تحولت مناقشة مشكلة الإخوان إلي مادة صاخبة للصراخ والتحيزات غير النزيهة، واختزل التعامل معها عبر بوابة الاعتقالات الأمنية، وغاب أي فهم سياسي أو علمي للتعامل مع ملف شائك ومعقد، اختزل في شعارات تحريضية، ودعاوي مبسطة لحل مشكلة الإخوان بإقصائهم أو استئصالهم من المجال العام، دون أي قراءة لطبيعة الواقع السياسي الذي نعيشه، وحجم المشكلات التي يواجهها المجتمع المصري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
ومشكلة النظام السياسي، لا تكمن في الحقيقة من أنه ليبرالي لا يفضل الإسلاميين، أو يميني يكرههم، إنما هو في الحقيقة نظام غير جاد وغير كفء، لم يقدم رؤية سياسية ملهمة للناس تنقلهم ولو خطوة متدرجة نحو إصلاح سياسي واقتصادي، يستطيع من خلاله أن يواجه الإخوان بمصداقية سياسية ولو محدودة، بدلا من السير بذراع واحدة هي ذراع الأمن الغليظة.
والحقيقة أن مسالة السياسة والأمن ظلت حاكمة لعلاقة الإخوان بالسلطة، فمصر في المرحلة الليبرالية نجحت في حصر دور الإخوان في المجال الدعوي والديني، ومصر الناصرية واجهت الإخوان بالاعتقال، ولكن بجوارها كانت هناك قيادة عبدالناصر الاستثنائية، ومؤسسات تابعة للنظام لديها مشروع سياسي أيا كانت أخطاؤه وأيا كان الرأي فيه، وبقيت هذه هي المرة الأولي التي يجري فيها استبعاد الإخوان لصالح الفراغ المطلق، ولحساب أحزاب معارضة مفلسة أو مسلية، وموظفين مطيعين في الحزب الوطني، وبجانب ذلك أو نتيجة لذلك هناك حالة نادرة من حالات الاحتقان المجتمعي بدأت تنفجر من حين لآخر بشكل عشوائي لا علاقة لها بالسياسة ولا التنظيمات السياسية.
وحين نسعي لإقصاء هؤلاء لصالح الفراغ يكون الحكم قد راكم مزيداً من الأخطاء ووضعنا جميعا في مهب الريح.
المصري اليوم : بقلم د.عمرو الشوبكى ٨/٢/٢٠٠٧
ومشكلة النظام السياسي، لا تكمن في الحقيقة من أنه ليبرالي لا يفضل الإسلاميين، أو يميني يكرههم، إنما هو في الحقيقة نظام غير جاد وغير كفء، لم يقدم رؤية سياسية ملهمة للناس تنقلهم ولو خطوة متدرجة نحو إصلاح سياسي واقتصادي، يستطيع من خلاله أن يواجه الإخوان بمصداقية سياسية ولو محدودة، بدلا من السير بذراع واحدة هي ذراع الأمن الغليظة.
والحقيقة أن مسالة السياسة والأمن ظلت حاكمة لعلاقة الإخوان بالسلطة، فمصر في المرحلة الليبرالية نجحت في حصر دور الإخوان في المجال الدعوي والديني، ومصر الناصرية واجهت الإخوان بالاعتقال، ولكن بجوارها كانت هناك قيادة عبدالناصر الاستثنائية، ومؤسسات تابعة للنظام لديها مشروع سياسي أيا كانت أخطاؤه وأيا كان الرأي فيه، وبقيت هذه هي المرة الأولي التي يجري فيها استبعاد الإخوان لصالح الفراغ المطلق، ولحساب أحزاب معارضة مفلسة أو مسلية، وموظفين مطيعين في الحزب الوطني، وبجانب ذلك أو نتيجة لذلك هناك حالة نادرة من حالات الاحتقان المجتمعي بدأت تنفجر من حين لآخر بشكل عشوائي لا علاقة لها بالسياسة ولا التنظيمات السياسية.
وحين نسعي لإقصاء هؤلاء لصالح الفراغ يكون الحكم قد راكم مزيداً من الأخطاء ووضعنا جميعا في مهب الريح.
المصري اليوم : بقلم د.عمرو الشوبكى ٨/٢/٢٠٠٧
4 comments:
انا بجد مش فاهمه البوست وبعدين يعنى على قد فهمى كدة ان الحكومات عندها حساسيه من كلمه اسلاميه اى حاجه تحمل اسلاميه من غير تفاهم لازم الحكومه تعمل كل حاجه علشان تدمرها وتنهيها وطبعا مش الحكومه بس لكن العالم كله ودليل انا حماس لما وصلت السلطه بطريقه ديمقراطيه العالم كله قال مش لاعبين ورموا كوتشينه الديمقراطيه فى وش حماس وقالوا مش هانلعب معاكم تانى كل دة علشان فازوا عليهم فى اللعبه
يحدث اننا نقترب رويداً رويداً من نقطة الأنفجار الذى سيطول أذاه الحاكم والمحكوم على حد سواء
ياسيدى الفاضل
يستبعدوا مين؟
انت بتتكلم عن تاريخ
80 سنه يعنى أقدم من الحزب الحكام نفسه
مهما عملوا ومهما هيلعبوا فى الدستور مش بسهولة يتم اقصاء ناس زى الاخوان
لا أنا متأكد من كده تماما
ومع أنى مش اخوان انما متعاطف معاهم جدا
إلى حسن محمود : مرحباً بك في زيارتك الأولى وعايزين نشوف مدونتك بقى .. ويا سيدي لو بتتضايق من
المعارضة ابقى اقفل التعليقات
------ 16/02/2007 07:09 am -------
إلى رفقة : ذلك موعد بيننا وبينك لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى
------- 15/02/2007 04:17 am ------
إلى رفقة : إنتي كده فهمت صح مية في المية وزودي على اللي فهمتيه ما قاله صاحب المقال بأن اعتقال
الإسلاميين هذه المرة لا لخدمة أي هدف آخر بديل بل يتم لصالح الفراغ .. وعلى فكرة إنتي فاهمة كل حاجة
بس بتخبي خايفة من العين ولا إيه ؟؟ وبعدين جملة مش فاهم دي اتلغت من زمان .. كله فاهم كل حاجة
دلوقت
------- 13/02/2007 07:42 am ------
Post a Comment