Thursday, January 18, 2007

بين فرعون وموسى : حوار آخر من القرآن


لكي تكتمل الصورة ويتضح المقصود .. استبدل كل كلمة موسى في هذا العمود بشخص يدعو للإسلام وكل كلمة فرعون بشخص يقف في طريقه

إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ

موسى يبلغ ما أمر به من ربه

قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ

فرعون يمن بحسناته على موسى

وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ

فرعون يعير موسى بالهفوات والأخطاء في الماضي

قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ * وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ

موسى لا يلتفت للدفاع عن نفسه ولا يعطي لفرعون فرصة الدخول في قضايا جانبية ويصر على التركيز على قضية الرسالة والدعوة إلى الله .. ويذكر فرعون بأن الحسنات التي يظنها فرعون في نفسه هي في الحقيقة لا تستحق المن

قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ

مع إصرار موسى على استمرار الحوار على الخط الذي أمر ه به الله .. لا يجد فرعون مفر من سلوك المسلك الديمقراطي في الحوار بسؤال موسى عن مضمون دعوته


قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖإن كُنتُم مُّوقِنِينَ

.

موسى يشرح في جملة واحدة المسألة التي لا يمكن لفرعون أن ينكرها وهي أنك يا فرعون لست الرب

.

قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ

فرعون لا يستطيع الإنكار .. فيطلب العون والدعم من حوله من أعوانه وحاشيته

قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ

موسى لا يلتفت للاستعداء الواضح من فرعون عليه ويرشدهم لما لا يستطيعون نكرانه أيضاً وهو أن فرعون ليس رب آبائهم أيضا

قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ

فرعون يستخدم أسلوب السخرية وينال من شخص موسى في محاولة منه للضغط على موسى ليغيير خط الحوار ليثبت أنه ليس مجنون

قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

موسى لا يلتفت لأي قضايا جانبية مثارة لصرف انتباهه عن خط الحوار ويواصل البيان الذي أمره الله به


قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ

خاتمة الحوار .. الردع الفرعوني .. السجن وحشد السحرة والمطاردة .. الوجه الحقيقي لفرعون يظهر وتختفي لغة الحوار .. يتوارى الحلم المصطنع وتظهر حقيقة القلب الأسود

4 comments:

Anonymous said...

الوضع ده هيفضل علي طول مش في الدعوة للأديان بس هيفضل موجود في كل حاجة حتي في الأفكار العادية صراع بين الخير والشر صرعات دائمة الفرق الذي اراه ان صراع الدعوة الدينية هو صراع حق مطلق مع باطل اما صراعات الافكار فما هي الا صراعات يشوبها المصالج والأهواء

يا قلبي يا غريب said...

اجد في كلامك الحق اسال الله ان يجعلك من اهله..كلامك كتير بسيط و لاكن الاكثر انه طيب

moorgen said...

:)
طول ما احنا عايشين هايكون فى موسى وفرعون

Memo said...

شكرا على الشرح الرائع للا يات
تحياتشي