المواكب : جبران خليل جبران
Wednesday, January 31, 2007
ليتني أفعل
المواكب : جبران خليل جبران
Saturday, January 27, 2007
روحوا القلوب ساعة وساعة
اللعبة موجودة في موقع (أفضل الطرق لإضاعة يومك) وفعلاً اللعبة ممكن تأخد وقت طويل جداً جداً جداً للخروج من الغرفة .. ومثل هذه اللعبة تسبب لي ضيق شديد إذا لم استطع حلها ولو تابعت محاولات حلها يسبب لي ضيق آخر بسبب كل هذا الوقت الضائع في مجرد لعبة ..
لذلك فقد حاولت حلها وبعد حوالي نصف ساعة ولما طال الوقت بحثت عن حلها ع الأنترنت (بصراحة ما بقاش عندي صبر زي الأول)
هذا هو رابط تحميل اللعبة وهي من نوع فلاش .. لمن أراد المحاولة وياريت اعرف كل واحد وصل لفين ؟؟
أما إن كنت مثلي غير صبور أو زهقت وعايز تعرف الحل فإليك بعض الإرشادات وليس الحل كاملاً .. اضغط هنا الإرشادات
- يوجد مفتاح في طفايةالسجاير على الترابيزة - يوجد ملف به أوراق مكودة في الدرج الأول من ترابيزة الكمبيوتر - يوجد تفاحة في الدرج الثاني من ترابيزة الكمبيوتر - يوجد صندوق ملفوف بسلك في الدرج الثالث يحتوي على قصرية زرع - يوجد بنسة (زرادية) على الرف العلوي للمكتبة ناحية الحائط - يوجد شاحن بطاريات وراء الساعة والساعة بها حجر بطارية - يوجد في النبتة بجانب الكنبة حجر بطارية آخر - يوجد بجانب الكنبة في اتجاه الحائط ترابيزة صغيرة عليها ريموت تكييف وتحتها مج (قدح يعني بالفصحى) - يوجد شنطة مغلقة تحت الكنبة - يوجد صندوق في اسفل رف في المكتبة يحتوي على مفك |
لا تضيع وقتك معها .. حاول فقط للاستمتاع
Tuesday, January 23, 2007
فما يكذبك بعد بالدين؟؟
خرجت علينا البقرة لتقر بعلمانية الدولة المصرية رحمها الله .. والتأكيد على فصل الدين عن السياسة على اعتبار أن الشعارات الدينية شعارات براقة يستغلها الأشرار وهي بذلك تحمي الدين .. وحذرت البقرة - فض فوها - من صعود الجماعة المحظورة. إذ انها لو تبوأت الكرسي واترستأت عليه فسيكون الحال غير الحال .. فالنمو الاقتصادي حيقف .. (وسع للسريييييع) .... وتهرب الاستثمارات .... (حوش ياوله) .... وتزداد البطالة .. (يا حرااااااام) ...
فبناء على هلفطات البقر وهو بالمناسبة نوعين ... نوع ما بيفهمش ونوع فاهم بس سوري في اللفظ يعني بيستعبط .... ورغم إني نفسي أكتب خواطر أو شعر أو حواديت لكن بالرغم من دا كله نقول من تاني ...
معنى الدين لدينا نحن المسلمون مختلف تماما عن معنى الدين عند بقية البشر .. فبينما يختزل الدين لدي الغرب على الأمور الروحية التي تساعد على تهذيب النفس لمواجهة رغباتها وشهواتها ليكون الرادع داخلي وليس خارجي ... ويكون الإنسان محكوماً من داخله قبل أن يكون محكوماً بقوانين خارجة عن إرادته ..
هذا الحكم الداخلي أو السلطة الداخلية المقومة لسلوك الفرد تمتد لدينا نحن المسلمين ليكوّن مفهوم خارجي أيضاً ليصبح حكم وسلطان شامل خارجي وداخلي يشمل الفرد والجماعة .. وهو المقصود عندنا بكمال الدين (اليوم أكملت لكم دينكم).
يعني الدين هو الحكم .. هو السلطان .. نظام الحكم ... الداخلي في نفس الفرد والخارجي بين الفرد والجماعة و الجماعة والجماعة .. يعني الدين عندنا يا سادة هو نظام الحكم والفصل والتنظيم والقضاء بين الناس ...
يقول ربنا ( مالك يوم الدين ) أي أنه تعالى هو مالك اليوم العظيم الذي يحكم فيه بين العباد ويفصل بينهم .. فنظام الحكم في ذلك اليوم ذكر في الآية بلفظ الدين
ويقول أيضاً ( وإن الدين لواقع ) .. أي أن هذا الحكم الحاصل بين الناس بدخول كل واحد المكان الذي يستحقه ومكافأة المتميزين ومعاقبة المتجاوزين .. هذا الأمر واقع حاصل ... فنظام الحكم ذكر هنا أيضا بلفظ الدين
وقوله تعالى عن سيدنا يوسف ( مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ) أي لم يكن له أخذه في حكم ملك مصر إلا بإذن الله ... فحكم ملك مصر ذكر بلفظ دين الملك
فهذا هو الدين عندنا فكيف تفصل الدين عن السياسة .. بمعنى آخر إزاي حتفصل نظام الحكم عن نظام الحكم ؟؟؟ ..
بيقولك مش عارف مين بيستغل الدين عشان يوصولوا للحكم .. يعني بيستغل الحكم عشان يوصول للحكم !!! ولا بيستغل الدين عشان يوصلوا للدين ؟؟!!! .. ما هو الاتنين واحد .... أنا افهم إنه يستغل الحزب الوطني عشان يوصل للحكم أو يعبد أمريكا عشان يفضل في الحكم ... لكن يستغل الدين عشان يوصل للحكم .. دي جملة مش صح !!!
طيب ينفع أنا كمسلم أحكم أو اتحكم بنظام حكم – يعني دين - غير الإسلام ربنا تبارك وتعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) ..
