه فاشل ساعة لما انتخبوه وكل دولة مبارك العميقة العقيمة وعواجيز عبد الناصر والستات اياهم كانت واقفة ضده ... طيب دا بقا فاشل من زمان .. فاشل بالتاريخ والجغرافيا ... وكمان مشهور بالهاشتاج .. وحينتخبوه عشان الاستقرار إكمنه خلص مصر من الأخوان العو .. صلاة النبي أحسن.


Saturday, April 12, 2014

حق حمل السلاح


“A well-regulated Militia, being necessary to the security of a Free State, the right of the people to keep and bear Arms, shall not be infringed”
Second Amendment to the United States Constitution.

"بما أنه لابد من جيش شعبي (ميليشا) مُنضبط جيدًا، لكونه ضرورة لحماية دولة\ولاية حرة، بالتالي فإن حق الشعب في الاحتفاظ بالسلاح أو حمله، لا يمكن أن يُسمح بانتهاكه"
الدستور الأمريكي- التعديل الثاني

***************

في نهاية القرن السابع عشر، كانت انجلترا تخوض صراعًا أهليًا ضخمًا، كان الاقتتال الكاثوليكي-البروتستانتي أحد روافده الكبرى.. ليس هناك فائدة كبيرة حاليًا من سرد أسباب الصراع و حكايته الطويلة، لكن ما يهمنا هو ما نتج عنه قانونيًا، و صار مصدرًا كبيرًا للإلهام فيما بعد: ميثاق الحقوق الإنجليزية:English Bill of Rights

في عام 1689 صدر قانون من البرلمان البريطاني، مستلهمًا أفكار عصر التنوير عن "الحقوق الطبيعية:natural rights" و التي كان ينصُّ أحد أهم أفكارها على حق البشر في امتلاك السلاح للدفاع عن أنفسهم، استلهم تلك الفكرة لإنهاء آخر بقايا عصر الحكم الكاثوليكي لانجلترا الذي غاب للأبد بسقوط الملك الكاثوليكي (جيمس الثالث) على يد الملك البروتستانتي الجديد (ويليم الثالث) الذي غزا انجلترا قادمًا من هولندا تتويجًا للثورة العظمى، البرلمانية البروتستانتية، ضد الملكية الكاثوليكية البائدة..

كان نص التسليح في الميثاق هو الآتي:

  " المواطنين البروتستانت لهم حق امتلاك السلاح للدفاع عن أنفسهم حسب ظروفهم و حسب المسموح بالقانون"

“ That the Subjects which are Protestants may have Arms for their Defense suitable to their Conditions and as allowed by Law ”

و سيُعلِّق السياسي ورجل القضاء الانجليزي، السير ويليام بلاكستون: Sir William Blackstone على هذا القانون بعد عقود طويلة، بأنه ضروري لأن استخدام السلاح هو الملجأ الأخير عندما تصبح العقوبات المجتمعية و القانونية غير كافية لمواجهة العنف و الاضطهاد.

أي بصورة أكثر تبسيطًا: إن أصبح القانون و العرف المجتمعي لا يُنصف الإنسان في مواجهة العنف و الاضطهاد، فلابد له من تفعيل الحق الطبيعي في الدفاع عن نفسه ضد الظلم، بواسطة امتلاكه للسلاح..

هكذا بدأ التوثيق الدستوري لهذا الحق في تسليح الشعب، و منه سينتقل هذا الفكر إلى امبراطورية ما خلف بحر الظلمات:الولايات المتحدة الأمريكية..

***************

في وقت مبكر من تاريخ أمريكا الحديث، قام المستوطنون الانجليز بالاتفاق على وثيقة تسمح بحمل السلاح للشعب، و كانت أهم الأسباب المذكورة التي شملها هذا الاتفاق العُرفي هي:

1) السماح للناس بتكوين نظام الجيش الشعبي.
2) المشاركة في فرض القانون.
3) مقاومة أي حكومة قمعية طاغية.
4) دفع الاحتلال الأجنبي.
5) تيسير القيام بحق البشر الطبيعي في الدفاع عن النفس.

