Sunday, June 17, 2007

خواطر وأفكار على هامش الأحداث

انتهت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى .. و لم ينجح أحد من مرشحي الإخوان فيها (ولا غير الإخوان حتى) .. وفي نفس يوم ظهور النتيجة جرت محاولة اغتيال هنية في فلسطين ومجازر انقلاب فتح على حماس برغم تنازل حماس عن الحكومة وقبولها بحكومة وحدة وطنية ومطاردة إسلاميين في الصومال ومعارك بين القاعدة والأمريكان في كابول

أحداث ذكرتني بكلمة كنت ذكرته من قبل هنا في المدونة حول تطور العمل الجماعي .. وإن إدارة المنظمات بتتطور من خلال أربعة مراحل .. وذكرت فيها إن اقرب مرحلة ننتمي إليها هي مرحلة العصف الذهني اللي يثور فيها الجدال والنقاش وتميل كل مجموعة لفرض رأيها ووصايتها على الآخرين .. وهي المرحلة التي يعقبها مرحلة توحد الجهود حيث يدرك الجميع الحاجة إلى التعاون والتكاتف من أجل مصلحة العمل الدعوي ككل

لكن مع توقفي مع الأحداث الأخيرة كان السؤال الذي طرح نفسه ..

حتى متى لا نتعلم من تجاربنا ؟؟

فبرغم دخول الإخوان غمار العمل السياسي ونبذهم أشكال العنف وتبرئهم منه منذ عقود إلا إنهم لم يحققوا شيء إلا مناوشات لم تغني ولن تغني شيء واسوأ القوانين والتعديلات الدستورية مررت عبر مجلسهم .. وحماس الحكومة المنتخبة من الشعب أصبحت حكومة انقلاب على الشرعية .. والغريب إن الشرعية المنقلب عليها شرعية مستمدة من الخارج .. !!!!!

المحاكم الإسلامية اللي تولت السلطة بناء على لجوء الشعب الصومالي لها .. تم تغييرها بالقوة الجبرية
وطالبان التي وحدت أمة غرقت حتى شحمتي الأذن في القتل فعصمت الدماء .. أصبحت خطر على العالم
جبهة الانقاذ في الجزائر تفوز في الانتخابات فتهدد فرنسا الحرة بدخول الجزائر إذا أعلنت النتيجة فيتم إلغاء الانتخابات
الجيش التركي يمنع وجود رئيس للجمهورية زوجته محجبة ..برغم أن ترشيحه تم من خلال حكومة شرعية

هو فيه إيه ؟؟؟!!!

مش كل دا معناه إن العمل السياسي للدعوات الإسلامية مرفوض تماما من الإدارة اللا دينية المسيطرة بفضل دعم الغرب لها .. ولا مكان لاتجاه إسلامي في عملية يديرها ويخطط لها مواليين لغير الإسلام .. وأن الاستمرار في الصدام مع أنظمة لا تراعي شعوبها قدر ما تراعي مراكزها سيؤدي في النهاية لاشتعال حروب داخلية تزكيها ويباركها المجتمع الغربي

أليس أولى بالجماعات الإسلامية أن يراعوا ما لا يراعيه اللا دينيين .. فيراعوا مصلحة الشعوب والبسطاء

بل وأذهب لأبعد من ذلك فأفكر في الدعوات الموجهة للإخوان باعتبارها أكبر جماعة إسلامية منظمة بحل الجماعة والاعتماد على العمل الفردي

هل يعتبر كل ما حدث دليلا على نفاذ بصيرة الاتجاه القديم في المدرسة السلفية بنبذ تعاطي السياسة واللجوء إلى التغيير من قاعدة الهرم .. وهل خبرتنا الآن بعد ما حدث تؤدي بنا لحتمية واحدة وهو انتصار الفكر الدعوي القائم على الفرد لا الجماعة.