طيب ينفع اقسم الدين حتتين واخلي الحكم الداخلي لله والحكم الخارجي لأي حد تاني .. ربنا يقول {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء} وبالمناسبة عايز اكتب بوست عن أصل نشأة العلمانية بس حيبقى الكلام مجعلص فمش عارف هل دا مكان مناسب ولا لأ ؟؟!!
عموماً السؤال التالي سؤال بسيط للبقرة العجوز ولكل البقر ومطلوب الرد عليه .. بعد ما عرفوا إن الدين هو الحكم .. السؤال هو ...
فما يكذبك بعد بالدين ؟؟؟ .. أليس الله بأحكم الحاكمين ...
Thursday, January 18, 2007
بين فرعون وموسى : حوار آخر من القرآن
لكي تكتمل الصورة ويتضح المقصود .. استبدل كل كلمة موسى في هذا العمود بشخص يدعو للإسلام وكل كلمة فرعون بشخص يقف في طريقه | |
إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ | موسى يبلغ ما أمر به من ربه |
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ | فرعون يمن بحسناته على موسى |
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ | فرعون يعير موسى بالهفوات والأخطاء في الماضي |
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ * وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ | موسى لا يلتفت للدفاع عن نفسه ولا يعطي لفرعون فرصة الدخول في قضايا جانبية ويصر على التركيز على قضية الرسالة والدعوة إلى الله .. ويذكر فرعون بأن الحسنات التي يظنها فرعون في نفسه هي في الحقيقة لا تستحق المن |
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ | مع إصرار موسى على استمرار الحوار على الخط الذي أمر ه به الله .. لا يجد فرعون مفر من سلوك المسلك الديمقراطي في الحوار بسؤال موسى عن مضمون دعوته |
. | موسى يشرح في جملة واحدة المسألة التي لا يمكن لفرعون أن ينكرها وهي أنك يا فرعون لست الرب . |
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ | فرعون لا يستطيع الإنكار .. فيطلب العون والدعم من حوله من أعوانه وحاشيته |
قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ | موسى لا يلتفت للاستعداء الواضح من فرعون عليه ويرشدهم لما لا يستطيعون نكرانه أيضاً وهو أن فرعون ليس رب آبائهم أيضا |
قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ | فرعون يستخدم أسلوب السخرية وينال من شخص موسى في محاولة منه للضغط على موسى ليغيير خط الحوار ليثبت أنه ليس مجنون |
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ | موسى لا يلتفت لأي قضايا جانبية مثارة لصرف انتباهه عن خط الحوار ويواصل البيان الذي أمره الله به |
| خاتمة الحوار .. الردع الفرعوني .. السجن وحشد السحرة والمطاردة .. الوجه الحقيقي لفرعون يظهر وتختفي لغة الحوار .. يتوارى الحلم المصطنع وتظهر حقيقة القلب الأسود |
Tuesday, January 16, 2007
إلى شهرزاد
إلى شهرزاد .. .. .. إلى فتاة أحلامي .. أحببتك منذ اليوم الأول الذي سمعت فيه عنك .... أحببت كل ما يذكرني بك ... أحببت صياح الديك .. لأنه يذكرني بك .. أحببت تثاؤبك عند الصباح.
أحببت شهريار غريمي ومسرور قاتلك .. أحببت سندباد وطائر الرخ وكل كلمة مرت بين شفتيك ..
أحببت قديماً فيروز وهي تقف شامخة معتزة تقول على لسانك :
أنا شهرزاد القصيدة وصوتي غناء الجراح
أنا كل يوم جديدة أهاجر عند الصباح
أحببتها وهي تقص حكايتك أنت هذه المرة لا حكايات ألف ليلة وليلة
وكان شهريار يبدد النساء يبدد الأشعار والناس والأسماء
رأيت دموع العذارى ..... سمعت بكاء السنين
و كيف تضيع العذارى ..... بقصر الضنى والآنين
و كان شهريار يسهر كل ليلة ... مستوحشا فصار سجين ألف ليلة
وصار سجين الحكاية ... وقلت للحكاية ألا حرري السجينات
إنهضن يا سجينات .... أنا شهرزاد
أحببتك وأحببت القصة وأحببت كلمات القصة وأحببت من يتغنى بكلمات القصة .. أحببتهم لأنهم يذكروني بك ..
يزعمون أنك لست موجودة وأنك قصة غير حقيقية يزعمون أنك أسطورة .. لكنني على ثقة بك .. وسأنتظر ..
أنتظر أن تشرقي .. تثبتي لهم روعة الحقيقة ...... الحقيقة الأسطورية ...
أسطورة المرأة التي حولت زوجها السفاح إلى طفل صغير ينتظر كل ليلة أمه لتقص عليه قبل أن ينام ..
أسطورة الزوجة التي جعلت زوجها لعبة في يدها ومع ذلك لم تشعره يوما بهذه الحقيقة بل على العكس وهو لعبة في يدها كان يشعر بفضلها أنه هو صاحب الكلمة العليا ... وأنها هي التي في يده.
أسطورة المرأة الذكية التي سلم لها الجميع أنها الأذكى بلا منازع .. لكنها تنازلت طواعية عن هذا اللقب لغاية أنبل من أن يقال عنها ما يقال .. لغاية الأسرة ...... لتبني بيت ما كان ليبنيه غيرها.
يعشقون ليلى وعبلة ولبنى وهم أمامك أشباه نساء
يا شهرزاد .. يا أميرة النساء .. أعلم أن مثلك يكون لغيري ... ولكني اكتفي منك بالأمل.
Sunday, January 14, 2007
عفوا .. هل أنت محترم
أسمع كثيرا من يقول فلان محترم وعلان قمة في الاحترام وافهم من سياق الكلام إن كلمة محترم لها معنى المدح .. وافترض أنها تقترن بكل ما هو حسن ... أيضاً اسمع في نفس الوقت ذم لفلان ويذكر مع الذم فيه صفة أنه محترم كأن يقال مثلاً سيادة العقيد فلان ظالم لكنه شخصية محترمة (كنت أسمعها كثيراً خلال فترة تأديتي للخدمة العسكرية) أو مثلاً .. فلان محترم جداً بس حريقة سجاير .. أو فلانة هي مش محجبة بس محترمة جداً.