لاحظ البنود المذكورة، و تأمّل حال الأمة المنكوبة! متزامنًا مع هذا العرف كان المماليك يحكمون مصر تحت رئاسة باشا عثماني لا يتدخل كثيرًا، و كانت الأمّة بشكل عام تكاد تحصر القوة المسلحة في الجيوش العاملة، أو القبائل البدوية المنتشرة، فتأمل فارق التفكير، و تأمّل أحد أهم أسباب استمرار بقاء الديكتاتورية و الطغيان في العالم الإسلامي بشكل عام و الأمة العربية بشكل خاص، و لا نقول طبعًا أنه السبب الرئيسي أو الوحيد..

مبكرًا جدًا كان الانجليز، تلاهم الأمريكان، يتعاملون مع مسألة حمل الشعب للسلاح كضرورة لا يحقُّ لأحد خرقها، فهي الضمان لمقاومة الحكومات الطاغية قبل أن تكون لمواجهة الاحتلال الأجنبي! هي –قبل كل شيء- لتفعيل واحد من أهم رئيسيات الحقوق البشرية الطبيعية: حق الدفاع عن النفس.
في نهايات القرن الثامن عشر كانت بنسلفانيا الأمريكية أول ولاية تضع دستورًا يحتوي على تلك الفكرة، و هي حق الشعب في امتلاك سلاح للدفاع عن أنفسهم و عن الولاية..

كانت الثورة الأمريكية ضد الحكم البريطاني هي البداية الكبرى لإيذاء انجلترا الإمبريالية بهذا القانون!
حيث ساهم تسلُّح الوطنيين في تعاظم قوتهم المواجهة للكولونياليين الانجليز، و لم ينفع القانون الانجليزي المتعجِّل الذي أصدره البرلمان لمنع السلاح في أمريكا و التحكم فيه بحسب الولاءات، فقد كان السيف قد سبق العذل، و لم يوافق أحد طبعًا على نزع السلاح، و انتهت الثورة بسقوط الانجليز و استقلال الولايات الأمريكية.. غير المتحدة بعد..

مع بزوغ الصراع الداخلي بين المستقليّن من الفيدراليين و أعداء الفيدرالية، كان لابد من دستور جامع للبلد الجديد، الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم واضعوه بصياغة لا تثير ريبة و لا ضيق أعداء الاتحاد الفيدرالي.. فكان وضع التعديل الثاني و صياغته بواسطة جيمس ماديسون: James Madison والذي يؤكد بصورة حاسمة أن الشعب سيظلّ حاملًا للسلاح و لن يُنزع منه، مما أراح أعداء الفيدرالية قليلًا و الذين كانت تنتابهم الهواجس من تكون جيش قوي مركزي عام في مقابل إضعاف الشعب، و هذا كان بالنسبة لهم كارثة تعني فقدان المواطنين و ولاياتهم لحرية الاعتراض أمام الدولة المركزية..

عامة فإن الباحثين المعاصرين يُنبِّهون أن ماديسون لم يخترع شيئًا جديدًا! فقوانين الولايات جوار العرف المجتمعي العام كان لا يسمح بنقاش هذه المسألة أصلًا! تنزع السلاح من يد الشعب؟! أتمزح؟!!

الرجل فقط صاغه في هيئة دستورية تُلزم الحكومات المتعاقبة بصورة دائمة بألّا يمسّوا السلاح المنتشر في أيدي الناس، و هناك دلائل على أسبقية قوانين الولايات لذلك، مثل تلك المادة في دستور ولاية نيوهامبشير التي تقول الآتي كتفسير لضرورة السلاح لأن:

" عدم المقاومة ضد القوة الاستبدادية، و القمع، هو أمر سخيف وضيع و مدمر لخير و سعادة البشرية "

“ Nonresistance against arbitrary power, and oppression, is absurd, slavish, and destructive of the good and happiness of mankind ”