لماذا لا نفكر في الأمر فعلاً ونعيد النظر فيه ؟ .. لماذا لا أقر أن ما تربيت عليه وتربى عليه غيري من ضرورة العمل الجماعي أصبح الطريقة القديمة التي ثبت عدم صلاحيتها ويجب التخلي عنه ليحل محله العمل الفردي حيث لا جماعة ولا تنظيم وليصبح الشيخ والعالم والاستاذ هو محور الدعوة والجميع بعده مجرد متلقين .. يتلقوا عنه علومهم ليطبقوا في حياتهم .. وتختفي الجماعات من حياتنا ويظهر الالتزام الفردي

ولكن حتى هذه الرؤية غير واضحة المعالم .. فالمواجهة ليست مع الشارع حيث تكون أفراد مقابل أفراد .. فالشارع محب للدين بطبعه .. لكن المواجهة مع منظمات وهيئات وجهات رسمية لها كلمة مسموعة في الشارع وتنظم جهودها في تكامل وتناسق .. هل سيتحقق في العمل الفردي هذا التكامل .. أم سيتحول المر إلى الاقتصار على عدد من المشايخ يتكلمون جميعا في الزهد وقد تركوا الحاكمية أو في الأخلاق وقد تركوا الجهاد .. بل والأسوأ من ذلك أن يحدث الجدال في مسائل فرعية فقهية تزرع العداوة بين أصحاب نفس الفكر وتحيل إقبال الناس على الدين إلى نفور من كثرة خلافاته ..
ونحتاج في هذه الحالة إلى القائد او كبير القعدة الذي يمنع الخلافات بين أعوانه ثم نجد أنفسنا نتحول تدريجيا لتنظيم وعمل جماعي مرة أخرى

ثم أليس العمل الفردي أسهل لضربه من الأمن من العمل المنظم .. فإن إيقاف الشيخ الداعية أسهل كثيرا لأنه يصعب أن يرتقي أحد مكانه في ظل عدم وجود هيكل منظم ..
أيضاً .. كيف سيكون الأداء في أسلوب العمل الفردي في ظل عد وجود إلزام على الأفراد .. وهل طبيعتنا البشرية مستعدة لذلك

ربما لو وصلنا لحل وسط بعدم المشاركة في العمل السياسي وحل الجماعات مع بقاء فكر العمل الجماعي على أن تكون الجماعة عددها محدود ولا يتعدى نشاطها المنطقة .. بحيث ينخرط كل الملتزمين بكافة التوجهات في المنطقة الواحدة في عمل دعوي .. بحيث لا تلتقي الهياكل التنظيمية في خطوط متقاطعة وتبقى استقلالية كل منطقة
في هذه الحالة أي ضربة أمنية لمنطقة لن تؤثر على أخرى .. وسيكون فرصة العمل والإبداع الدعوي أفضل لوجود مساحة من الحرية في العمل وسيكون الهدف الواحد للجميع هو إعداد الهرم من قاعدته والتحول من فكرة الصحوة الإسلامية لفكرة الثورة الإسلامية ..

14 comments:

عصفور المدينة said...

حلو المقدمات اللي عامله زي برنامج الاتجاه المعاكس
:)
مش حاقدر أعلق كثير لحساسية الموضوع
مبدئيا أتمنى لو نقرأ كتاب غياث الأمم في التياث الظلم للإمام الجويني
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=28&book=326

الأمور أيضا لازالت في طور الاستكشاف لمردودات الأوضاع القائمة ونتائج الأحداث الحاصلة سياسيا هنا وفي فلسطين لم تتضح بعد

Anonymous said...

طالما بنفكر مع بعض فوجهة نظري انه ليس بالإمكان افضل مما كان

اولا فكرة العمل الفردي لا اراها صحيحة لانها ببساطة لا تتماشى مع منهج النبي في التغيير


بمعنى انه يمكن ان تكون مرحلية مرتبطة بزمن معين لكن ليست على الدوام ولابد من نقطة للصدام


والصدام وارد وواجب لكن المشكلة متى يكون الصدام

الأمور لن تمشي سلسة ابدا....الرسول واصحابه دعوا قومهم بشكل قريب من الفردية ثم اضطروا للهجرة ثم اضطروا للجهاد

بالجهاد اقيمت الدولة

لكن بما ان الآن الجهاد العسكري نتائجه وتبعاته تؤدي لمفاسد اكبر-اتكلم عن مصر وليس فلسطين

فالجهاد السياسي الذي ينتهجه الاخوان هو جزء من الحل


في العصر الحديث عندنا نموذج الدولة الايرانية..اصبحت الآن ما هي عليه وفي مصاف الدول الكبرى ...بعد ان كانت البداية ثورة اخذت 77 الف قتيل


اذن ايضا الحرية لا توهب بل تنتزع انتزاعا-ودي مش شعارات دي حقيقة

ولنتذكر ايضا ان هذه الثورة اشعلها دعوات الخميني من الخارج وشرائطه التي كانت تتسرب لداخل البلاد

اذن هناك جانب ددعوي لا بد منه...الجانب الدعوي ده هو اللي اشعل الأغلبية للتحرك والتغيير..ووصولوا لنقطة حكومة الشاه الرهيبة حتى هي لم تستطع التحمل