فعلى ما يظهر إن مصطلح الاحترام دا من المصطلحات التي لا تتضارب مع أي وصف آخر سواء كان مدحا أو ذما .. فلا عجب إذن أن نقول .. فلانة رقاصة .. بس محترمة جداً .. أو فلان حرامي .. بس محترم قوي ....
لذا فكرت إني أبحث في تعريف لمعنى الاحترام .. فوجدت في القاموس المحيط أن المحترم هو الشخص الذي يتجنب القيام بما يسيء لسمعته ... .. معنى كده إنه مش ممكن يكون محترم وبيعمل حاجة وحشة في العلن !!!
طيب قلت كمان أشاهد وصف الناس للآخرين بالاحترام .. بمعنى نشوف إيه الصفات الواجب توافرها في الشخص حتى يوصف بأنه محترم.
وبعد قليل من البحث .. توصلت إلى أن المحترم عند الناس بالإضافة لوصف القاموس المحيط هو أيضاً شخص يراعي مصالح الآخرين ويقدم مصلحة غيره على مصلحة نفسه ...
مثلاً لو واحد قام لواحد كبير في السن في الأتوبيس يبقى دا شخص محترم ..
لو واحد يلتزم دائماً بقواعد المرور وهو يقود سيارته.. يقال عليه محترم.
لو واحدة صوتها بيترفعش في الشارع وجيرانها ما سمعوهاش مرة بتردح لهم .. بتبقى ست محترمة.
لو واحد يراعي ضميره في البيع والشراء يبقى محترم. وهكذا
حتى عند الغرب ..
لما الراجل يفتح الباب لواحدة ست ويقولها اتفضلي .. بيبقى راجل جنتل
ولما يقلع الجاكت عشان الجيرل فريند سقعانة بيقى واد جانتيه
وخلاصة الموضوع بالشكل ده إن المحترم دا شخص لا يقوم بعمل شيء يضر سمعته ويراعي من حوله ويقدم مصالحهم على مصلحته الخاصة.
وعلى ذلك ...
يبقى ما ينفعش نقول ممكن واحد ظالم ويكون محترم ... لأنه بيضر غيره وسمعته طين .. فما ينفعش على هذا التعريف إنه يكون محترم
وما ينفعش إن المدخن يكون محترم لأنه بيأذي من حوله ويقدم متعته على مصلحة غيره وريحته وحشة.. فأي واحد مدخن يبقى مش محترم.
وما ينفعش تبقى واحدة مش محجبة ونقول عليها محترمة لأنها قدمت حريتها الشخصية على معتقدات من حولها وجعلت نفسه في محل شبهة .. فأي واحدة مش محجبة تبقى مش محترمة.
ما ينفعش دكتور الفيزيتة بتاعته نار ويكون محترم.
ما ينفعش واحد بيكسر عليك من غير إشارة ويكون محترم.
لو وقفت تاكسي وراح واحد تاني نط فيه يبقى مش محترم.
ولو واحد في طابور العيش خد مكانك بيبقى مش محترم.
وما ينفعش واحد بيطالب بالحرية المطلقة دون مراعاة مشاعر الآخرين ويبقى محترم.
وما ينفعش واحدة رقاصة ولا واحد حرامي ولا مرتشي يكون محترم.
Friday, January 12, 2007
حتى لا تغيب قناة الفجر للقرآن الكريم
قناة الفجر المتخصصة فى القرآن الكريم ستغلق لعدم قدرتها على دفع مستحقات النايل سات.
بالله عليكم هل يعقل أن يوجد شباب فى مصر يدعمون ستار أكاديمى بالملايين و لا ندعم قناة القرآن الكريم!!!!!!!!!!!!!!
من فضلك قم بإرسال هذة الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الأصدقاء بعد ان تقوم بإرسال الرسالة الفارغة و احتسب أجر تلاوة القرآن على هذة القناة إذا قدر الله لها الأستمرار.وجزاكم الله خيرا.
وبعد الإرسال تصل رسالة تقول (جزاكم الله خيرا على رسالتكم لقناة الفجر)
- تحديث : أعلنت قناة الفجر لأحبائها في الخليج ومصر أن أسلوب رسائل الـ SMS ليس أسلوبها في إدارة الأزمة.
انتحار الرئيس المصري حسني مبارك
وأخيرا استجاب سيد القصر لطلب ملح من سيدة كل القصور التي همست في أذنه قائلة: أبو علاء.. لقد آن الوقت لأن تستدعي مفسرا للأحلام لعله يكتشف السر في الكوابيس التي أحالت فراشك لواحد منها ولياليك لجحيم كأنه لا ينتهي مع استيقاظك.
جاء الشيخ على عجل، ووقف أمام الرئيس ويداه ترتعشان، والخوف قد دب في كل أوصاله، وأسنانه تصطك ببعضها فتحدث صوتا مثل أنين امرأة عجوز أصابتها حمى شديدة.
حاول الرئيس التخفيف عن المسكين ممنيا النفس بتفسيرات مبهجة تحيل كوابيسه في قادم الأيام إلى أحلام سعيدة.
قال قبل أن يفغر الشيخ فاه: رأيت في اليوم الأول أنني أقف أمام أربعة وعشرين عفريتا من الجن، لكل واحد قرنان فوق رأس من نار تستند على جسد مشوه، وفي الوجه عينان تخرجان نزيفا من حمم.
كان العفاريت كلهم يحملقون في وجهي، ثم فجأة جعلوا يصرخون بأصوات كادت تصيبني بالصمم، فهل لديك تفسير؟
قال الشيخ: نعم ،سيدي الرئيس، لو أعطيتني الأمنَ والأمان، ولم تأمر رجالك بالقائي في غيابات السجن بعد خروجي من قصرك.