عامَّة لم تكن صياغة المادة الدستورية سهلة أو يسيرة، فقد حدثت نقاشات موجعة و صارخة بين أعداء الفيدرالية الذين رفضوا أي اقتراح لنزع السلاح من يد الناس، و قد جمعوا حججهم تحت عنوان كبير إسمه: حق الشعب في مواجهة أي طغيان حكومي، أو ما يُسمى اليوم بإرهاب الدولة، و بين أنصار الفيدرالية الراغبين في نزع السلاح أو تخفيفه لمنع (حكم العصابات الشعبية mob rule of the   people) وزاد من النقاشات اشتعالًا ما جرى في الثورة الفرنسية المتزامنة وقتها من انفلات زمام الشعب، لكن في النهاية انتصر الرأي الرافض للمساس بحق الشعب في التسلح بحرية.. و تم صياغة ذلك في الدستور و القوانين الشارحة..

لكن قبل الانتقال لما بعد الإقرار، لابد أن نمر على هذه الأقوال الهامة، و التي قيلت أثناء نقاش التصديق على هذه المادة الدستورية..

لنبدأ مع ثيودور سيدجوك Theodore Sedgwick نائب ماساشوسيتس و الذي علّق على أهمية المادة بقوله:

" إنها فكرة خيالية افتراض أن بلد كهذه يمكن أن تُستعبَد يومًا.. أهذا ممكن؟ أيمكن أن يظهر جيش يومًا من هذا الشعب يقومون فيه باستعباد أنفسهم و أخوانهم؟! "

و يقول نواه ويبستر Noah Webster أيضًا:

" قبل أن يقوم جيش نظامي بالحكم، لابد له أن ينزع السلاح من يد الشعب، كما هو جارٍ في معظم ممالك أوروبا. القوة العليا في أمريكا لا يمكنها فرض القوانين الظالمة بالسيف، لأن الشعب بأكمله مُسلَّح، و هو يكوِّن القوة العليا بالنسبة لأي قوات مسلحة نظامية يمكن أن تظهر في الولايات المتحدة "

جورج ماسون George Mason (أبو وثيقة حريات الولايات المتحدة) ذكَر الأعضاء بما فعلته انجلترا من محاولات لنزع السلاح من الشعب، حيث إنها " كانت ترى نزع السلاح الشعبي أفضل وسيلة مؤثرة لاستعبادهم"

هذه كانت بعض التعليقات على المادة الدستورية، قبيل صياغتها و التصديق عليها مباشرة، و برغم أن إحتجاج الويسكي الأمريكي ظهر في خلال فترة وجيزة كتحدٍ مرعب لهذه المادة، حيث قام المزارعون:المسلحون بثورة ضد الحكومة الفيدرالية الطاغية – من وجهة نظرهم – و التي قامت بفرض ضريبة جديدة، إلا أن المؤسسين تعاملوا مع الموقف العصيب وخاضوا معارك مع المتمردين حتى انتهى الأمر بمفاوضات و زمن طويل لذوبان الأمر تمامًا، و لم يتم تعديل الدستور وقتها لنزوة أو استخدام خاطيء من البعض..

و هذه كانت كلمات المزيد من السياسيين بعد إقراره..

يقول تِنش كوكس Tench Coxe :

" يمكن للحكام المدنيين غير القادرين على أداء واجباتهم بصورة صحيحة،يمكن لهم أن يتحولوا إلى الطغيان. ويمكن للقوات المسلحة التي من واجبها الدفاع عن بلدنا، أن تحوِّل قوتها لضرب أتباعها المدنيين.

و في الحالتين لابد من التأكيد على حق الشعب في امتلاك و حمل أسلحته الشخصية."

و يقول جوزف ستوري Joseph Story القاضي بالمحكمة العليا الأمريكية:

" حق المواطنين بحمل السلاح و الاحتفاظ به حقًا أمر يؤخذ في الاعتبار، فهو بالاديوم حريّات الجمهورية، حيث أنه يوفِّر كابح معنوي قوي ضد اغتصاب السلطة و استبداد الحكّام.. و هو ما سيجعل الطغاة، حتى لو نجحوا في البداية، يواجهون مقاومة شعبية ستنتصر لا محالة عليهم "

وهنا المزيد في كلام المفكِّر الأمريكي ليساندر سبونر Lysander Spooner :
       "  هدف وثيقة الحريات هو التأكيد على حق الأفراد في مواجهة الدولة وفقًا للتعديل الثاني الذي يسمح بحمل السلاح و الاحتفاظ به، لتثبيت الحق في مقاومة القمع الحكومي. لأن الأمان الوحيد ضد الطغيان الحكومي يكمن في المقاومة بالقوة إن غابت العدالة "

و نكتفي بهذا العرض للمقتطفات، ثم ننتقل إلى أمريكا الحديثة..

