Sunday, February 06, 2011

لن أنسى .. لن أتعاطف

لماذا يطالبون بتنحي الرئيس ؟ الرئيس قدم الكثير من التنازلات في الأيام الماضية وخدم مصر من قبل .. ألا يستحق منا أن يخرج بشكل كريم ليدل ذلك على حضارة ورقي شعب مصر ؟؟

لا .. لا يستحق مبارك أن يخرج خروجا كريماً ..

رغم أني اتمنى أن ينهى شباب التحرير والقائد إبراهيم وكل ميادين مصر مظاهراتهم حتى لو لم يستجب مبارك لرغبة المصريين بخروجه واتمنى أن يعودوا لبيوتهم ليس رفضاُ لما يفعلوه ولا خوفاً من الفوضى المزعومة وإشاعة خراب مصر الملفقة ولكن خوفاً على ثورتهم من غدر نظام مبارك وحفاظاً عليهم وعلى شرعية ثورتهم وشعبيتها لدي المصريين ومكاسبها.

الرئيس مبارك يبدو إنه يريد أن يحتفظ بماء وجهه ويخرج من مصر كرئيس انهى مدة رئاسته ولم يترشح لفترة رئاسة جديدة وليس كرئيس خرج بضغط غضب جماهيري وبفعل ثورة شعبه عليه. وهذه الرغبة تلتقي مع رغبة الجيش الذي يدير بالفعل البلاد الآن في الحفاظ على هيبة الدولة داخلياً وخارجياً.

بينما المتظاهرون يبدو أنهم لو صدّقوا إنه مش حيرجع في كلامه كالعادة ويطلع مسيرة تؤيده وتطالبه بالبقاء فهما عايزين أن يخرج مبارك من الحكم كرجل أقصي من منصبه لما سببه من ضرر بالبلاد.

والفرق بين الاتنين كبير

فالرئيس مبارك يريد الخروج الكريم والبعد قدر الإمكان عن احتمالات المحاكمة والمصادرة والحساب والعقاب. والمتظاهرون يريدون إسقاط رمز المرحلة اللي عانت فيها مصر كي يكون خروجه عبرة لمن يأتي بعده، ويفكر مليون مرة قبل ما يعمل زيه وإلا حيكون مطمئن إنه مهما عمل حيحرج خروج آمن.

طيب .. ليه المتظاهرون عايزين خروج مبارك يكون عبرة وليه مأثرش فيهم خطابة النفسي الحزين عن إنه مش طامع في السلطة وعايز يدفن في بلده زي ما أثر على ناس كتيرة .. هو يعني مبارك عمل إيه للبلد عشان يعاملوه بالشكل دا ؟؟

عشان فيه إساءات مينفعش معها تعاطف وفي جرائم مينفعش فيها صفح ...

دي بعض أعمال مبارك في مصر واللي يفتكر حاجات تاني أكتر يكتب ويقول عشان ما ننساش

مبارك يحكم مصر عن طريق قانون الطوارئ واللي استمر طوال 30 عام والذي ينص في المادة الثالثة فيه على :
  • 1. وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة والقبض على المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام العام واعتقالهم والترخيص في تفتيش الأشخاص والأماكن دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية وكذلك تكليف أي شخص بتأدية أي عمل من الأعمال.
  • 2. الأمر بمراقبة الرسائل أيا كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم وكافة وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها.
  • 4. الاستيلاء على أي منقول أو عقار والأمر بفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات وكذلك تأجيل أداء الديون والإلتزامات المستحقة والتي تستحق على ما تستولى عليه أو على ما تفرض عليه الحراسة.

ونتيجة لهذا القانون وصل في عهد مبارك عدد المعتقلين بدون محاكمة فيما يسمى الاعتقال الإداري ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقل إداري.
وفى التقرير السنوى لمنظمة فريدوم هاوس عن عام 2006 وضعت المنظمة مصر ضمن ذيل قائمة تقريرها السنوى ، عللت المنظمة ذلك بوجود أكثر من عشرين ألف سجين سياسى فى السجون المصرية -إحصائيات اخرى تقول 70 ألف - موزعين على 51 سجن ومعتقل ، والكثير منها فى الصحراء ومضى على الكثير منهم ما يقرب من عقدين من الزمان دون الإفراج عنهم ، رغم حصولهم على قرارات إفراج من المحاكم
وضعت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية مصر فى المرتبة 133 فى حرية الصحافة من إجمالى 169 دولة فى الترتيب السنوى لحرية الصحافة والذى وضعته لعام 2006 ..
وضعت صحيفة الإيكونومست مصر فى المرتبة 115 من بين 167 دولة فيما يخص مؤشرات الديمقراطية فى تقرير العالم الذى أصدرته فى عام 2007 ..
كما فرض مبارك عن طريق موظفيه قيود وحظر على إنشاء أحزاب سياسية والصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعة ودروس المساجد.