قال الرئيس: أعطيكهما، وتفسر لي بكل صراحة!
قال الشيخ: أما العفاريت الأربعة والعشرون فهم سنوات حكمك، والحمم التي تخرج من العينين هي عذابات المصريين في ظل ارهابك وسطوتك.
أسرها الرئيس في نفسه ثم أردف قائلا: وفي الليلة الثانية رأيت آلاف النساء يتشحن بالسواد، ويلطمن وجوههن، ثم يرفعن أيديهن إلى السماء ولم أتبين الدعاء لكنني سمعت اسمي، ورأيت سحبا حمراء تتجمع، ثم تتكور، وتتجه ناحيتي، فاستيقظت على الفور.
قال الشيخ: أما النساء فهن زوجات وأمهات وأخوات وبنات ثلاثين ألف معتقل حرمتهم أنت من نعمة الحياة الطبيعية والأسرة وتربية الأطفال، فرفعن ايديهن إلى السماء داعيات الله تعالى أن ينزل عليك غضبه ومقته، وأما السحب الحمراء فهي غضبة شعبية عارمة تنتظر فقط كارثة توقظ المصريين فيكتشفون كل جرائمك في ربع قرن.
حاول الرئيس اخفاء غضبه على الشيخ، وتمالك نفسه ثم قال: وأما الليلة الثالثة فقد رأيت فيها المساجد والكنائس تفتح أبوابها، ويدخلها المصريون، ثم تغلق أبوابها ويتسلل منها نحيب واجهاش بالبكاء وصرخات، وسمعت اسمي يتردد في جنبات كل دور العبادة.
قال الشيخ بعد أن تراجع قليلا للوراء خشية أن يصفعه الرئيس: هذا الكابوس يشير إلى معاناة كل المصريين، مسلميهم وأقباطهم، تحت حكمك، وأنهم لضعفهم وخوفهم وجبنهم لا يملكون إلا صب اللعنة على من أوصلهم إلى هذا الحال، فأصبحت مصر غير مصر التي عرفناها، وأضحي المصريون غير المصريين الذين عاشوا في هذه الأرض الطيبة آلاف السنين، فجئت أنت تعبث بالنفس المصرية، وتحيل عاليها سافلها، وتهيمن بفسادك وعالم الفهلوة والبلطجة والنهب والهبر حتى بدا المشهد المصري غريبا على كل من يقوم بزيارة أرض الكنانة.
تسمرت عينا الرئيس لبرهة من الوقت، ثم أكمل كأنه لم يسمع تفسيرات الشيخ: وفي الليلة الرابعة رأيت أسياخا من شواظ من نار على هيئة أشباح تجري ورائي في مكان متسع فوق جبل أسود اللون تنحدر أطرافه إلى واد سحيق لا تراه العين المجردة، والأشباح تدفع بي إلى السقوط، فسقطت من على فراشي الوثير في قصر العروبة وأنا أتصبب عرقا من هول الكابوس.
تملكت الشيخَ شجاعةٌ فجائية، وبدأ يتفحص وجه الرئيس ثم قال له: إنهم، سيدي الرئيس، ضحايا التعذيب والضرب والركل والامتهان والاغتصاب وانتهاك الأعراض التي حدثت في السجون وفي أقسام الشرطة والتخشيبات برغبة منك، ورضا تام، وبهجة واضحة لتنفيذ أوامرك بأن يحيل الساديون من ضباط الأمن حياة مواطنيك إلى قطعة من الجحيم الأرضي. أما الأسياخ فهي تمثل رعب رعاياك من تهديدات ضباطك بوضع العصا في فتحة الشرج لكل من تسول له نفسه مناهضة نظام حكمك.
أطرق الرئيس خجلا من هذا العار المفضوح أمامه، ثم قال للشيخ دون أن ينظر إلى عينيه: وفي الليلة الخامسة شاهدت ملايين من الناس يرتدون ثيابا رثة ومتسخة، ويفتحون صناديق القمامة يبحثون فيها عن طعام يسد الرمق، وعلى ربوة عالية تجلس مجموعة من الأشخاص في شرفة قصر من قصور الأحلام ، وترتدي ثيابا من حرير، ويبصقون على جامعي القمامة وأنا قد انتابتني ضحكات هستيرية متقطعة.
قال الشيخ وقد ارتفعت نبرة صوته: أما جامعو القمامة والباحثون فيها عن كسرة خبز فهم رعاياك في نهاية السنة السادسة من ولايتك الخامسة، وأما من يبصقون عليهم من شرفة القصر فهم لصوص الوطن الذين صنعْتَهم في سنوات الذل والقهر والقمع والاذلال، فكانوا ينهبون بلدك تحت سمعك وبصرك، ويدخلون الغبطة لنفسك المريضة التي ما كرهت شيئا في الدنيا مثلما كرهت المصريين .
كاد الرئيس يهوي بكفه على وجه الشيخ، لكن فضوله جعله يصمت حتى يقص آخر كوابيسه، فقال: أما الليلة السادسة فقد رأيت فيها فيما يرى النائم عشرات الآلاف من الأفاعي الصغيرة تصدر صوتا رفيعا مزعجا يصم الآذان، وأنا أقف في وسطها، وهي تتجه ببطء، وتخرج وتدخل ألسنتها في حركة منتظمة كأنها تريد أن تبتلعني مجتمعة!
قال الشيخ وهو ينظر للرئيس نظرة ازدراء: هذه الأفاعي الصغيرة تمثل فيروسات الكبد التي طاردت، وأمسكت بتلابيب ثلث سكان بلدك بفضل اصرارك على اختيار أسفل السافلين للتحكم في طعام وشراب المصريين، فلم يكتفوا بهذا لكنهم استوردوا كل السموم والمواد المسرطنة لتصبح النجاة من مرض معوي أو وباء كبدي في عهدك معجزة صحية بكل المقاييس.