***************

في أمريكا الحديثة، التي أضحت ذات ديكتاتورية مُقنَّعة بألاعيب الحواة الديمقراطية، صارت هناك عدة قوانين تحاول التحكم في البنادق الآلية بوجه خاص، لكن عامة السلاح ظل متداولًا بكثرة بين الشعب الأمريكي، حتى إن الاحصاءات عن انتشار السلاح في يد المدنيين تبدو مثيرة للدهشة، و سنستعرض بعض هذه الاحصائات لندرك هل الأمر انتهى بتلك القوانين الحديثة للحدّ من انتشار السلاح؟ و هل هناك صدى للجدالات الكبرى المستمرة دائمًا بين أنصار التحكم في انتشار السلاح و أنصار الحق في حرية حيازة السلاح؟

يبلغ عدد قطع السلاح المملوكة بواسطة المدنيين في الولايات المتحدة لعام 2012 (سلاح شرعي و غير شرعي) :

ما بين 270 إلى 310 مليون قطعة سلاح..
عدد البنادق المملوكة : 110 مليون بندقية متنوعة.
عدد الأسلحة اليدوية: 114 مليون سلاح.
عدد مُصنّعي السلاح الصغير في الولايات المتحدة (الأسلحة النارية الخفيفة): خمسة و نصف مليون مُصنِّع..
نسبة حاملي السلاح بالنسبة لعموم الشعب: 34 % (هذه النسبة ان قرأتها مرة أخرى باستبعاد العجزة و الأطفال و المعاقين و غير المؤهلين و عموم النساء، ستكتشف حجم انتشار السلاح وسط الرجال و الشباب)

* إذن في مجتمع مُسلَّح بهذه الكثافة، كم تبلغ حالات القتل السنوية نتيجة النزاعات المسلَّحة:
32 ألف قتيل حسب احصائية 2011.. ما يعادل 10 مواطنين في كل مئة ألف أمريكي!

* يكوِّن الأمريكان نسبة خمسة بالمائة من سكان العالم، و مع ذلك يحوز المدنيين منهم على 42% من السلاح المدني بالمقارنة مع كافة دول العالم كلّه!

هذه الحقائق ضرورية.. للإجابة عن الأسئلة التالية:

1) هل هناك خطورة مجتمعية لانتشار السلاح؟ و هل في أقرب شِجار أو نزاع، سيتم استخدام السلاح، مما سيتسبب في حوادث قتل واسعة المدى؟

الإجابة، لا.. بل إن التوازن المجتمعي المسلّح لم يجعل الأمر ينفلت زمامه إلا في حالات نادرة.. و قد جرت نقاشات صارخة طويلة في الولايات المتحدة بخصوص العديد من النِقاط المتعلقة بهذه المسألة، فكان المعارضون لانتشار السلاح يستدِّلون مثلًا يستعرضون نسبة القتل السنوية بالسلاح في انجلترا (التي تمنع حاليًا حيازة أي نوع من أنواع السلاح) فيجدون النسبة الأمريكية تفوقها بأربعين درجة! لكن المعارضة تهوِّن من شأن هذا الفارق باستعراض عشرات الدراسات عن حجم الجرائم الذي يقلّ بشدة في المجتمع المسلَّح، أو كما يقولون " إن عدد القتلى الضخم بالنسبة لكم، يقابله في الحقيقة ضعفيه على الأقل نجوا من الموت على يد المجرمين، بسبب امتلاكهم للسلاح الذي يدافعون به عن أنفسهم".. هكذا يستمر النقاش و يتجدد و يُدعِّم أنصار السلاح رأيهم بالحقائق الرقمية عن المجتمعات غير المسلَّحة و هشاشتها أمام الجريمة..