خلاصة ما اريد قوله

لا ارى ان حماس اخطأت وإلا فكل من يلوم عليهم عليه تقديم البدائل للحالات الآتية


تطبيق الشريعة الاسلامية اللي عمر ما فتح كانت هتطبقها


أما الحكومة تاخد قرار بنزع سلاحهم

او بقبول قوات دولية

ووضعهم في السجون...وتعذيبهم عشان خاطر عيون اسرائيل زي ما حصل في التسعينات


المشكلة مش في السجون طول عمر الإخوان لومانجية (:....المشكلة في توقف
المقاومة


والفلوس - فلوس التبرعات - اللي كانت بتتسرق وما بتروحش لمستحقيها


ايه الحل المقترح يعني


غير انهم ان سكتوا فهم تركوا منكر قادرين على تغييره

اما في مصر فالوضع مختلف

الى حد ما الأفضل للاخوان فعلا هو ترك العمل السياسي او على افضل تقدير عدم التركيز عليه ...والعودة للتركيز على الدعوة الفردية والجماعية التي قل مجهودهم فيها حاليا الآن بشكل واضح


ويجب ان ينضم اليها جانب جديد والتركيز عليه الا وهو دعوة رجال الأمن وتوعيتهم هم بالذات ايضا

اذا عدنا لنموذج الثورة الايرانية ...سنجد ان هذا جانب لعب عليه الخميني ايضا بتكلمه عن عقيدة الشهيد...فحيد جانب كبير -وليس الكل- من اجهزة ورجال الأمن

ولنتحمل جميعا وقتها الصدامات والمواجهات ....فبتوعية القاعدة وتحريك الأغلبية الصامتة يكون التغيير
ان شاء الله

وياريت ترد هنا مش في ركن لتعليقات لان ده موضوع حواري بحت

رفقة عمر said...

طبيعى الوضع اللى عليه دلوقتى الامه الاسلاميه يحزن وكمان وضع حماس وفتح يوجع اكتر بسبب ان فلسطين مش ناقصه اصلا كل دة علشان السلطه والدنيا الحل الوحيد لكل هذه الجماعات انهم يكونوا بيعملوا لله وحدة وليس للدنيا وحب الشهرة وحب الكرسى طول ما العمل غير خالص لله مش هايكون هناك اى وحدة بين المسلمين لان كل واحد عايز يكون هو الزعيم الاوحد
وطبيعى لماكل المسلمين يرجعوا الى ربهم هايكون الحكم بشرع الله بطريقه سلسله لانه هايكون مطلوب من الناس كلها لكن الان فيه ناس بعيدة تماما عن الدين فطبيعى هما كمان لا يرضون بحكم الشريعه
الرسول لم يقيم الدوله الاسلاميه الا بعد 13 سنه من بث روح الاسلام وروح الحب والجماعه بين المسلمين
ولما دخل المدينه حرص انه يأخى بين المهاجرين والانصار حتى لا يكون هناك تنازع على السلطه
احنا محتاجين بجد حد مخلص بجد ويريد نصره الاسلام مش شهره لنفسه وقتها هايتجمع حوله الناس لانه هايكون مؤيد من الله
فطبيعى الله قال
انت تنصروا الله ينصركم
وقول الله حق لو نصرنا الله فعلا هاينصرنا

أمــانــى said...

اهم حاجة انها على هامش الاحداث
سؤال بقى على الماشى ازاى العمل الفردى يا باشمهندس اصل انا فكرى على ادى ؟؟ مممممممم

ايد لوحده عمره ما يصفق

واوعى حضرتك تنسى قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا صدق الله العظيم

اذا اخدنا بالقاعدة يبقى فاضل علينا التطبيق هنطبق ازاى
لازم نصفى النفوس من البغضاء والحقد والحسد ولا ننسى قول رسولنا الكريم لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا صدق سيدنا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام

التعب اللى احنا فيه سببه النفاق والكذب والخداع والرياء واشياء كثيره جدا من امراض القلوب هى التى تؤدى حتمآ الى القضاء على العمل الجماعى

وانا من رايى حتى لو الناس شايفة ان الاخوان فشلوا
انا شايفة غير كده لان الاخوان أكثر ناس منظمة وبالعكس يعتبروا هما وصلوا لأشياء لما يصلها أحد حتى الان على الرغم من تعرضهم الدائم للحبس والاذلال

فيبقى لازم من وجود دراسات مهمة وتكاتف الجميع لأيجاد طرق وحلول جادة للنهوض بالعمل الجماعى

مش عارفه يمكن أكون خرجت على الموضوع مش عارفه أصل الاحداث مأثر اوووووى على الفهم
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين يااااااارب آمــــــــــــين وولى من يصلح يـاااااااااااارب آمـــــــــــين

Anonymous said...

