فكرت ؟؟ ياترى إيه النظام .. طيب نلم الموضوع كده ...
خلاصة الكلام اللي فات .. إن نفسية المسلم هي نفسية تتبع دين الله عز وجل .. اعترافاً منها بحق الله على العباد وامتثالاً مع المحبة والشكر ... وليس نفسية من أراد الخلاص من مشكلاته الدنيوية ..
وعليه فالمطلوب من المسلم الرغبة في الإسلام حتى لو ح يتعرض للابتلاء والمحن والفتن ويقتل أو يسجن او يشرد .. سواء كان حيعود الإسلام عليه بالنفع في الدنيا أو لا .. يعني مش ح يحلحق زي مصعب رضي الله عنه كده
والفرق بين النفسيتين أن النفسية الراغبة في حل مشاكلها عن طريق الإسلام هي التي تتثاقل إلى الأرض إذا جاءها الأمر الشاق على نفسها كما قال تعالي في الآية وهو يخاطب المسلمين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ}
هي التي قال الله تعالى عنها {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} .. يقول عنهم سيد قطب – رحمه الله - وإنهم ليعيشون على حاشية الحياة وإن خيل إليهم أنهم بلغوا منافع ونالوا مطالب
أما النفسية الثانية فهي القليل التي قالت لما سمعت قول الله تعالى {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} لو أمر ربنا لفعلنا .. هي التي قال عنهم الله عز وجل {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
ممكن ناس حتقول الجملة الشهيرة الصالحة لأي وقت .. هو دا وقته ؟؟ .. وناس حتقول .. ياعم احمد ربنا إن احنا مع الإسلام أصلا بقى ومش زي الناس التانين !!! .. {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
ممكن ناس تقول نجمع الناس حوالين الإسلام الأول على إنه حلال المشاكل وبعدين نفهمهم .. أسلوب ملتوي .. ميكافيللي شوية
النبي عليه الصلاة والسلام ما عملش كده .. ومفيش نبي ولا رسول عمل كده .. وعشان كده كان دايماً أكتر ناس بتواجه المشاكل هم الأنبياء والرسل ومن بعديهم الدعاة على درب الأنبياء
كلهم جاءوا بمعنى واحد .. هو معنى العبودية لله عز وجل .. معنى الاتباع لأوامر الله عز وجل دون النظر لعاقبة الاتباع سواء كانت ترضاها النفس أو تخشاها
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ }
جاء في الأصل الخامس للأمام البنا رحمه الله
والأصل في العبادات التعبُّد دون الالتفات إلى المعاني, وفي العاديات الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد
يقول وليد شلبي في شرحه لهذا الأصل عند الإمام
يوضح الإمام هاهنا قاعدةًَ مهمة وهي أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدَّد صورَها وأوقاتَها وشروطَها وزمانَها ومكانَها.. التعبد، أي الانقياد لأوامر الله، معظِّمين إياه، واقِفِين عند ما حدَّده الشرع، غير ملتفتين إلى البحث عن حِكَمِ ذلك وأسرارِه وعللِه، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرِع إلا لحكمةٍ يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل
واختم طرحي هذا بكلام جميل للامام بن القيم رحمه الله وهو يتحدث عن قصد الهجرة إلى الله تعالى : فهو – أي القصد – يبعث على السلوك بلا توقف ولا تردد ولا علة غير العبودية من رياء أو سمعة أو طلب محمدة أو جاه ومنزلة عند الخلق ... فيجعل ديدنه الاستسلام لتهذيب العلم وإجابة داعي الحكم .... أما الأسرار والحكم الداعية إلى شرع الحكم فإجابتها قدر زائد على مجرد الامتثال فإنها تدعو إلى المحبة والإجلال والمعرفة والحمد .. فالأمر يدعوا إلى الامتثال .. وما تضمنه من الحكم والغايات تدعوا إلى المعرفة والمحبة.