إذن ففي أكثر الأحوال حياديِّة، يظل الأمر غير محسوم اجتماعيًا لأي طرف، فكل منهما له عشرات الحجج، لكن الطرف الداعم لتسليح المجتمع يملك البيانات و النظريات، التي يمتد بعضها إلى جذور الآباء المؤسسين الذين نظروا للفكرة الأوروبية التي تقوم على صنع حاجز ضخم بين المدني و العسكري، و نزع السلاح من يد المدنيين، على أنها فكرة تبنتها انجلترا و غيرها من الممالك الأوروبية (رغم أن أصل قانون انتشار السلاح كان انجليزيًا!) لسهولة السيطرة على الشعب و ممارسة الديكتاتورية المقنّعة!

2) هل عسكرة المجتمع بنشر العقائد القتالية بين الناس، يهدد بإنهاء المجتمع المدني؟ و هل يعنى هذا أن الهوس بالسلاح يكون بديلًا بالضرورة عن العلوم الإنسانية و الطبيعية؟

الجواب: أمام الذي يعرض هذا السؤال نموذجين: أمريكا، وإسرائيل (أكبر أمَّة مسلّحة في العالم) فهل كان للإنتشار الهائل المرعب للسلاح عبر أكثر من قرنين في أمريكا، و الخلفية العسكرية للمواطنين الإسرائيليين هذا الأثر المُتوَّهم في الحياة المدنية العلمية و الإنسانية؟

سيكون من العبث الخوض في الإجابة! لا داعي طبعًا للحديث عن أمريكا، لكن قليل من البحث عن وضع إسرائيل العلمي يكفي جدًا لوأد هذا التساؤل إلى الأبد! هذه أمّة صغيرة مسلّحة ذات خلفية عسكرية لكافة الشعب، نساء و رجال و مراهقين، و مع ذلك لم تتعرقل الوظائف للجميع..

إنما منبع هذا التساؤل هو الوهم المزروع في النفوس الأوروبية أو الأمم المتأثرة بالاحتلال الأوروبي الغابر أو الديكتاتوريات الشرقية التاريخية، و التي تضع فاصلًا كبيرًا بين المدني و العسكري، كأنَّما لا يستقيم أبدًا لمدني أن يكون ذو خلفية عسكرية متينة، حاملًا للسلاح قادرًا على الاشتراك في أي جيش شعبي بسهولة تامة!

هذا الفصل الوهمي قد ناقشه الآباء المؤسسون لأمريكا، كما سبق و عرضنا، و كانت خلاصتهم أنها كارثة إذا سمحنا بجعل المجتمع داجن لا يملك القوة العسكرية لمواجهة الديكتاتوريات الداخلية و الانفراد الفيدرالي بالقوة العسكرية بله الغزو الخارجي.

3) ألا يُقيد هذا يد الدولة ضد التشكيلات المسلَّحة؟

راجع كلام الآباء المؤسسين، إن هذا بالضبط هو المطلوب! أن يحدث تقييد ليد الدولة في البطش بالناس، مرة أخرى نحن أمام حجة (العصابات الشعبية) لكن وسط شعب مسلح بالكامل لن يكون هذا يسيرًا، دون حجّة قوية لن تحصل تلك العصبة المسلّحة المتمردة على الشعبية الكافية، و دون حصولها على الشعبية الكافية (و تذكَّر دائمًا أن الشعب كله مسلَّح) كيف تستطيع تدمير الحكومة المرضي عنها شعبيًا؟! هذا ما حدث في احتجاج (الويسكي) المذكور سابقًا..

