فانهاردة حبيت أجيب قصة لحسن تاني غيري اتنيل على عينه وحب ست الحسن والجمال بس طبعاً لأنه فقير وكحيان قلبته .. كالعادة
حسن المرواني شاب من اهالي الزعفرانيه وهي منطقه من مناطق بغداد وكان هذا الشاب شابا رزين خلوق لكنه كان من أسرة فقيرة ودخل الى كليه الاداب جامعه بغداد فتعلق قلبه بفتاة من كركوك تسمى سندس وتقدم لمصارحتها بحبه لكنها صدته وما كان منه الا وعاود الكره معها بعد عامين و عادت وصدته فتفجر شاعرية وألف قصيدة شعر هي أروع قصيدة شعر قيلت في الحب على الإطلاق قصيدة أنا وليلى التي تغنى ببعض أبياتها المطرب العراقي كاظم الساهر .. لم يعرف لحسن المرواني غير هذه القصيدة .. ولم يعرف أين هو الآن ويقال أنه يعمل في مجال التدريس في ليبيا.. ويقال أنه مات عام 1991 .. لكن وأيا كان مكانه فقد ترك لنا قصيدة واحدة فقط .. ولكنها قصيدة غير عادية .. القصيدة تحمل كل مشاعر الحب والجرح الذي سببه حبه لليلى و هو اسم الكنيه عن الحبيبة في الشعر العربي ..
ألقى حسن المرواني قصيدته في حفل التخرج لكلية التربية في جامعة بغداد عام 1978مستهلاً بكلمة قال فيها :
يا ليلى... كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك ..
لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟
أتدرين ماذا كنت أقول لهم؟
لا بأس أن أشنق مرتين .. لا بأس أن أموت مرتين
ولكني بكل ما يجيده الأطفال من إصرار
أرفض أن .... أحب مرتين
دع عنك لومي وأعزف عن ملاماتي ... أني هويت سريعا من معاناتي
أنا لمن طينة والله أودعها ... روحا ترف بها عذب المناجات
دع العقاب ولا تعذل بفاتنة ... ما كان قلبي نحيت في حجارات
إنا بغير الهوى أخشاب يابسة ... أنا بغير الهوى أشباه أموات
عشق البنات حرام في مدينتا ... عشق البنات طريق للغوايات
إياك أن تلتقي يوما بامرأة ... إياك إياك أن تغري الحبيبات
أن الصبابة عار في مدينتا ... فكيف لو كان حبي للأميرات
سمراء ما حزني عمرا أبدده ... ولكن عاشق والحب مأساتي
الصبح أهدى إلى الأزهار قبلته ... والعلقم المر قد أمسى بكاساتي
يا قبلة الحب يا من جئت أنشدها ... شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت أزهر روحي و هي يابسة ... ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي ... واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي ... ليلى وما أثمرت شيئا نداءاتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري ... وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رف لي لحن على وتر ... ولا استفاقت على نور سماواتي
أعتق الحب في قلبي وأعصره ... فأرشف الهم في مغبر كاساتي
وأودع الورد أتعابي وأزرعه ... فيورق الشوق وينمو في حشاشات
ما ضر لو عانق النوروز غاباتي ... أو صافح الظل أوراقي الحزينات
ما ضر لو أن كفا منك جاء شيئاً ... تحقد تنفض آلامي المريرات
سنين تسع مضت والأحزان تسحقني ... ومت حتى تناستني صباباتي
تسع على مركب الأشواق في سفر ... والريح تعصف في عنف شراعاتي
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي ... درباً إليها فاطفي نار آهات
متى سأجد إلى كركوك قافلتي ... متى ترفرف يا عشاق راياتي
غداً سأذبح أحزاني وأدفنها ... غداً سأطلق أنغامي الضحوكات
ولكن ولكن للعشاق قاتلتي ... إذ أعقب فرحتي شلال حيراتي
فعدت أحمل نعش الحب مكتئباً ... أمضي البوادي وأسماري قصيداتي
ممزق أنا لا جاه ولا ترف ... يغريك فيّ فخليني وآهات
لو تعصرين سنين العمر أكملها ... لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وأنا تظل ... تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة ... حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس آمالي التي يبست ... وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني أبوح به ... ولست تدرين شيئا عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة لعلي ... أخبئ عن الناس إحتضاراتي
لا الناس تعرف خطبي فتعذرني ... ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا أفتتاني بزرقاء العيون ولو ... رأوا جمال عينيك ما لاموه افتتاناتي