دايما عندنا نظرة البطل المطلق
اللي حيعدل المايل
و يرجع الحق لصحابه
أول ما بنبدأ كل واحد فينا عايز يبقى البطل ده اللي في آخر الفيلم بعد ما يحقق كل الآمال يموت مع موسيقى حزينة و الناس كلها زعلانة عليه

لما يلاقي كل الناس بتنافسه على شخصية البطل يسيب كل الناس تغرق ما دام مش هو البطل

و لا حتى يدي واحد غلبان ربع جنيه

يا إما يحرر القدس لوحده

يا إما يدور على دوره في مساكن الشباب
و القوى العاملة

دايما عندنا أسماء بارزة

حتى على جدارن القطارات مثل عباس اللول
و زكي برشامة

لكن معندناش فكر بارز

دايما بنقول الغرب اخترع الكمبيوتر

ما بنقولش فلان بن فلان هو اللي اخترعه

ما ينفعش تقعد لوحدك تجيب تليسكوب و تقول أنا اكتشفت كوكب جديد

و تطلع من الحمام من غير فوطة تقول وجدتها وجدتها

و حتى لو كان فيه عمل بارز بندور على شخص واحد علشان نحط عليه العمل ده في عهد فلان أو توجيهات فلان أو حتى نفسه كان معانا

ammola said...

اللهم ارزق المسلمين الاخلاص فرادى كانوا او جماعات,واصرف عنهم حب الدنيا والشهرة والاضواء
بيتهيألى اللى بيخلص لعقيدة ومش بيدور من وراها على منفعة دنيوية ايا كانت اكيد دعوته حتوصل وربنا حيمكن لها فى الارض.وبس

BinO said...

سيدنا حذيفة بن اليمان له موقف يؤثر في نفسي جم التفسير
ربما الموقف من وجهة نظر البعض بعيد عن سياق الكلام نوعاً ما
ولكن سيدنا حذيفة بن اليمان يتردد علي ذهني هذه الأيام كثيرا
أنظر ماذا فعل
في أحد الغزوات ونتيجة لكثرة الملابس التي يرتديها المجاهدون ,من خوذات وغيره
كان يختفي والد سيدنا حذيفة تحت ملابس الحرب فقتله المسلمون خطأً
وكان سيدنا حذيفة يصيح فيهم حين أجتمعوا عليه

أبي
أبي
أبي ياقوم
أبي يا قوم

ولما أنتهي القتال
قال غفر الله لوالدي
وتصدق بديته علي الفقراء

سأكمل بعد صلاة العشاء

BinO said...

سلامو عليكو تاني
انا رجعت
:)
طبعاً حكاية سيدنا حذيفة ليها هدف
الأخوة في الله
تخيل هذا المعني
يا الله
أن كلماته كأنها ترن في أذني
قتلة ابيه أمامه
ولكن قلب المؤمن غلب وأستأصل في فؤاده
ونفسه سيدنا حذيفة أتي أمير المؤمنين
سيدنا عثمان بن عفان يخبره أن المسلمين يوشكوا أن يقتتلوا أختلافاً علي القرأن
وحدث هذا عندما ألتقي مسلموا الشام مع مسلموا العراق وكل منهم تعلم القرأن من صحابي مختلف
وعندما سمعوا أحرف مختلفة كادوا أن يقتتلوا ويكفروا بعضاً غيرة علي دين الله وقرأنه

القصتين لنفس الصحابي
وفي عصر الصحابة
فهذا كان تصرفه
وهذا كان أختلافهم

أما القضية ذاتها
فهي قضية الأفاقة
يعني الضربات الموجعة قد أتت
وان أوان الأسعاف
حري بنا أن نسعف أنفسنا
مما حل بها
ونعود بها الي ما كان عليه هؤلاء
طبعاً كلماتي مكررة
أعلم هذا
ولكن أجابة الأسئلة الكررة
أجابتها مكررة أيضاً