وقف الرئيس، وأشاح بوجهه إلى الناحية الأخرى، ثم أعاد النظر إلى وجه الشيخ وقال: وأما الليلة السابعة فقد رأيت فيها أنني في غابة متوحشة تجري فيها الوحوش المفترسة في كل اتجاه باحثة عني وأنا أقف أمامها فلا تراني، ثم فجأة يهجم علي أحدها فتنتبه كل الوحوش إلى وجودي، فيوقظني جرس الهاتف من الكابوس لأجد نفسي في القصر المعمور، ومصر كلها كما تسلمتها تخضع لي، ويتبرع المصريون بالمديح في اذلالي إياهم فلا أدري إن كنت في اليقظة أم في المنام.
قال الشيخ وقد نهض من مكانه استعداد لمغادرة المكان: إنها، سيدي الرئيس، عشرات الآلاف من الشكاوى والعذابات والاستجداءات والتقارير الخاصة والصحفية وبلاغات مواطنيك الذي لم يجدوا لديك أذنا صاغية، فكانت مصر تنحدر في الرياضة والاقتصاد والادارة والاعلام والصحة والدواء والتعليم والمساواة والتسامح والفنون والآداب والدور الوطني والقومي، وأنت لا تكترث، ولا تأبه، ويزداد طمعك للسلطة، وجشعك للسطوة، وشهوتك لجعل كرامة المصريين أرخض من تراب الأرض، وحياتهم أقل قيمة من الجيفة والديدان.
فجأة لمعت في عيني الرئيس دمعتان كأنهما خارجتان لتوهما من ضمير استيقظ فجأة، وأدار الرئيس ظهره للشيخ، ثم توجه بخطى وتيدة لمكتبه، وفتح الدرج الثاني، وأخرج بحذر شديد مسدسا كان قد تلقاه هدية من جنرال كبير زاره في مزرعته ببرج العرب.
أمسك المسدسَ كمحترف وقائد قديم للطيران، وتقدم صوب النافذة التي تطل على مساحة خضراء شاسعة، ثم صوب المسدس الأنيق إلى ما بين عينيه وفوق الأنف في ملتقى الحاجبين، ثم أغمض عينيه وأطلق في سرعة عجيبة رصاصة قاتلة كأنه كان يخشى أن يتراجع عن هذا القرار.
أوسلو في 17 أكتوبر 2005
Sunday, January 07, 2007
أخذوه والكتاب
هو يعلم أنه ليس كذلك فهو مثل أي صاحب رأي يؤمن به ويدعو إليه فلماذا هو بالذات يكون متطرفاً بينما لا يكون غيره كذلك .. ربما لأن هيئته بتلك اللحية الطويلة والجلباب الواسع يصلح لأن يكون تجسيداً لتلك الصورة التي يرسمها الإعلام للإرهابي والمتطرف.
الحق أنه لا يعنيه رأيهم فيه بالذات ولكن ما يعنيه حقاً أن كلماته لا تؤخذ عليه وحده وإنما عليه وعلى من هم مثله .. .. تنهد وابتسم وقال في نفسه .. غداً ستبدأ جولة جديدة من تلك الحوارات وعليه أن يسير بين الألفاظ والكلمات حتى لا يقع في الفخ. إنها حقاً مشكلة ولا يجد لها حلاً.
عاد ليقرأ في كتابه عندما سمع طرقاً شديداً على الباب أسرع إليه وفتحه فوجد الكثير من الرجال .. من هؤلاء؟ .. سأل نفسه .. وما هذه الأسلحة التي يحملونها؟ إنهم . . إنهم .. إرهابيون ! كاد يصرخ لولا أن أوقفه سؤال أحدهم : هل تسمح لنا بتفتيش البيت ؟ .. ما هذا؟ .. هل يسأله حقاً؟! .. فكر في أن
يقول لا، لكن خطواتهم إلى الداخل كانت أسرع ، وما لبثت أن انتشرت كل مجموعة في حجرة والبقية تنتظر .. لم يتركوا شيئاً في مكانه ، كل شيء ملقى على الأرض حتى حجرة طفله الصغير دخلوها وأخذوا يقلبوا ما فيها ، وبادر هو فوضع يده على عيني صغيره مخافة أن يستيقظ فيفزع عندما يرى تلك الجيوش وهي تطأ بأقدامها لعبه وتحطم أحلامه الصغيرة.
أخيراً وجدوا شيئاً .. ابتسم كبيرهم ابتسامة النصر وهو يلوح بكتاب كان قد اشتراه منذ مدة طويلة في يوم كانت الشمس تسطع فيه بشدة من ذلك الشارع الواسع المكتظ بالكتب ذلك الشارع الذي اختفى الآن بغرض تطوير المدينة.
كان يلوح بالكتاب ويقول كلمات بدت وكأنها تخرج من أحد المسرحيات القديمة ، كلمات لم تعد تستعمل اليوم، الأمن .. سلامة الوطن .. الاستقرار الاجتماعي .. وأشياء أخرى.
أما هو فكان يفكر .. لقد وجد حلاً لمشكلته مع رفاق العمل فابتسم. وارتكزت عيناه على وجه زوجته وهي تمسك بيد الصغير. كانت عيناها تقول : ترى كم سأنتظرك هذه المرة؟ أجاب بإشارة من رأسه : لا أدري.
وبعد أن ذهبوا وأغلقوا الباب وأخذوه والكتاب التفت الصغير إلى أمه وقال: أمي لماذا وضع أبي يده على عيني؟ .. أنا أعرف من هؤلاء .. واعرف لماذا أخذوا أبي؟ .. أخذوه لأنه يحفظ القرآن .. أنا أيضاً عندما أكبر سأحفظ القرآن مثل أبي.
Saturday, January 06, 2007
رسالة إلى العائشة في الأحلام
هل أعلق بعد تعليقه في نفس المكان ... لا أحب ذلك .. لأني أريد أن أترك التعليقات مكان خاص بالزوار فقط .. مش عارف ليه ؟؟ .. بس هو كده ..