و في نفس الوقت فإن المنفعة الأكبر هنا -و في كل قانون منفعة و مضرّة- ستكون عدم قدرة فئة مسلحة في القفز على الخيار الشعبي (المحمي بالسيف) و عدم قدرة الحكّام على ممارسة الطغيان العسكري، بالطبع هذا يقودنا لتساؤل آخر نمرُّ عليه سريعًا لأنه خارج موضوعنا الحالي و هو: هل هذا أحد أسباب الإبداع الأمريكي في اختراع وسائل إعلامية لخداع الشعب؟ إن كان الأمر كذلك فلابد أن يقوم أي مجتمع مسلم بالاهتمام دائمًا بالوعي الحقيقي و الانتباه المستمر مع عدم الاستنامة لأنه حتى امتلاك السلاح لن يمنع الانخداع و العيش في الأوهام..

4) لكن هذا الانتشار للسلاح في أيدي الناس، لن ينفع في صدّ الأسلحة الثقيلة.. فما فائدته؟
الفائدة الأولى مذكورة قبلًا في مسألة صدّ الطغيان الحكومي و الدفاع الشرعي عن النفس الذي هو من أسس الحقوق الإنسانية و الإسلامية..

السبب الثاني الذي لم يناقشه الأمريكان لوضوحه هو صدّ العدوان الخارجي عن طريق تكوين ميليشيات شعبية بسهولة بالغة إن دعت الضرورة لذلك.. لم يناقشوه لأن تاريخهم الوطني بدأ بهذه الحقيقة أساسًا: أن وجود السلاح في أيدي الناس يسَّر لهم دفع الانجليز أينما قابلوهم.. هذه الحقيقية البدهية للأمريكان يناقشها البعض اليوم كأنها مشكوك فيها، مع أن نموذج واضح مثل أفغانستان (وهو شعب غير مسلح عمومًا إن قورن بأمريكا أو اسرائيل) يثبت إمكانية صمود الأسلحة الخفيفة أمام الغزو المتفوق، فيبقى دائمًا مسلم مسلّح و لو بسكّين أفضل ألف مرّة من منزوع السلاح لم يتدرب يومًا عليه.. و الحالة الإسرائيلية أوضح في تبيان هذا الأمر من الأفغان أنفسهم، فإن نزع فلسطين من يد اليهود مرة أخرى ليس له حل واضح مع تسلُّح هذا الشعب كباره و صغاره إلا بخوض حرب شاملة (تنظيفية) لأنه سيكون أمامك في كل منزل و منعطف عائق مخيف، و هو الاسرائيلي المُسلّح الذي يحتاج لتعامل خاص، هكذا جعلت الأمة اليهودية من مسألة نزعها خارج فلسطين مستحيلًا دون خوض حرب إبادة، لهم أو للمعتدي عليهم!

هذه الأمم المسلّحة التي يمكنها صدّ الهجوم العسكري والصمود أمامه ليس هناك من جدال في قدرتها على الفوز في النهاية، و لن يجد المعتدي عليها من حلٍ إلا الإبادة النووية الشاملة و هذا مستحيل مع أمة ضخمة كأمة الإسلام أو حتى قطر واحد من أقطارها الرئيسية الكبرى! فمهما كانت فائدة الأسلحة الثقيلة، سواء دبابات أو صواريخ، فإن التمكّن على الأرض مع شعب مسلّح يخوض مقاومة كبرى حتى الموت أمر شديد لا يتحمله جيش غازي..

الخلاصة النهائية:
إن مسألة تسليح المجتمع ليست فكرة خيالية، فهي موجودة على أرض الواقع، و مطبقٌ منذ عقود في أقوى دول التاريخ على الإطلاق، و لم يؤثِّر هذا على المخترعات و لا المجتمع المدني .. وهو الحل الوحيد لأمة مهددة دائمًا، سواء من النزعة الديكتاتورية الطبيعية في حكّامها، أو التهديد الدائم و المستمر الذي يواجهها من الأمم الأخرى التي تنظر لها في القرون الأخيرة كإرث يتداولونه فيما بينهم لتجربة عشرات الأوجه للحرب الدينية الكبرى ضد الإسلام: سواء الوجه الاقتصادي أو الفكري أو العسكري أو العنصري أو العقائدي الصريح..