العمل الجماعي
هو لب القضية
الأجتماع
وتوحيد الصف
ولكن ماقصده ماعلينا أيضاً
بخصوص العمل الجماعي والفردي
هو موضوع الهدف
أين يوجه العمل الجماعي هدفه
لصبح همه الفرد ذاته
والذي يكون الأسرة
ثم القبيلة ثم المدينة ثم المجتمع بأكمله
وألبتعاد عن الأهداف السياسية التي أثبتت التجربة فشل جعل السلطة هي الهم الأكبر
وفشل الدخول الي المعترك السياسي
الذي أدي الي نهاية الأمر الي مقاطعة الصناديق

ديه حبة كلام كده
لأني مش عايز اتكلم أكثر
لأني عارف أن كلامي
جاي بعده وسافر قبله كلام كتير
بس ماعلينا
وربنا يهدي أخوننا المسلمين
ويهدينا أجمعين

جبهة التهييس الشعبية said...

الحقيقة ان حكم الفرد لا يأتي الا بالخراب

والفوضى
وادينا شفنا اللي حصل في العراق

ولولا صدام ما كانش بقى فيه احتلال

واذا كان الرسول الموحى اليه مأمور بالمشورة

يبقى الانسان العادي ازاي ما يستشيرش

انا شخصيا شايفة اننا في فترة انتقالية زي الزفت والاطران والنيلة والهباب الازرق

ويمكن بعد قرن وللا حاجة الامور تتحسن

بس مش قبل قرن

عشان اشكالنا دي مش اشكال يطلع منها حاجة عدلة بصراحة

اه طبعا فيه رفض عالمي لاختيار الناس في المنطقة اللي دايما بيجي اسلامي

لكن كمان واضح ان الحركات الاسلامية كتير منها لم ينضج بعد ومحتاج يستوي شوية عشان يوصل لمستوى حزب الله الفكري مثلا او الجهاد الفلسطيني

بس الجهاد الفلسطيني له ظروفه لانه مكون من نخبة النخبة

ومؤسس بمجموعة من المثقفين اللي مستواهم الفكري مرتفع قوي

ويمكن مش واصل لناس كتير

اما حزب الله فهم متعلمين من تجربة الحرب الاهلية السابقة عليهم

مش عارفة يعني ما اظنش اننا مفروض نبقى بالتخلف اللي يخلينا ما نتعلمش غير من الدم

يعني متهيالي ان فيه ازمة ثوابت ومرجعية

والمفاهيم مختلطة

وكل واحد بيلاقي لنفسه تبرير فكري او شرعي او بيتحايل زي اصحاب السبت عشان في الاخر يخدم وجهة نظره

فيه ناس بتراجع نفسها لما بتواجه بالحقيقة

وده كويس

وفيه ناس دماغها جزمة واللي في دماغها في دماغها

ومعظم الناس دي بتبقى تنظيمية

مش كلهم تنظيميين

بس غالبا التنظيميين دماغهم بتقفل على الاوامر اللي هو واخدها

ما اظنش ان العمل المنظم دلوقت ممكن يجيب ثمرة

متهيالي احسن حاجة دلوقت الحالة العشوائية الموجودة دي

احسن من الدم وقتل الابرياء

احنا محتاجين كل واحد يفكر في ثوابته ومرجعياته لوحده من غير تأثير من قيادات او تنظيمات

تحياتي

كلام لوجيك said...

موضوعك اكثر من رائع وافكارك منظمة واسترسالك متوافق مع الأحداث
انا اتفق مع رأي الصارم الحاسم بشدة
ولو انى ادرك انه لن يفيد مع تلك الحكومة الا العصيان المدنى
فهم لن يعطوا للشعب حقوقه هدية على طبق من فضة
لن يتنازلوا عن اغتصابهم لحقوقنا مجانا

ولكن لى سؤال بعيدا عن الموضوع
من اين أتت تلك الجماعات المتطرفة ومن اين استمدت ايدلوجياتها وعنفهم ؟ لقد شوهت صورة الاسلام بسبب هؤلاء
واصبح كل ما هو مسلم هو ارهابى ومدان

اعتقد ان هناك اطرافا كثيرة لها المصلحة فى تشويه كل ماهو اسلامى حتى لا يتمكنوا من الوصول الى الحكم فى اي بقعة عربية او اسلامية
وللاسف الشديد ان بعض الانظمة العربية تساعد على ذلك ، بل وتحارب بشدة كل محاولة وكل اطروحة اسلامية معتدلة جادة

طبعا الموضوعات متشابكة وتحتاج للكثير والكثير من الكلام والمناقشات
سأنتظر واتابع التعليقات القادمة حتى اري بقية الآراء

دمتم جميعا بخير

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

كلام لوجيك

من قترة طوييييييلة اتكلمت عن العصيان المدني


هل نثيره مرة تانية

http://alsarem-alhasem.blogspot.com/2007/03/blog-post_16.html


http://alsarem-alhasem.blogspot.com/2007/03/blog-post_19.html

Ma 3lina said...

