فقد تلخص مما تقدم أن مطالبة المخالف بالموافقة جار مع الأزمان لا يختص بزمان دون زمان
فمن وافق فهو عند المطالب المصيب على أي حال كان .. ومن خالف فهو المخطئ المصاب
ومن وافق فهو المحمود السعيد .. ومن خالف فهو المذموم المطرود
ومن وافق فقد سلك سبيل الهداية .. ومن خالف فقد تاه في طريق الضلالة والغواية .........
فتردد النظر بين أن
فمن وافق فهو عند المطالب المصيب على أي حال كان .. ومن خالف فهو المخطئ المصاب
ومن وافق فهو المحمود السعيد .. ومن خالف فهو المذموم المطرود
ومن وافق فقد سلك سبيل الهداية .. ومن خالف فقد تاه في طريق الضلالة والغواية .........
فتردد النظر بين أن
أتبع السنة على شرط مخالفة ما اعتاد الناس فلابد من حصول نحو ما حصل لمخالفي العوائد ، لاسيما إذا ادعى أهلها أن ما هم عليه هو السنة لا سواها .... إلا أن في ذلك العبء الثقيل ما فيه من الأجر الجزيل
وبين أن
أتبعهم على شرط مخالفة السنة والسلف الصالح فأدخل تحت ترجمة الضلال عائذا بالله من ذلك .... إلا أني أوافق المعتاد وأعد من المؤالفين لا من المخالفين
فرأيت أن الهلاك في اتباع السنة هو النجاة وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئاً .. فأخذت في ذلك على حكم التدريج في بعض الأمور فقامت علي القيامة وتواترت علي الملامة وفَوَّقَ إلى العتابُ سهامه ونُسبتُ إلى البدعة والضلالة وأُنزلتُ منزلة أهل الغباوة والجهالة وإني لو التمستُ لتلك المحدثات مخرجاً لوجدت .. غير أن ضيق العطن والبعد عن أهل الفطن رقى بي مرتقا صعباً وضيق علي مجالاً رحباً. ............
وخرج ابن وضاح في كتاب القطعان حديث الأوزاعي أنه بلغه عن الحسن أنه قال : لن يزال لله نصحاء في الأرض من عباده يعرضون أعمال العباد على كتاب الله فإذا وافقوه حمدوا الله وإذا خالفوه عرفوا بكتاب الله ضلالة من ضل وهدى من اهتدى فأولئك خلفاء الله.
فرأيت أن الهلاك في اتباع السنة هو النجاة وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئاً .. فأخذت في ذلك على حكم التدريج في بعض الأمور فقامت علي القيامة وتواترت علي الملامة وفَوَّقَ إلى العتابُ سهامه ونُسبتُ إلى البدعة والضلالة وأُنزلتُ منزلة أهل الغباوة والجهالة وإني لو التمستُ لتلك المحدثات مخرجاً لوجدت .. غير أن ضيق العطن والبعد عن أهل الفطن رقى بي مرتقا صعباً وضيق علي مجالاً رحباً. ............
وخرج ابن وضاح في كتاب القطعان حديث الأوزاعي أنه بلغه عن الحسن أنه قال : لن يزال لله نصحاء في الأرض من عباده يعرضون أعمال العباد على كتاب الله فإذا وافقوه حمدوا الله وإذا خالفوه عرفوا بكتاب الله ضلالة من ضل وهدى من اهتدى فأولئك خلفاء الله.
من مقدمة الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام
4 comments:
كلا جميل وفى الصميم ، بس تقيل
جزاك الله خيراً
وأعانك علي نصرة دين الله و سنة نبيه علي الشبكة العنكبوتية
انا مش عارفه ليه انا حسه ان البوست دة انت كتبته علشان البوست اللى قبليه واضح انك زعلت من التعليقات انت عرضت وجه نظرك فى شخص لاما تكون صح لاما لا واكيد دة لا يجعلك ذى ماقلت ان متبع السنه بيكون غريب على العموم مش عارفه انا احساسى ناحيه البوست دة صح ولا لا ومش تزعل نفسك انت اكيد لما عملت البوست دى كنت متوقع تلاقى اعتراضات بس على فكرة البوست كان صعب عليا افهمه شويه الكلام كدة على راى استاذ محمد عبد الغفار تقيل
إلى رفقة : إحساسك في محله ..أنا زعلت شوية .. لكن ما علينا بقى ..
------- 19/02/2007 08:08 am ------
إلى بينو : جزانا الله وإياكم وأعاننا وإياكم وثبتنا وإياكم
------ 19/02/2007 08:00 am -------
إلى محمد عبد الغفار : الكتاب كله على بعضه جميل وفي الصميم .. وفيه حاجات كتير بتحصل حوالينا وكأن
الراجل عايش معانا
------ 19/02/2007 07:59 am -------
Post a Comment