Sunday, February 13, 2011

أبت السفالة أن تفارق أهلها


يأبى الله عز وجل إلا أن يذل كل جبار ويفضح كل خائن

فيما يبدو أنها كانت آخر مكالمة له كرئيس، تحدث مبارك لوزير الدفاع الإسرائيلي بن أليعازر في مكالمة استمرت لمدة 20 دقيقة كاملة .. ولا أدري هل يستنجد مبارك به؟ .. أم يحرضه على مصر وأهلها ونظامها القادم؟ .. أم أنه يبلغ ويحذر من الوضع كتقرير نهائي يرفعه موظف قبل رحيله من وظيفته؟

لا أدري لكن الأكيد أن ما قاله لا يمكن أن يقوله ذلك الرئيس الذي استمر يحدثنا عنه مبارك ولا نعرفه ذلك الرئيس الذي يحب هذا الوطن وخدمه سلما وحربا 60 عاما ويريد أن يدفن في ثراه .. إلخ كلامه الذي أوجع قلب أم صديقي المسنة.

قال مبارك محرضا :
نرى الديمقراطية التي أسستها الولايات المتحدة في ايران وغزة .. هذا هو مصير الشرق الاوسط .. يتحدثون عن الديمقراطية، ولكنهم لا يعلمون ما يقولونه، والنتيجة ستكون تطرفاً وإسلاماً سياسياً .. إن كرة الثلج التي تمثلها الحركات الإحتجاجية لن تتوقف في مصر، ولن تستثني أي بلد عربي في الشرق الأوسط والخليج .. لن افاجأ إذا رأيت المزيد من التطرف والاسلام السياسي ومزيدا من القلاقل في المستقبل .. لقد خدمت بلدي لستين عاما، فهل يريدونني أن اهرب؟ لن اهرب. هل يريدون طردي؟ لن أغادر. سأموت هنا إذا اضطرني الحال

وإذا كان هذا ما استطاع أن يصرح به الوزير الإسرائيلي فلنا أن تخيل ماذا قال مبارك في بقية ال 20 دقيقة .