طيب
أضع تعليقي وشكري في مدونة كل واحد علق على مدونتي .. هنا تظهر لي مشكلتان .. إنه لو حب يعلق على تعليقي أنا مش حشوفه ولازم أمر على مدونة كل من يعلق في المدونة وافتح البوست اللي فيه تعليقي عشان اشوف هو علق على تعليقي ولا ما علقش على تعليقي ... (واخدين بالكم ؟؟!!!)
.. وحتى لو قلنا إني قدرت أعمل كده .. تظهر المشكلة التانية .. طيب أنا حعلق في مدونة واحد عامل بوست في موضوع معين .. فاروح أنا كاتب له تعليق على تعليق هو كتبه عن موضوع كتبته أنا في مدونتي .. أحسب أن ذلك مش ظريف ... مش كده. أفيدونا أفادكم الله
المسألة تبدو صغيرة وهايفة .. لكنها فعلاً محيراني .. زي حاجات كثيرة صغيرة ومحيراني وافضل واقف قدامها وفي الآخر أقول ما علينا
بعض الناس بيقولوا .. لا تدع الأشياء الصغيرة تزعجك .. فناس تانية ردو عليهم وقالوا .. جربوا تقعدوا في أوضة واحدة مغلقة مع ناموسة.
المهم أنا كنت مش عارف اعلق على تعليق فين ؟؟ عشان كده حعلق في بوست لوحده لغاية ما ألاقي حل ..
ما علينا .... المهم
إلى أختنا الطيبة العائشة في الأحلام
تحية طيبة وبعد ..
أحب أقول لحضرتك إن فعلاً بوست [إيه الموضوع صداميون ولا عراقيون] كان للرد على البوست اللي حضرتك قمت بكتابته [انصر أخاك ظالماً].. لكن كمان كان رد ناس تانية كتبت حاجات زي كده وأكتر منهم مثلاً [عشت بطلاً ومت بطلاً] و [طوبى لأبي الشهداء] و [خيمة المهنئين بإستشهاد إمام المجاهدين عبد الله صدام حسين المجيد] وغيرهم .. وقبل ما يكون رد .. فهو وجهة نظر أردت أن أقولها .. وأنا لم أقصد أهاجم وجهة نظرك .. بل على العكس أحترم وجهة نظرك تماماً في أي موقف ويكفي أنك غيرت أحد آرائي التي عشت بها طوال عمري ولكنك مع آخرين غيرتم هذا الرأي .. إذن فأنت صاحبة فضل على لا أنكره .. فجزاكي الله وجزاهم عني خيرا
وليس لأني أعترضت على ما قلتيه أرفض تعدد وجهات النظر .. أو أني أحجر على الآخرين
كل ما أردته أن أقول لنفسي أن صدام ليس محور القضية وليس قتله في أول أيام العيد هو المشكلة وليس تصوير إعدامه المهين هو المحزن .. العراقيون هم محور القضية .. وما يحدث في بلادنا هو المشكلة .. وحالي وحال المسلمين هو المحزن.
وبالنسبة لما ذكرتيه .. هل تاب من أفعاله السابقة ؟؟ وحديث توبة قاتل المائة نفس وتوبة وحشي ونطق صدام بالشهادة .. فهي مسائل لها ردود تجعلها في غير محلها ولا تغير شيء من نظرتنا لصدام سواء كنا مؤيدين أو معارضين له .. ولكن لن أذكر هذه الردود لأن الرجل أفضى لما قدم وحسابه على الله .. ولأني بينت وجهة نظري في طلب الكف عن الحديث في كل قضية تلقى إلينا لنلهو بدراستها ونغفل عن الأهم.
....... فاصل اتفقد فيه مدونتك ......
عدت بعدما قرأت آخر بوست في مدونتك [حلمي أحس بطعم الحياة] .. ودي أصبحت عادة أن اتفقد مجموعة المدونات اللي موجود على يمين البلوج بجانب شعار حملة (اتنيل يامدهول) ممكن 3 مرات يومياً أو أكثر بالإضافة لكثير من المدونات الأخرى. أصبح الأمر كالإدمان عندي.
كنت بقول إنك صاحبة فضل عليا .. لكن بعد هذا البوست الأخير أصبحت صاحبة فضلين ..
لكن أرجوك أن ترفعي الصور من البوست.
تحياتي لك ولـ إنسانة ولـ الديب ولـ الدكتور المحارب ولـ عيون وللجميع
حوار من القرآن
وقالوا : إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب
فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ...
ولنسكننكم الأرض من بعدهم ....
Wednesday, January 03, 2007
تبديل أدوار
فأقرت إعفاء الوالى واقترحت تعيين حمار..
ولدى توقيع الإقرار، نهقت كل حمير الدنيا باستنكار:
نحن حمير الدنيا لا نرفض أن نُتعب ..
أو أن نُركب، أو أن نضرب، أو حتى نُصلب ..
لكنا نرفض في إصرار..
أن نغدو خدما للاستعمار ..
إن حموريتنا تأبى أن يلحقنا هذا العار !..
من أشعار أحمد مطر
يوم التدوينة البيضاء
الحملة جميلة ...
ولكن الذي يقفز لذهني من هذا الموقف هو فائدة هذا الموقف .. ما الذي أضافته المساحة البيضاء للقضية ..
هل هو إيصال رسالة للمسئولين اللي هما عارفين أصلاً ؟؟ .... هل هو رفع الروح المعنوية للمدونين في كل أنحاء العالم العربي بإشعارهم بالتضامن بمساحة بيضاء ؟؟؟!!!! ..
وعلى طريقة دكتور فيصل .. ..
أليس من الأولى تخصيص مساحة للكتابة حول القضية بدلاً من مساحة بيضاء في كل المدونات
لو خصصت كل مدونة مساحة للتعبير عن غضبها من إجراءات معينة يعطينا في النهاية في هذا اليوم أرشيف كامل لجميع الآراء وكثير من المعلومات حول القضية يستعين بها الباحث والمحاضر وتنقل الصورة كاملة لمن غابت عنه
لكن ما الفائدة من مساحة بيضاء ؟؟؟ و أي رسالة أفضل ستقوم بها لو كانت بيضاء وخالية ؟؟
كثيرا ما يتحدثون عن وسائل النضال السلمي وعن ابتكار وسائل جديدة فهل هذا أفضل ما وصل إليه المبتكرون في فنون الاحتجاج السلمي ...