اه طيب

ma 3lina said...

أخي الصارم الحاسم

فعلا أنا مش حمل حوارات ومناقشات .. انا اضعف من كده بكتير .. وعمرى ما شاركت في منتديات جديا

خصوصا إني مش عايز ابان بإني ادافع عن العمل الفردي وضد العمل الجماعي وابقى ممثل جبهة نبذ العمل السياسي لأن حقيقتي غير كده .. وكل اللي كتبته أفكار خطرت على بالي

دا غير إن في وقت المحنة بيبقى مش لطيف إن الناس بتتقاتل وإحنا عمالين نتناقش زي حكام العرب على الموائد .. وافضل في أوقات المحنة الصمت وترك الجدال .. ونبكي على حالنا

وبخصوص كلام حضرتك ..

طبعا كون العمل الفردي دي مش منهج النبي عليه الصلاة والسلام حضرتك رديت عليها بنفسك لما رجعت وقلت إن الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه دعوا قومهم بشكل قريب من الفردية .. وإن المرحلة هي اللي بتحكم اختيار الاسلوب المناسب ..وعليه يبقى ممكن نرجع عن اسلوب العمل الجماعي ونلجأ للعمل الفردي مرحليا برضه ويبقى لا غضاضة في ذلك

والجهاد السياسي هو الحل فين بالضبط مصر لفلسطين

اصلا الفصل بين واقع مصر وفلسطين وباقي الدول مش في محله لأن اللي حصل في فلسطين ممكن يكون حالنا بعد وصول الإخوان للسلطة في ظل دعم الغرب للقوى اللا دينية

واذا كنا بنطالب بثورة زي إيران فلازم يبقى عندنا السبعين ألف اللي حيموتوا واكتر منهم يبقوا عشان يكملوا فكرة الثورة ..

وأنا بصراحة اشك في وجود هؤلاء السبعين ألف في مصر حاليا

للأسف لو قلت ثورة حيخرج معاك ناس كتير لكن مع أول عصاية لعسكري أمن مركزي حنتفرق وحتلاقي نفسك لوحدك .. لأن الفترة اللي فاتت كان اهتمام أكبر جماعتنا بخطاب الصفوة من خلال الانخراط في العمل السياسي .. أما باقي الناس فعندها تدين بلا روح للتغيير .. التزام فردي بحت .. كل واحد بيقول علي نفسي

فلو بتفكر في فكر ثورة يبقى لازم تجهز الناس ودا مش حيحصل من خلال العمل السياسي .. حيكون من خلال عمل مركز على الناس ودا ما عملتوش حماس ولا الإخوان .. او عملته واول ما بدأ يثمر تراجعت عنه

عشان كده اظن إن حماس غلطت كان لازم تقف على مبادئها ما تغيرهاش بعدم المشاركة في العملية السياسية لأنها مبنية أصلا على اتفاقية أوسلو اللي هي مش موافقة عليها ..

وأنت عارف هي غيرت مبادئها بعد مقتل الشيخ ياسين والرنتيسي ...

الخلاصة .. فيه حاجة غلط في طريقة عمل الجماعات ولازم نتعلم من اخطائنا ونطرح حلول بديلة وما يجرفناش تيار التأييد لعدم تصحيح الأخطاء وننطلق من قاعدة انصر أخاك ظالما أو مظلوما

Dr.khaled said...

كلام طيب يا باشمهندس
الانخراط في العملالسياسي غير مقبول
والتقدم فيه بطئ جدا جدا مقارنة بالانخراط في العمل الدعوي

السير بمنهجية وانتظام في العمل الدعوي...مع التنبيه على الاخطاء الواقعة من حولنا...مجدي بشدة عن غيره

خصوصا في بلدنا مصر

انما في فلسطين مثلا..كان السيف أصدق أنباءا من الكتب
فلا ينفع لا سياسة ولا مفاوضات
في الظروف اللي فتح انتهجتها مع حماس..قتل ونه وسرق واغتيال ملتحين ومضايقة منتقبات...وايذا طل من تخرج من الجماعة الاسلامية
يعني انقلاب واضح ومنظم من فتح...والخائن دحلان على كل ما هو اسلامي