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها ... ما اختاره الله لونا للسموات
يرسو بجفني حرمان يمص دمي ... ويستبيح إذا شاء ابتسامتي
عندي أحاديث حزن كيف أسطرها ... تضيق ذرعا بي أوفى عباراتي
ينز من حرقتي الذل فأسأله ... لمن أبت؟... تباريح المريضات
معذورة انت إن اجهضت لي أملي ... لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي ... فمضيت أبحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشيا ... كالطفل يحمل أحلامي البريئات
أتيت أحمل في كفي أغنية ... أجترها كلما طالت مسافاتي
حتى إذا انبلجت عيناك في الأفق ... وطرز الفجر أيامي الكئيبات
غرست كفك تجتثين أوردتي ... وتسحقين بلا رفق مسرات
واغربتاه مضاع هاجرت سفني عني ... و ما أبحرت منها شراعات
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي ... و مزقوا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كذب ... أم غرك البهرج الخداع... مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي ... و مزقي ما تبقى من حشاشات
فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي ... لديك فاحترقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي ... و الغدر حطم آمالي العريضات
هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟ ... وهل ستشرق عن صبح وجناتي
ها أنت أيضا كيف السبيل إلى أهلي؟ ... ودونهم قفر المنارات
كتبت في كوكب المريخ لافتة ... أشكو بها الطائر المحزون آهاتي
وأنت أيضا ألا تبت يداك ... إذا آثرت قتلي و استعذبت آناتي
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي ... إذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي
7 comments:
اقطع دراعى ان كنت اتقرصت زيى من ست الخسن و الرعاع
بعتقد ان اى ليلى لو حبيت مش هتهتم بكونه ثرى او لا
يعنى مش لازم يكون السبب الاساسي للرفض انه فقير او ظروفه سيئه
غالبا الحب غير مسبب بحدوثه او عدم حدوثه
استمتعت بقراءه الموضوع
تقبل تحياتى
القصيدة اكتر من روعة
وربنا يصبره بقى لو كان لسه عايش ويرحمه لو كان توفى
تحياتي ليك
اتاريك عمال ترد في البتاعة دي..وانا فاكرك من فصيلة اللي ما بيحبوش "الله يا سي محمد"...لا مؤتخذة يا عبدالغفار باشا..مش قصدي حاجة والله..حتى انا كنت اهو واخد ما علينا على ما ظننت ما هو عليه
بدون غضاضة
(:
بالنسبة لموضوع ليلى...معلش انا ما كنتش مركز في الحوار من الاول قبل كده بس رجعته وقريته
بما ان البشرية كلها عرفت ان عندي ليلى برضه بس الموضوع بيفنش ان شاء الله - بينتهي يعني
الشاطر حسن المفروض انه ما يفكرش في اي ليلى الا اما يبقى عنده الحد الأدنى عشان يفكر في ليلى
فـ....ليلى مش ليلى اللي شافها ...قلبه هف...خطبها...اتجوزها...طلقها بعد شهرين
اذا ليلى كانت الشاطر حسن النص التاني اللي خلقه ربنا وحطه في مكان ما
ساعتها اما الشاطر حسن يروحلها ..لا هتسأله بتاخد كام وعندك رصيد كام وواخد شقة فين
ساعتها مش هيفرق معاها دادي ومستوى دادي....وهتبقى بركة في البيت حلت عليه ربنا هيبارك للشاطر حسن بيها في رزقه وفي صحته وفي حياته وهيقدره على اسعاد ليلى
عندنا نموذج حلو لقصة الشاطر حسن وليلى-محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة
غير كده الشاطر حسن عمره ما يزعل على ليلى
آه ....انا كنت مختفي بس للانشغال....عمري ما هأكرهك يا باشا ان شاء الله
الله الله الله
طب ما تقول من الاول وانت عامل تقول ست الحسن وست البطيخ
ودى اصلا طلعت عقربة وشكلك اتلدغت معلش بقى ما يوقع اللى الشاطر
ربنا يكرمك ويكرمك باللى احسن من ست الحسن :D
ويكرم حسن المروانى اذا كان عايش واذ توفى رحمة الله عليه
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي ... واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي ... ليلى وما أثمرت شيئا نداءاتي
من أفضل ما كتب بن الذين
الواد العراقي ده
أسمه كريم العراقي ولا حسن المرواني
ومكتبش حاجة تانية
اتذكر اني كاتب القصيدة في احد مذكراتي هي وقصيدة أشكيك لمين
ماعلينا
ليك عندي بوست
بس علي مزاجك
معليش علي تأخري في الرد علي تاجاتك
تاجاتك علي عيني ورأسي حردلك عليهم
ان شاء الرحمن
Post a Comment