زيادة الديون في عهد مبارك
بلغت ديون مصر عام 1981 لحظة استلام الرئيس مبارك الحكم : 15 مليار جنيه ( حوالي 21 مليار دولار في ذلك الوقت). الآن الدين الداخلي إلى 300 مليار جنيه كما بلغ الدين الخارجي 27 مليار دولار. علما بأن هناك حوالي 20 مليار جنيه شطبت عام 1991.

انتشر الفساد في عهد مبارك
انتشرت الرشاوى والواسطة في أغلب مصالح ومؤسسات الدولة واستولي كثير من رجال العمال على أراضي الدولة بثمن بخس .. وضعت منظمة الشفافية الدولية النظام المصرى فى تقرير عام 2009 فى مراتب متدنية على سلم الشفافية حيث احتل المرتبة 111 من إجمالي 180 دولة ..
ورد في تقرير صادر عن مركز سلامة النظام المالي العالمي الأميركي أن الجريمة والفساد يكبدان مصر نحو ستة مليارات دولار سنويا. وأضاف أن البلاد خسرت 57.2 مليار دولار في الفترة بين العامين 2000 و2008 جراء تفشي الفساد. وحمل المركز الرقابي الرئيس حسني مبارك المسؤولية عن هذا الوضع.

إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية
شهدت مصر فى الفترة 1992-2008 إحالة أكثر من 50 قضية مدنية إلى المحاكم العسكرية ضمت عدة مئات من خصوم مبارك السياسيين، وشهدت الفترة 2001-2008 إحالة 21 قضية إلى محاكم أمن الدولة طوارئ.

بيع الغاز المصري للعدو الإسرائيلي في الوقت الذي يعاني في شعبه من انقطاع التيار الكهربي
تم إبرام اتفاقية تقضي بتصدير مقدار 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي إلي إسرائيل ولمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار، كما حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية لمدة 3 سنوات من عام 2005 إلى عام 2008.

يقدم مبارك مساهمته في حماية إسرائيل ويفشل في حماية أمن مصر الداخلي فيقوم بعمل جدار فولاذي لحماية إسرائيل من حماس في الوقت الذي تعبث بالبلاد تنظيمات خارجية وعملاء وجواسيس إسرائيل نفسها وآخرهم موظفين وصلوا لمناصب مرموقة في شركة اتصالات وتجسسوا على قيادات البلد.
واستخدم الجدار في إحكام حصار أهل غزة ويتكون من صفائح صلبة طول الواحدة 18 متر وسمكها 50 سم مقاومة للديناميت ومزودة بمجسات ضد الإختراق، كما يضمن ماسورة تمتد من البحر غرباً بطول 10 كم باتجاه الشرق يتفرع منها أنابيب مثقبة تقوم بضخ الماء باستمرار بهدف إحداث تصدعات وانهيارات للأنفاق. وتقدر تكلفة بناء الجدار حوالي 12 مليار جنيه مصري، وقد نفت الخارجية المصرية أن يكون تمويل الجدار من قبل الولايات المتحدة وقالت إنه بنى بأموال وبمعرفة الحكومة المصرية، وبمساعدة فنية واستشارية فقط من قبل الولايات المتحدة.
اعتبر مركز "هرتزوج" لبحوث الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون، أن الجدار الفولاذي يأتي كنموذج للخدمات التي يقدمها النظام المصري لإسرائيل.

مبارك كرّه الشرطة في الشعب والشعب في الشرطة
اعطى مبارك الشرطة المصرية المكلفة بحماية أمن المواطنين سلطات واسعة فوق القانون وجعلها تتدخل في تعيين الوظائف العليا في البلاد والقيام بتزوير الانتخابات وعدم تنفيذ أحكام القضاء وكان نتيجة دا ترويع المواطنين فأصبح دخول قسم الشرطة مغامرة غير مضمونة عند مصريين كتير وزاد التعذيب في أقسام الشرطة وتلفيق القضايا وتحدت الشرطة الهيئة القضائية والنيابة ورجال القانون إلى الدرجة التي شاهدناها في الانتخابات الاخيرة إن ظابط يحبس قاضي وعضو في لجنة للانتخابات .. وفي ظابط يعتدي على استاذة في الجامعة وقضايا كتير هزت بلادنا وأبكتنا كلنا زي خالد سعيد وسيد بلال وعماد الكبير وغيرهم.
واستخدم مبارك الشرطة في محاربة خصومه السياسين مما شغلهم عن أداء دورهم الأساسي فازدادت الجريمة في كل انحاء مصر.