مقال للاستاذ عمرو عبد العزيز

Wednesday, April 09, 2014

مصر في شهر


2014-03-09: مصرع 8 أشخاص وفقد 4 آخرين في انقلاب سيارة ميكروباص بالمنيا

2014-03-13: مقتل 5 أشخاص إثر انهيار جزء من المركز التجاري بسموحة

2014-03-22: مصرع 6 أشخاص وإصابة 10 آخرون في حادث تصادم على الطريق الزراعي بالبحيرة.

2014-03-23: مصرع 17 عاملا وإصابة 3 في تصادم بالطريق الصحراوي بالبحيرة.

2014-03-23: مصرع 7 وإصابة 14 في تصادم 6 سيارات بطريق الكريمات

2014-03-28: مصرع 6 صيادين مصريين اختناقًا بـ«غاز سام» أثناء إبحارهم بالقرب من السودان

2014-03-28: مقتل 5 بينهم صحفية برصاص الأمن والبلطجية بمظاهرات الجمعة

2014-03-29: وفاة 10 أشخاص وإصابة 37 آخرين فى حريق بمستودع للوقود بسوهاج.

2014-04-07: مصرع 13 وإصابة 17 في حادثي سير بالجيزة وبني سويف

فقط الحوادث ل 5 وفيات فأكثر.


مفيش جدع ابن حلال يطلع يقول ستوب اللعب ... يقول كفاية كده دي مش دولة .. دي خرابة كبيرة .. فوضى بيحكمها فشلة وعصابة بتأييد ومباركة جهلة ومدعيين عايزين يحافظوا على كنبهم واستقرارهم المزعوم ووطنيتهم المزيفة المشابهة لتدينهم الكاذب ... مش دولة اللي كل يومين يموت فيها عشرات بعيد تماما عن صراعات السياسة وبلاويها ويكون موتهم خبر عادي مكرر ولأنهم مش من ضحايا الإرهاب العو فتبقى حوادثهم خبر عادي وبيحصل .. انا فاكر اني عشت في البلد دي سنة كاملة مكنش حد بيتكلم إلا على بغلة العراق ويسقط كل رئيس عشان دم المصري الرخيص .. راحوا فين ؟؟



Wednesday, April 02, 2014

ونساؤها لعب




من عجايب مصر ستاتها، وصدق من قال في وصف مصر: " نيلها عجب ونساؤها لعب ورجالها عبيد لمن غلب "، وإلا مارحم ربي من الفضليات العاقلات والحرائر الأبيات والدينات المسلمات، فالكثير على شاكلة الشكارة طولها كعرض قفاها، بداخلها تراب إذا فتحتها غبرت ملابسك وانتثرت وإن تركتها شغلت حيزاً وأثقلت كاهلك بلا فائدة ترجى منها.

أنا لا اتكلم على الحد الجميل اللطيف في نقص العقل الذي يحبه الرجل في المرأة ويذهب بسببه لبه حباً لها وهياماً بها وذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه المتفق عليه: " مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ". وإنما أتحدث عن حد من النقصان يفوق كل امرأة أخرى خارج مصر، حد من التدني في القدرة على الإدراك والتمييز تجعلها تعشق السيسي وتتغاضى عن كل جرائمه، وتعتنق دين يسرا وفيفي عبده لمجرد إنهن هائمات معها في حب السيسي. 

ففي الرجال أزعم أني قابلت كثيراً من الرجال يدركون أبعاد المؤامرة التي مارسها السيسي وعسكره واستغلوا فيها سلطانهم على الجيش وعلى مفاصل الدولة لإبقاء نفوذهم.

وأيضاً قابلت الكثير من الرجال على مختلف الأعمار قالوا أنهم كانوا ضد الإخوان وشديدي العداوة لحكمهم، لاعتبارات احتياجهم لتوفير لقمة العيش والأمن والاستقرار وكل ما كان يهاجم الإعلام غيابه سابقاً في عهد الرئيس مرسي وسكت وتغاضى عنه الآن، لكن - هؤلاء الرجال - الآن بعد عودة الظلم وكثرة الدماء والقتل تراجعوا عن موقفهم هذا واعترفوا أنهم قد وقعوا فريسة لخدعة سحرة مبارك القابعين في مدينة الإنتاج اعلامي.