للاستاذ فهمي هويدي مقال ظريف حول فنون الاحتجاج السلمي ذكر فيها بعض صور الاحتجاج السلمي في أوربا الشرقية نقلاً عن دراسة لصحيفة إنجليزية .. من هذه الصور
- فى براج، ابتدع المتظاهرون فكرة دق أجراس صغيرة والتلويح بسلاسل المفاتيح.
- وفى رومانيا، كان المتظاهرون يحدثون ثقوباً فى الأعلام.
- وفى صربيا اصطحبوا الحيوانات الأليفة الكلاب والقطط فى التظاهرات التى منعت على الناس وكان من الصعب منعها على الحيوانات، كذلك دقوا الأوانى والقدور أثناء إذاعة نشرات الأخبار الحكومية.
- فى بولندا كانوا يبيعون تى شيرت مكتوباً عليها: أنا أعارض الاشتراكية وامقتها!
- وفى كوريا الجنوبية كان المتظاهرون يعوقون الشرطة بأوراق الصحف المحترقة.
عند أهل المروءة والإنصاف، فهذه الخبرات تستقبل بمشاعر إيجابية، لأنها أولاً من دلائل عافية المجتمعات وحيويتها. ولأنها ثانياً تقدم نموذجاً حضارياً للتعبير عن الرأي، ولأنها ثالثاً تشق نهجاً ينبذ العنف، ويعلن الاحتجاج فى إطار من احترام القانون والدستور. ومن جانبنا فلنا أن نعدها إضافة مهمة تثرى فقه إنكار المنكر، وتطرح فى هذا الصدد أساليب مستحدثة فوق الإنكار باللسان وتحت الأفكار باليد.
ودافع فهمي هويدي بهذا المقال عن ابتكارات حركة كفاية في وقفاتها ضد الهجوم الذي شنته مجلة روزاليوسف عليها والتي وصفتها بأنها من قبيل “الخرافة والشعوذة”. ونقلت على لسان ضابط أمن سابق قوله إن ذلك الأسلوب “نوع من الإسفاف”، يجب ان تتصدى له أجهزة الأمن بعنف و نقلت عن وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد تصريحاً آخر قال فيه إن ما فعله أولئك الناشطون “فعل مشين ينبغي أن تنبذه كل الفئات”. كما نقلت تصريحاً لأحد أعضاء مجلس الشورى قال فيه انه “من العيب والمخزي التعبير بهذه الطريقة”..
ورغم موافقتي للرأي القائل بضرورة الابتكار في طرق الاحتجاج السلمي إلا أن ما تفعله كفاية لا يتجاوز إحداث الضجة والبقاء في دائرة الاهتمام الإعلامي الخارجي والداخلي بغض النظر عن خدمة الابتكار لقضايا المحتجين:
- يوم الأربعاء 1 يونيو 2005 : دعت عموم المصريين..ذكورا وإناثا لإرتداء الملابس السوداء اثناء تحركاتهم العادية.
- يوم الأربعاء 8 يونيو 2005 : وقفة صامتة بالشموع أمام ضريح سعد.
- يوم الأربعاء 15 يونيو 2005 : مدد يا رئيسة الديوان ... تعالوا نُكنس عليهم السيدة .. نتعلق بباب رئيسة الديوان وندعو على الظالم
وجاء في نص الدعوة .. دعوة .. (كشفت راسي وإتجهت: يا أم العواجز/ يا بنت بنت النبي/ شاكي ليكي همي/ في يوم أربع حزين /في يوم أربع يتيم/ ستاشر ربيع تان/ ولادك انداسوا/ بناتك إنتهكوا في قاهرة مولاي المُعز.ح نقيد ليكي شمعة/ من دمعة ترجع لنا رابعة/ تطلق صراخ الشعب/ أول طريقي صعب.أرجع في يوم أربع /أكنس عليكوا الباب/ يا ست يا طاهرة/ دول ظالمين أحبابك/ يعود لهم في عينهم وعافيتهم. يا رب قادر يا كريم .
**احتراماً للمقام ولصاحبته: يُفضل أن تُحضر النساء غطاء للرأس إذا رغبن في دخول المسجد - يوم الأربعاء 29 يونيو 2005 : لنتجمع الأربعاء أمام كنيسة العذراء بالزيتون. نرحب بإصطحاب العائلة معكم.
- يوم الثلاثاء 26 يوليو 2005 : تظاهرة فنية بعنوان (عشان مصر.. بهية) بميدان طلعت حرب أُفتتحت الأمسية بفقرة غنائية للفنانة عزة بلبع. مع فقرات للمطربين علي إسماعيل وممدوح مداح.
- يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2005 : مظاهرة صامتة لكفايه بالفوانيس بالسيدة زينب.
- يوم الأثنين 13 مارس 2006 : وقفة بالشموع للمطالبة بتحقيق نزيه يكشف حقيقة كارثة عبارة الموت السلام 98.
مطلوب سفنجة
بقالي كام شهر حاطه في دماغي .. مركز معاه قوي ما بتعديش عليا لحظة من غير ما أفكر فيه ..
