Saturday, November 11, 2006

وطني وكفاية ومزرعة الحيوان


ما الفرق بين الحزب الوطني وحركة كفاية ؟؟
الحزب والحركة وجهان لعملة واحدة الفرق الوحيد إن الحزب يسيطر على مؤسسات الدولة بينما تقف الحركة في صفوف المعارضة .. ولو قدر أن انقلب الحال فأصبحت حركة كفاية في موقع السلطة والحزب الوطني في موقع المعارضة .. فإن ذلك لن يمثل أي فارق للمصريين لأنهما في النهاية شيء واحد.
لما ظهرت حركة كفاية وأعلنت أنها حركة شعبية تخرج من الشارع وتعبر عن رأي الجماهير العريضة والقطاع العريض من الشعب المصري وأنها لا تمثل طبقة معينة ولا فئة محددة من الشعب المصري .. كان ذلك بشارة خير لي كمواطن مصري لأني رأيت شعاع من الأمل وضوء التغيير وتوقعت بسذاجة أن كفاية لن يمر عليها عام أو عامين إلا وتكون قد ضمت إليها جميع قطاعات وفئات الشارع المصري وتوحدت جهودها لتحدث التغيير المنشود.
فكفاية كانت المظلة التي ستضم جميع جبهات المعارضة داخل مصر لتنصهر كلها في جبهة وطنية موحدة تتعاون فيما بينها للإطاحة بالنظام الجاثم على صدور المصريين .. هكذا ظننت !
لكن الواقع كان خلاف ذلك تماماً فكفاية نشطت بصورة مكثفة في وقت الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور وانتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس الشعب ... ولكن هذا النشاط كان يتشكل شيئاً فشيئاً ويتحول إلى تمثيل فئة معينة من المثقفين العلمانيين الرافضين لسيطرة الحزب الوطني لذلك بدأت المشاكل مع الإخوان وأيا كان السبب في هذه المشاكل .. الأخوان كانوا أم الحركة .. فإن المحصلة عندي - أنا المواطن العادي - كانت انفصال قوة كبيرة في الشارع المصري وقطاع كبير من قطاعات المعارضة وهي قوة الإخوان عن كفاية بل وخرج نشطاء في حركة كفاية ليقولوا صراحة لا تنتخبوا مرشحي الحزب الوطني ولا تنتخبوا مرشحي الإخوان حتى قامت الناشطة في حركة كفاية (واحدة مصرية) بنشر أسماء مرشحي الوطني والأخوان لتحذر من ترشيحهم واستمرت في مدونتها تهاجم دعاية الإخوان في الانتخابات وتصفهم بالجهل وأنهم لا منهج لهم ولا حلول عندهم وأن مسودتهم لا تعبر عن دراسة عميقة لمشاكل المجتمع المصري وأنها لا تعد أكثر من كونها أفكارعامة.
وهكذا لم تنفصل كفاية عن الإخوان وحسب بل أعلن أعضاء كفاية عداءهم للإخوان أيضاً. وانصرفت كفاية من كونها حركة شعبية لتصبح حركة علمانية يسارية.
والآن أصبحت أنشطة كفاية تخص في الغالب فئة محدودة وأصبح نشاط أعضائها قائم على انتظار أي مصيبة أو كارثة تحدث ليرفعوا ويصيحوا في كل مصيبة هذا ما جناه نظام مبارك وينظموا الأمسيات الشعرية والفنية والوقفات الاحتجاجية ثم يعودوا لمواقعهم انتظارا للكارثة التالية.
وحتى إن لم تحدث مصيبة من الممكن أن يفتعلوا مصيبة ويوظفوا مشكلة لتصبح كارثة لزوم التخبيط والتطبيل ... فمشكلة يومية تحدث في شوارع مصر مثل المعاكسات تزداد في أيام الأعياد في القاهرة وفي المحافظات تتحول بواسطة أنصار كفاية إلى حالة سعار جنسي وهياج جنسي وكبت جنسي في مصر بسبب حكم مبارك. وتتحول مصر إلى مستشفى للمجاذيب، ويتحول الشعب الطيب إلى حيوانات مسعورة هائجة تقودها الشهوة.
إن كان الحزب الوطني يكذب في وصفه لحال مصر بأنه أفضل دائماً وكذلك أفراد من كفاية يكذبون أيضاً والكذب ليس إدعاء غير الحقيقة فقط ولكن من الكذب أيضاً تغيير الحقيقية وإضافة أو إخفاء أجزاء منها وهذه الأنواع من الكذب هو ما يمارسه الحزب الوطني وكفاية.
من قرأ رواية (مزرعة الحيوان) لجورج أورويل يعرف تماماً ما اقصده
ولمن لم يقرأها فالرواية تعبر عن كفاح الحيوانات للاستقلال بمزرعتهم عن سطوة بني الإنسان المستبد المستهلك لكل إنتاج المزرعة والمستفيد الوحيد من خيراتها ولما يحدث الاستقلال يستقل الخنازير بحكم المزرعة وشيئاً فشيئاً يتحول حكم الخنازير إلى صورة طبق الأصل من حكم الإنسان وتعود الحيوانات لنفس المعاناة السابقة ولكن هذه المرة من حكم الخنازير الذين تختلط صورهم في عيون الحيوانات مع صورة الإنسان فلا تدري هذه الحيوانات أين الخنزير من الإنسان؟
وعلى طريقة كفاية فإن أدعو إلى وقفة احتجاجية في أي يوم وفي أي وقت ضد ما يفعله أعضاء كفاية بحركة كفاية .. اللهم انقذ كفاية من كفاية .... اللهم آمين

1 comment:

رفقة عمر said...

شوف انت عارف لو مكانشى عجبنى الكلام اكيد كنت قلتلك بس بج انا شايفه كل اللى بيطالب بالحكم مش هايفرقوا كتير عن الموجودسن دلوقتى بدليل العراق حبوا يغروا رئيسهم جالهم الشيطان نفسه يحكمهم وفعلا كلهم زى بعض انا سمعت مقوله للشيخ الشعراوى ان الذى يطلب الحكم اعلم انه منافق لان الحكم دة مسئوليه كبيرة اما م الله ويهرب منها المتقين اللى بيخافوا ربنا علشان كدة المفروض يكون الحكم بقيام مجموعه من اهل الثقه والشفافيه باختيار مجموعه من الذين يرون انهم ممكن يكونوا ينفعوا للحكم من حيث الامانه والصدق وغيرها من متطلبات الحكم وبعدين يختاروا منهم الافضل لان بصراحه الناس ليس لديها الخبرة باختيار الحاكم لانهم ممكن يتغشوا وينخدعوا بالكلام بجد بوست فعلا عبر عن الموجود دلوقتى من نفاق الموجود دااخل كل الحركات اللى بتنادى بالديمقراطيه