منع تحقيق الاكتفاء من القمح بشكل غير مفهوم حتى الآن
رفض مبارك وابنه ووزراء زراعته تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وقامت حكوماته بإجهاض مشاريع الدكتورة زينب الديب والدكتور عبد السلام جمعة الذي كان يعرف بأبي القمح في مصر وكل هذه المشاريع كانت تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي .. ويمكن متابعة الموضوع بالبحث عن كتابات سكينة فؤاد في هذا الموضوع والكاتبة جعلت القمح قضيتها وقالت في هذا الشأن : ما حدث في مشروع القمح اغتيال للوطن.

إفشال مشروع توشكى
ويكفي قول وزير الرى في 15/7/2009 : أنفقنا ١٤ مليار جنيه على توشكى وترعة السلام دون مردود حتى الآن.
وقول أحمد الجويلي وزير التموين الأسبق، والأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في مقابلة مع برنامج "نأسف للإزعاج" على "دريم" : مشروع توشكي لم يؤت ثماره حتى الآن بسبب إخفاق الحكومة في استكماله.

أضرار بالغة بالزراعة
وخاصة القطن المصري الذي كان معروفا بجودته وفي عهد وزيره يوسف والي تم استيراد أسمدة ومبيدات وبذور مهجنة من إسرائيل والتي سببت مشكلات كبيرة للزراعة المصرية في الوقت الذي تحظر فيه مصر استخدام الهرمونات وفقا لقانون 590 لسنة 1984،

حوادث الطرق
بالرغم من انها تبدو مشكلة بسيطة ويمكن السيطرة عليها لكنها كغيرها من القضايا التي أهملها نظام مبارك لاهتمامه بالحفاظ على كرسيه وأهماله شعبه فكانت ضحايا الحوادث في مصر تفوق ضحايا الحروب، وأصبحت الدول تحذر السياح من دخول مصر بسبب حوادث الطرق.
أكدت إحصائية صادرة عن قطاع الرعاية العلاجية والعاجلة في وزارة الصحة المصرية أن نسبة الحوادث في البلاد وصلت إلى 25 ضعفاً عن المعدلات العالمية وان أهم أسباب تفاقم مشكلة الحوادث المرورية إلى أن 54 في المئة من الطرق غير ممهد وأن 46 في المئة تعاني من الازدحام الشديد.
وفي إحصائية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بعدد الحوادث، والمتوفين، والمصابين، والتلفيات منذ عام 1990 حتى 2006، بلغت 388 ألفًا و914 حادثًا، راح ضحيتها 88 ألفًا و779 متوفى، و379 ألفًا و233 مصابًا.
وذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراءوجود خسائر فادحة يتعرض لها الاقتصاد المصرى، بسبب ارتفاع معدلات حوادث الطرق، وأن عدد الضحايا يزيد على 5 آلاف قتيل، ونحو 32 ألف مصاب سنويًا، يكبدون الاقتصاد ما يزيد على 4 مليارات جنيه سنويًا، كما أن تكلفة حوادث الطرق بلغت 2.1 % من إجمالي الناتج القومى.
يشار إلى أنه في عام 1991 غرقت العبارة سالم إكسبريس ومات فيها 464 مصري
وفي 2 فبراير 2006 غرقت العبارة السلام 98 وعلى متنها أكثر من 1400 راكب
وعن صحيفة الوفد أن أكثر من ستة ألاف مصري قتلتهم القطارات فى مصر خلال العشر السنوات الأخيرة و أصيب أكثر من 21 ألف مصرى.

مبارك من أسوأ شخصيات العالم
حسب تصنيف مجلة باردي الأمريكية يعتبر حسني مبارك الديكتاتور رقم 20 الأسوء على مستوى العالم لعام 2009 بينما حل في المركز السابع عشر في عام 2008 لنفس القائمة.
حسب تصنيف فورين بوليسى الأمريكية يحتل الرئيس محمد حسني مبارك المركز الخامس عشر في قائمة فورين بوليسي (أسوء السيئين) لعام 2010.

سياسات خاطئة وقوانين فاشلة تسببت في إضعاف الدولة وانعدام التنمية في النوبة والصعيد وسيناء وهروب كوادر مصر للخارج ,, مرتب المهندس المصري عند التعيين 120 جنيه .. وهو نفسه الذي إذا سافر للخارج يتقاضى الآلاااف. وتسببت هذه السياسات فى وجود 40 % من السكان تحت خط الفقر، و تفاقم مشكلة البطالة، ومعاناة الشباب في الزواج وازدياد نسبة العنوسة وظهور مشاكل اجتماعية خطيرة كالمخدرات وأطفال الشوارع والعشوائيات وغيرها.

بعد كل هذا هل يستحق مبارك أن يخرج بالتكريم والاحترام الذي يحظى به الرؤساء السابقين ؟