الأسفنج ده حيوان .. انت عارف الحكاية دي .. حيوان .. وعايش في البحر .. السمك رايح جاي قدامه عمال ياكل في بعض وإشي قروش وإشي حيتان .. وإشي بساريا .. وده قاعد تحت المية ينفش وساكت ... أكله بيجيله لحد عنده ... ولو سمكة قلت عقلها وحبت تاكله ولا تقرقض فيه .. يسيبها تاكله .. وهو يرجع يكبر تاني .. ولا يوجع دماغه ... إنه كما يقول المثل أراح واستراح ... ما أروع الأسفنج .. ما أروع قدرته على الأمتصاص .. هل تعلم أنه لولا هذه الكائنات الإسفنجية التي تعيش بيننا لكنا ولعنا في بعض ولصارت الحياة جحيماً حقيقياً
من مقال بعنوان (مطلوب سفنجة) ليوسف معاطي
Tuesday, January 02, 2007
إيه الموضوع ... صداميون ولا عراقيون
وحنرجع للمدرسة ... أقصد للشغل تاني ... آه حنرجع للشغل تاني
طيب هو العيد اللي جاي امتى ... كمان 10 شهور ... ياخبر
يعني أهل العكننة لم يهن عليهم أن يتركونا نحتفل بعيد يأتي كل عام مرة فمارسوا هوايتهم في أريفة البني آدميين
أعدموا صدام .... وبسرعة سبنا العيد عشان ننتبه لإعدام صدام ... ؟؟؟!!!!!
واضح إن أهل العكننة فهمونا كويس جداً وعرفوا قصتنا من الآخر ..
ولا أقصد بأهل العكننة الغرب بس .... بل اقصد كل من احترف العكننة على خلق الله في كل مكان وعلى كل ملة.
فوقت ما يحبوا ... يرموا لنا أي قضية .. فرقعة في الهوا .. ويسيبونا لنفسنا .. إحنا نكمل .. فنتلقى القضية بالتحليلات لدراسة أهمية الموقف وانعكاساته على الساحة المحلية والإقليمية والدولية والمهلبية
وينقسم الناس حول القضية إلى فريقين .. فريق بالفانلة البيضا وفريق بالفانلة الحمرا .. ويبدأ كل فريق في شرح وجهة نظره في جو جس النبض ما يلبث أن ينقلب إلى هجمات مرتدة يتهم فيها كل فريق الآخر بعدم إدراك عواقب الأمور وافتقاره إلى فقه الواقع.
وبكده أظن أني لا أجد أي اثنين متفقين.. لابد أن عدة قضايا أثيرت رغماً عنهما يختلفان فيها فلو اتفقا في هذه سيختلفا في تلك ولو اتفقت مع هذا على ذاك فإني اختلف معه على ذينك (مع الاعتذار للغة العربية)
يتفرغ الإعلام والمنتديات والمدونات لمناقشة تأثير ( القضية اللي رموها لنا ) على أي حاجة ... تأثير القضية على سعر الفانلات الداخلية وعلى كوز الدرة المشوي وعلى أي حاجة في أي حاجة.
وفي النهاية القضية لن تتغير ...
كنت أود ألا اتكلم عن إعدام صدام .. لكن لنأخذها مثل
الذين فرحوا بإعدامه على اعتباره طاغية اسألهم مجموعة من الأسئلة
- هل من سبيل لإثبات طغيان صدام وإن كان إثبات فأين المحاكمة ومن الذي يحاكمه ف صدام لم يحاكم بشهادة المجتمع الدولي كله
- من أكثر طغيان ودموية لشعب العراق .. صدام أم الشيعة أم الأمريكان .. فإن كان صدام ظلم .. فمن قتله ظلم أكثر منه فكيف نفرح بمقتل ظالم صغير لو سلمنا بظلمه ونسعد بصنيع ظالم كبيرونشد على يديه.
- أليس صدام في النهاية أسير حرب لا يجوز معاقبته بهذه الصورة؟
- هل يعمينا الغضب من صدام عن حقيقة كونه عربي مسلم سني في يد غرب أعلنها حرب صليبية على بلادنا؟
- ألا يغفر خطايا صدام ما صنعه من أجل لعراق وهو مالا يستطيع أحد منصف إنكاره.
- لماذا لا يكون حال الفوضى الآن بالعراق نقطة لصالح صدام.
- هل يتصور أحد أن ما حدث لصدام سيكون عبرة لحكامنا وأن ما حدث له سيقلق مضاجعهم فيعطوا شعوبهم الحرية اتعاظاً .. إن كان عبرة .. فإن سيكون عبرة لكل من يقف أمام أمريكا ويتحداها وحكامنا مستأنسين ليسوا من هذا الصنف لا سمح الله .. فلا سبيل للمقارنة
- هل غضبنا من الأمريكان ومن تخاذل الحكام العرب ومن خيانة العملاء يمكن أن يعمينا فنجعل من ظالم بطل شهيد لمجرد انه قتل غدرا على يد الأمريكان ..
- وإن كان كل من يقف في وجه عدونا سوف نتعاطف معه ونعتبره بطلاً ونشبهه بعظماء المجاهدين .. فهل يدخل في ذلك حسن نصر الله وكاسترو وشافيز وكيم جونج ايل وكمال أتاتورك.
- لو كان صدام يحكم العراق إلى الآن هل نظرتنا له ستكون على انه بطل أم أنه سيكون في نظرنا مثل أي حاكم عربي آخر
- هل النطق بالشهادة عند الموت أمام الكاميرات تكفي لنثبت لرجل الشهادة.
- هل يتساوى حاكم حمل تبعة مسئولية الإمارة في رقبته سنوات طويلة ثم أسر فقتل مع رجل كعمر المختار لم يطلب حكم ولا مال ولا سلطان وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين.
- هل من العدل أن ننسب المقاومة في العراقيين لرجل واحد فقط هو نفس الرجل الذي أعطى الأمريكان المبرر أمام الشعوب ليدخلوا أرضنا بعدما بغى على دولة أخرى وعاث جنوده فيها فسادا.
يقولون عن دلالات قتله في أول يوم العيد أن المقصود هو إهانة مشاعر المسلمين.. وكأنها مفاجأة لنا .. فما الجديد في أنهم لا يحترمون مقدساتنا وأرواحنا ..فنحن نعلم ذلك يقينا .. وكلما وجدونا نهتم برأيهم فينا وبصورتنا أمامهم مارسوا علينا سياسة التشويه والأهانة أكثر فأكثر ..