وليس لي فـي سـواك حـظ .. فاعف عني

مهما بلغ الإنسان من منزلة لابد أن يدرك افتقاره لله عز وجل في كل حركة أو سكون .. وأبسط الأشياء التي نفعلها يومياً آلاف المرات مثل التنفس الذي يتم لا إراديا يتم بقدرة الله بلا تدخل من الإنسان ولو أوكل الله لنا عملية التنفس وأصبحت عملية إرادية لمات الإنسان .. إن لم يمت نهاراً لمات أثناء النوم ....
وحتى في الطاعة لا يظن أحد أنه لطاعته لله أو لمحبته لله قد بلغ المراتب العليا فهو لا يدري كيف تكون خاتمته ولا يدري إذا ما ابتلاه ربه كيف يكون حاله وقد كان سمنون رحمه الله ينشد :
وليس لي فـي سـواك حـظ فكيفـمـا شـئـت فاختبـرنـي
إن كان يرجو سواك قلبـي لا نلت سؤلي، ولا التمني!
غرته طاعته ومحبته لله فطلب الاختبار والابتلاء لاثبات المحبة فامتحنه الله تعالى فابتلاه بحبسة بول، فجزع وفزع وكان يلتوي علي الرمل، ويقول يا رب! قد تبت إليك وبعد ذلك لما عافاه الله كان يدور على أبواب الكتاتيب يوزع الحلوى على الصبيان الصغار ويقول لهم ‏:‏ ادعوا لعمكم الكذاب.
تذكرت كل هذا من يومين وأنا أحاول ولمدة ساعتين الانتهاء من طبق رز صغير ولا استطيع بسبب اختبار صغير .. ومن قبل كان ضعف هذا الطبق يختفي من أمامي في ثوان معدودة .. فالحمد لله الذي عافاني
يا رب لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين
يا رب! قد تبت إليك .. يا رب! قد تبت إليك