كذلك فإني قابلت رجالاً أكثر يلعنون في كل صباح ومساء مرسي والسيسي كليهما، لاعتبار أن الاثنين يمثلان السبب في حالة الانقسام الحادة والفوضى الغير متناهية والخراب الحادث في البلد - من وجهة نظرهم-.

وقليل ممن يحب السيسي من الرجال، لكنهم مع ذلك يدركون أنه لن يستطيع فعل شي في البلد لأننا " وحشين " ولا يصلح معنا أن يأتي الإصلاح من خارجنا،وأننا ولابد أن نصلح نفسنا قبل أن نطالب برئيس يصلح الأحوال.

إنما عن النساء المذكورين فحدث ولا حرج .. ففيما عدا من استثنيناهم أولاً، فالبقية لا تعرف لها فكراً ولا رأياً إلا ما تلتقطه من شاشات التلفزيون عن جيشنا البطل الهمام الذي تصدى لمؤامرات الإخوان واللي بينيم أمريكا وأوربا من المغرب، مع إنها لم تدخل جيشاً ولم تر بعينها ما يصنع بداخله ولا تعرف عنه إلا ما تسمعه من أساطير خالو وعمو وجدو - ..

هؤلاء النساء التلاتينات وما فوق - وما أدراك ما فوق، فكلما طلعت فوق وجدت العجب - أمثال هؤلاء كن يتراقصن أمام لجان الاستفتاء على دستور لجنة العسكري، بعد أن فضضنا بالداخل بكارتهن وخرجن ملوحين بأصابعهن المغموسة في دماء قتلى رابعة والنهضة. وبالنسبة لهن فالسيسي " دكر " .. والسيسي " راجل أوي أوي أوي " و" راجل بمعنى الكلمة" و "راجل محصلش" و "راجل كامل" و "راجل بيفهم" .. وليس لديهم أدنى درجة استعداد ليتنازلوا عن فكرة وجود هذا الراجل السوبر، ولا يقبلوا أي خدش في صورته الرجولية المثالية.

أمثال هؤلاء هن - أو هن تربية - من كن يغرمن برشدي أباظة وأحمد رمزي وانتحرن عندما مات عبد الحليم حافظ، لأن الشاشات صنعت لهن " رجلاً  " يجعلونه رمزاً للرجولة المنشودة عند كل " عانس " تشعر باختفاء الرجال في مجتمعها وتحمله مسئولية نفرة من تقدم لخطبتها منها، وتجد في السيسي أملاً خفياً، أو زوجة تفتقد معاني الرجولة في الدائرة القريبة منها من زوج وأخ وابن.

نعم هذا رأيي .. وإن كان ما سبق يبدوا هجوماً على النساء الشكاير إلا إن مضمون كلامي يحمل كل الهجوم على أشخاص رجالهن في دوائرهن القريبة حيث لا تجد من يحمل لها معنى الرجولة الحقيقية فأصبحت - كشكارة - متعلقة بهذه الصورة المرسومة الممنتجة التي تقدمها شاشات التلفزيون - اللي هي قاعدة قدامه ليل ونهار - للسيسي أو غيره على إنه " راجل " حلال العقد والمشاكل اللي تجتمع فيه كل صفات الرجولة من وسامة ولياقة وحسم وأمانة وعاطفة.

نعم هذا رأيي .. ما نراه من أمثال هؤلاء عرض نتيجة لمرض في مجتمع حلق رجاله اللحى والشنبات وأطلقوا المرأة في مجال العمل تحتك بزميلها هذا ويتعرض لها ذاك ويتحرش بها أولئك، وشباب أسقطوا بناطلهم وصنعوا لشعورهم فورم، وتسموا بميمي وكيمو أو أعوجت أفواههم إظهاراً لرجولة مزعومة تخفى حقيقة غياب العقول تحت تأثير المخدرات ..

نعم أهاجمنا نحن الرجال لأننا عجزنا أن نقدم لنسائنا صورة لراجل بمعنى الكلمة، وأصبحات نسائنا شكاير من اللاوعي والجهل.