وعليه فالمطلوب من المسلم الرغبة في الإسلام حتى لو ح يتعرض للابتلاء والمحن والفتن ويقتل أو يسجن او يشرد .. سواء كان حيعود الإسلام عليه بالنفع في الدنيا أو لا .. يعني مش ح يحلحق زي مصعب رضي الله عنه كده
والفرق بين النفسيتين أن النفسية الراغبة في حل مشاكلها عن طريق الإسلام هي التي تتثاقل إلى الأرض إذا جاءها الأمر الشاق على نفسها كما قال تعالي في الآية وهو يخاطب المسلمين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ}
هي التي قال الله تعالى عنها {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} .. يقول عنهم سيد قطب – رحمه الله - وإنهم ليعيشون على حاشية الحياة وإن خيل إليهم أنهم بلغوا منافع ونالوا مطالب
أما النفسية الثانية فهي القليل التي قالت لما سمعت قول الله تعالى {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} لو أمر ربنا لفعلنا .. هي التي قال عنهم الله عز وجل {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
ممكن ناس حتقول الجملة الشهيرة الصالحة لأي وقت .. هو دا وقته ؟؟ .. وناس حتقول .. ياعم احمد ربنا إن احنا مع الإسلام أصلا بقى ومش زي الناس التانين !!! .. {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
ممكن ناس تقول نجمع الناس حوالين الإسلام الأول على إنه حلال المشاكل وبعدين نفهمهم .. أسلوب ملتوي .. ميكافيللي شوية
النبي عليه الصلاة والسلام ما عملش كده .. ومفيش نبي ولا رسول عمل كده .. وعشان كده كان دايماً أكتر ناس بتواجه المشاكل هم الأنبياء والرسل ومن بعديهم الدعاة على درب الأنبياء
كلهم جاءوا بمعنى واحد .. هو معنى العبودية لله عز وجل .. معنى الاتباع لأوامر الله عز وجل دون النظر لعاقبة الاتباع سواء كانت ترضاها النفس أو تخشاها
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }
{وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ }
جاء في الأصل الخامس للأمام البنا رحمه الله
والأصل في العبادات التعبُّد دون الالتفات إلى المعاني, وفي العاديات الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد
يقول وليد شلبي في شرحه لهذا الأصل عند الإمام
يوضح الإمام هاهنا قاعدةًَ مهمة وهي أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدَّد صورَها وأوقاتَها وشروطَها وزمانَها ومكانَها.. التعبد، أي الانقياد لأوامر الله، معظِّمين إياه، واقِفِين عند ما حدَّده الشرع، غير ملتفتين إلى البحث عن حِكَمِ ذلك وأسرارِه وعللِه، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرِع إلا لحكمةٍ يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل
واختم طرحي هذا بكلام جميل للامام بن القيم رحمه الله وهو يتحدث عن قصد الهجرة إلى الله تعالى : فهو – أي القصد – يبعث على السلوك بلا توقف ولا تردد ولا علة غير العبودية من رياء أو سمعة أو طلب محمدة أو جاه ومنزلة عند الخلق ... فيجعل ديدنه الاستسلام لتهذيب العلم وإجابة داعي الحكم .... أما الأسرار والحكم الداعية إلى شرع الحكم فإجابتها قدر زائد على مجرد الامتثال فإنها تدعو إلى المحبة والإجلال والمعرفة والحمد .. فالأمر يدعوا إلى الامتثال .. وما تضمنه من الحكم والغايات تدعوا إلى المعرفة والمحبة.
4 comments:
تخيل دى تالت مرة ابعت تعليق على البوست دة واول ما ابعت النت يفصل وطبعا التعليق يتمسح عارف انا كنت كاتبه كلام كتير مش قادرة اكتبه تانى بس كل اللى عايزة ااقوله ربنا رحيم بينا وقادر يتقبل منا مع تقصيرنا
نسيت حاجه على فاكرة انسانه بتعتذر منك انها مش عارفه تعلق على اى بوست لان الكمبيوترعندها عطلان وهى قالت لى ابلغك الكلام دة
سعدت بزيارة مدونتك
و اعجبني مواضعها و رونقها
ادعوك لزيارة مدونتي
إلى المستبشر بالفتح : سعيد جداً بزيارتك .. وجزاك الله خيراً على كلماتك الطيبة .. لم اتاكد من رابط مدونتك
لكن لما بحثت في Google باسمك وجدت مدونة مغربية على مكتوب باسمك وهي عالية المستوى .. فأرجوا
منك تأكيد الرابط
------ 24/02/2007 08:08 am -------
إلى رفقة : ماليش دعوة .. عايز الكلام الكتير .. وجزاك الله خيرا على إبلاغي
------- 24/02/2007 08:03 am ------
Post a Comment